دماء المعتقلين السوريين على قماش في متحف الهولوكوست الأمريكي

دماء المعتقلين السوريين على قماش في متحف الهولوكوست الأمريكي
نظّم مركز مكافحة الإبادة الجماعية ومتحف الهولوكوست الأمريكي (الثلاثاء) معرضاً في العاصمة الأمريكية (واشنطن) حمل اسم " نرجوكم لا تنسونا"، بهدف تسليط الضوء على جرائم نظام الأسد بحق السوريين المعتقلين في سجونه.

ويعتبر (متحف الهولوكوست) من أكبر المتاحف المتخصصة في العالم، وهو متحف الولايات المتحدة التذكاري للهولوكوست، والذي يلهم المواطنين والقادة في جميع أنحاء العالم لمواجهة الكراهية، ومنع الإبادة الجماعية، وتعزيز كرامة الإنسان.

ويتمحور جزء كبير من المعرض حول قصة (منصور العمري) الذي اعتقل في شباط 2012، وأمضى قرابة العام في سجون النظام السرية، ليخرج ومعه قطع ثياب سجل عليها أسماء عشرات من المعتقلين السوريين، حيث مزج المعتقلون دمهم بصدأ حديد الزنزانة ليصنعوا حبراً يكتبون فيه أسماء 82 معتقلا على قطع قماش، ليكون (العمري) أول معتقل يطلق سراحه منهم واستطاع أن يهرّب هذه القطع ليطمئن أهالي المعتقلين عنهم.

وأكد (العمري)، أن أهمية المعرض تأتي من هدفه في إيصال الرسالة وتذكير الناس والمجتمع الدولي بمعاناة المعتقلين والمغيبين في الظلام، مشيراً إلى أنه يجب أن يعلم الجميع بجرائم نظام بشار الأسد، وأنه لا مكان له إلا في المحاكم.

وأشار في حديثه لأورينت نت، أن المعرض سيستمر لـ 6 أشهر قادمة، في وقت يسعى المنظمون ليكون مستمراً دون موعد محدد، وأنهم سيعملون على نقل المعرض لعدة دول أوربية مستقبلاً.

من جانبه، قال (كاميرون هيدسون) مدير المتحف، إن عرض هذه الأقمشة هو عمل صغير يمكننا من خلاله التذكير بالمعتقلين من قبل النظام، ونذكر جماهيرنا بأن هذه الجرائم مستمرة بلا هوادة، وإن هذه الأقمشة ربما ستكون بمثابة دليل في محكمة الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري. 

ويعرض المتحف إضافة إلى ملابس المعتقلين هاتف محمول ومحرك أقراص كان يستخدمه ضابط سوري انشق عن النظام، يحمل اسم "قيصر"، حيث استطاع تهريب أكثر من 55،000 صورة عام 2014، توثق جرائم نظام الأسد بحق المعتقلين في سجونه.

يشار إلى أن (العمري) قد قدم الملابس إلى المتحف في أغسطس 2017، ومنذ ذلك الحين عمل المتخصصون في المتحف لحفظها من التلف وحفظ الأسماء عليها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات