بتمهيد من الطيران الروسي.. هجوم النظام والتنظيم مستمر على ريف حماة

بتمهيد من الطيران الروسي.. هجوم النظام والتنظيم مستمر على ريف حماة
تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على قرى (أبو حية، رسم الأحمر، أبو خنادق، عنبز) في ريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع هيئة "تحرير الشام" أمس (الخميس)، في المقابل تواصل فصائل الثوار صد محاولات تقدم قوات النظام في المنطقة وتمكنت من تدمير دبابة للنظام في قرية الشاكوزية، ويواصل الطيران الروسي دعم الهجوم البري للنظام والتنظيم بتكثيف غاراته على منطقة الاشتباكات.  

وأثناء الاشتباكات بين الهيئة والتنظيم، استشهد قرابة الـ30 عنصراً من الهيئة (بحسب شبكة شام الإخبارية)، بعد وقوعهم بكمين نصبه عناصر التنظيم في منطقة الحوايس. وسبق ذلك سيطرة التنظيم على قرى (أبو عجورة ومويلح ابن هديب) في ناحية الحمرا.

ناشطون قالوا، إن الخطير في تقدم التنظيم الأخير هو وضع القرى المحاذية لخط الجبهة مع قوات النظام والواقعة شرق بلدة الحمرا مباشرة (رسم الطوال وأبو هلال وجناة الصوارنة)، وهي قرى تواجه مناطق سيطرة النظام والميليشيات على طول المنطقة الممتدة من الحمرا إلى تل المحصر، وقد باتت فعلياً مطوقة بشكل شبه كامل ووقعت بين فكي الكماشة (التنظيم من الشرق والنظام من الغرب) بدون وجود خطوط إمداد آمنة لها.https://s17.postimg.org/eg00fukbj/24824625_2063966287170933_438644835_n.jpg'>

وأضافوا، أن هذه القرى تواجه مصيراً مجهولاً وليس من المعلوم إن كان التنظيم سيطر عليها أو أن الثوار قاموا بإخلائها لخطورة البقاء فيها، أو ربما تقدمت عليها قوات النظام.

في سياق متصل، أفاد مراسل أورينت في حماة جميل الحسن، عن تمكن "جيش النصر" التابع للجيش الحر من تدمير دبابة لقوات نظام الأسد على محور ربدة بالريف الشرقي لحماة، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، في حين تمكنت "تحرير الشام" من صد هجمات النظام والميليشيات الأجنبية على قرية الشاكوسية، وجرت اشتباكات بين الطرفين على جبهات قرية الرهجان.

من جانبه، صرح القائد العسكري في "تحرير الشام" أبو جهاد السوري لوكالة "إباء" قائلاً: "تقدمت ميليشيات النظام المجرم على قرية الشاكوسية بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة،  استمرت الاشتباكات داخل القرية لثلاث ساعات تقريبا استطاع من خلالها المجاهدون استعادة السيطرة على القرية".

 في الأثناء، يواصل طيران نظام الأسد والروسي غاراته الجوية على مناطق الاشتباكات وقريتي الرهجان وجب السكر، وفي الريف الشمالي، كما تعرضت مدينة اللطامنة لقصف مدفعي، من جهتها استهدفت فصائل الثوار أماكن تواجد القوات الروسية في معسكر الترابيع جنوبي مدينة حلفايا بالريف الشمالي بقذائف المدفعية رداً على استهداف المدنيين.

ومع اقتراب المعارك في الريف الشرقي على إتمام شهرها الثاني، كانت مصادر محلية قالت لأورينت في وقت سابق، إن جواً من التعقيد يسود المشهد هناك، حيث تتركز المعارك على أربعة محاور رئيسية، بعضها واضح المعالم نوعاً ما كـ الشرقي بمحيط الرهجان وفي الغرب محوري البليل والظافرية المجاور له أما المحور الرابع (في الوسط) ما يزال هو الأكثر إيلاماً والأكثر مفاجئةً والأكثر غرابة على الإطلاق، وهو بالتحديد محور تنظيم الدولة الذي يمارس هجمات متفرقة على المناطق المحررة.

أما المحاور التي يهاجم النظام منها مدعوماً بمليشيا العشائر والميليشيات الأجنبية فهي قرى (البليل الظافرية الشطيب الرهجان) التي ما تزال بيد فصائل الثوار.

هل يوجد تنسيق خفي

تقلّصت في الآونة الأخيرة مناطق سيطرة تنظيم الدولة في ريف حماة بعد معارك وانسحابات لحساب قوات النظام التي باتت تحاصره تقريباً في عدة قرى. هذا الواقع دفع التنظيم إلى إطلاق هجمات عدة على المناطق المحررة بريف حماة بهدف توسيع نقاط سيطرته.

وبحسب مراسل أورينت في حماة، فإن التنظيم يهاجم منطلقاً من 3 قرى تم حصره فيها سابقاً تاركاً خلفه قوات النظام عند طريق أثريا خناصر، مشيراً إلى أن "تحرير الشام" تُطلق باستمرار حملات ضد التنظيم لاستعادة القرى التي يتوغل فيها وكان آخرها قرى (طوطح وحجيلة وعنيق باجرة).

وفي ظل حصار التنظيم في ريف حماة، يتحدث ناشطون عن وجود تنسيق بينه وبين قوات النظام من شأنه إضعاف الجبهات التي تسيطر عليها فصائل الثوار، وتحدثوا هنا عن مرور آليات باتجاه مناطق سيطرة النظام قادمة من مناطق التنظيم وبالعكس.

مؤكدين لأورينت، أن مناطق التنظيم لم يسجل فيها غارات منذ أن قام المدنيون بهجرتها على وقع القصف الروسي. لافتين في ذات الوقت أن من تبقى في تلك القرى هم عناصر التنظيم وعائلاتهم وأن أعدادهم قليلة ويعانون من حصار.

وبحسب الناشطين أيضاً فإن نظام الأسد سمح سابقاً لعناصر من التنظيم بالعبور في مناطقه (16 كم) من عقيربات باتجاه المنطقة التي تسيطر عليها هيئة "تحرير الشام".

من جانبها أوردت وكالة "إباء" التابعة لـ"تحرير الشام" قبل مدة خبراً يتحدث عن خروج عدة آليات من المناطق المحررة محاولة دخول مناطق التنظيم إلا أن الهيئة أجبرتها على التراجع، مشيرة إلى أنها قتلت منهم 3 وأسرت آخر.

وقالت الهيئة إن هؤلاء خلايا نائمة زرعهم التنظيم في المناطق المحررة وكان يستخدمهم لمصلحته. وأكدت أنها لاحقت الرتل لكنه اختفى في منطقة (حوايس ابن هديب) بريف حماة الشرقي.

التعليقات (2)

    ناصح

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    السلام عليكم يا فصائل هل من ممكن تشكلو غرفة عمليات حماة ( أحرار و هيئة و الحر ....كل الفصائل ) ؟؟؟

    اخ لبناني

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    داعش انتم أعداء أهل السنة لم تفعلوا شيء سوى الأضرار با أهل السنة لعنه الله عليكم وعلى النظام
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات