البنتاغون يوضح حقيقة تعاون قسد مع روسيا

نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إريك باهون، حدوث تعاون بين روسيا وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واصفاً إعلان موسكو  "التخلص من تنظيم الدولة" بـ"المثير للاهتمام"، مشيراً إلى أن النظام وروسيا لم يحرزا أي تقدم ملحوظ في قتال داعش والتنظيمات الأخرى.   

وعلق مسؤول البنتاغون على الإعلان الروسي، قائلاً إن "هذا الإعلان يتزامن مع وجود 3000 مقاتل من التنظيم مازالوا يقاتلون في سوريا". في إشارة إلى أن روسيا لم تنتهي من التنظيم بشكل نهائي كما زعمت.

وأكد "باهون" في حديث لقناة الحرة أمس (الخميس)، أنه حتى عندما يتم التخلص من هؤلاء العناصر، سيكون هناك المزيد من العمل لمنع ظهور التنظيم مجدداً، إضافة إلى ضرورة التخلص من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) وتنظيم القاعدة والحصول على الأراضي التي يسيطرون عليها، بحسب تعبيره. مضيفاً "يجب إصلاح الظروف التي سمحت لهذه المجموعات بالوصول إلى الحكم والسلطة".

وعن الوجود الأمريكي في سوريا، قال "باهون"، إن بلاده سحبت عدد من الآليات الثقيلة من سوريا وأن عملها الآن سيتركز على مساعدة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في إعادة الخدمات ونزع الألغام وتوزيع المساعدات والسماح للاجئين والنازحين بالعودة إلى ديارهم.

وفي هذا السياق، لفت المتحدث أن وزير الدفاع الأمريكي قام بإعطاء توجيهات للبنتاغون لإعادة تقييم القوات الأمريكية في سوريا، مشيراً إلى أن عددها كان 500 وارتفع إلى 2000. وأكد "باهون" أن من مهام هذه القوات أيضاً تقديم الاستشارات لميليشيا "قسد".

 وأشار "باهون" إلى الأخبار التي تحدثت عنها روسيا حول تقديمها دعم جوي لـ"قسد" في المعارك بدير الزور، قائلاً إنها مجرد مزاعم وأن أمريكا مستمرة في دعم من وصفهم بالشركاء على الأرض (يقصد قسد).

وعن تهديد ميليشيا حركة "النجباء" الشيعية لأمريكا باستهداف عناصر جيشها في العراق بسبب قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال المتحدث باسم البنتاغون إنهم تابعوا التقارير التي تتحدث عن هذا التهديد. مؤكداً ان أمريكا والتحالف الدولي باستطاعتهم الدفاع عن أنفسهم جيداً.