محللون: هذه دلالات الموقف الفرنسي من مصير الأسد

محللون: هذه دلالات الموقف الفرنسي من مصير الأسد
اعتبر المعارض السوري يحيى العريضي، أن تصريحات ماكرون الأخيرة حول مصير الأسد جاءت بعد رؤيته لفيلم "الصرخة المكبوتة" الذي عرضته القناة الفرنسية الثانية حول تعرض  معتقلات في سجون نظام الأسد للاغتصاب.

وأوضح "العريضي" في حديث لأورينت نت، أن الرئيس الفرنسي ركز  في تصريحاته الأخيرة على أن الأسد "يجب أن يحاسب على إجرامه"، في تناقض واضح لتصريحات ماكرون حول مصير الأسد والتعامل معه مستقبلاً.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال خلال مقابلة مع تلفزيون "فرانس 2"، أمس الأحد، إن بلاده تؤيد الآن إجراء محادثات سلام تشمل كل "أطراف الصراع السوري بما في ذلك بشار الأسد".

بدوره أكد المحلل السياسي عمر كوش في حديث للأورينت أيضاً، أن تصريح ماكرون الأخير، "يعكس عدم وضوح وتناقض الموقف الفرنسي بعد تسلمه السلطة، ولا سيما أن الخارجية الفرنسية ناقضت تصريحاته"، والتي وصف وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان"، (الثلاثاء) الماضي، الأسد  بـ"الهمجي" وبأنه ليس جزءاً من الحل في سوريا.

ولفت "كوش" إلى أن تصريح "ماكرون" يتناغم مع الموقف الروسي والأمريكي بعد إدارة واشنطن ظهرها للمعارضة السورية والشعب السوري، كما أنهم ساهموا في بقاء الأسد، مردفاً أن واشنطن تحاول التقرب من الروس وخاصة بعد تسليم الملف السوري لبوتين".

من جهته، أبدى الكاتب الصحفي منهل باريش في حديث لأورينت نت، استغرابه من تصريحات ماكرون خلال شهرين حول بقاء الأسد، موضحاً أن ماكرون "أكد على أن الأسد ارتكب جرائم ولن يفلت منها".

وكان ماكرون أدلى في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، بتصريح يحمل الكثير من التناقضات ويخالف المبادئ الفرنسية في حفظ حقوق الإنسان، بقوله إن "بشار الأسد لا يقتل الفرنسيين بل الإرهابيين".

كما قال الرئيس الفرنسي  في 21 حزيران الماضي إنه "لا يرى بديلا شرعياً" لبشار الأسد، وإن بلاده لم تعد تعتبر رحيله شرطاً مسبقاً لتسوية النزاع في سوريا، ورأى ماكرون وقتها أن الأسد "عدو" للشعب السوري، لكن "ليس عدواً لفرنسا"، وأن أولوية باريس هي "الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة".

يشار إلى أن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو على تويتر، قال مؤخراً إن "نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الثورة السورية، وأن "نظام الأسد لا يريد تسوية سياسية بل يريد القضاء على خصومه".

التعليقات (1)

    خالدالطائي

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    ماكرون : يتصرف كمحلله أخباري غبي لعل الدور يليق به لكنه لا يليق بفرنسا وشعبها الحر.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات