ميليشيا الحشد تتجاهل تعهدات العبادي بشأن الحدود السورية العراقية

ميليشيا الحشد تتجاهل تعهدات العبادي بشأن الحدود السورية العراقية
نشرت ميليشيا "الحشد الشيعي" التابعة لإيران عناصرها على الحدود السورية، وبرر قائد عسكري بالحشد هذه الخطوة بالقول إنهم يتوقعون أن يلجأ تنظيم داعش إلى حرب عصابات بعد خسارته معاقله الحضرية الفترة الماضية. في حين أكد ضابط في قوات حكومة بغداد أن هذا الانتشار جاء بالتنسيق نظام الأسد و"قسد" التي تدعمها أمريكا.

وقال قائد عمليات "الحشد الشيعي" لمحور غرب الأنبار، قاسم مصلح في بيان "بعد تعرض عدة نقاط تابعة لحرس الحدود العراقية لعدة ضربات عبر صواريخ موجهة، وتأخر الإسناد من القوات الأمنية، تم إرسال قطعات لواء 13 في الحشد الشيعي، وبادر في استهداف مصادر إطلاق الصواريخ".

وأوضح مصلح أن "لواء الطفوف" التابع لميليشيا الحشد هو الذي انتشر على الشريط الحدودي، مؤكداً أن حماية هذه المنطقة تعق على عاتق قوات حكومة بغداد.

ويأتي هذا الانتشار في مخالفة واضحة لكلام رئيس الوزراءالعراقي حيدر العبادي الذي أكد في أكثر من مناسبة أن مسؤولية حماية الحدود مع سوريا تقع على عاتق قوات حكومة بغداد مشدداً في الوقت ذاته أن ميليشيا الحشد لن يكون لها مكان على الحدود.  

من جانبه، قال العميد يحيى رسول في حديث لوكالة رويترز، إن نشر ميليشيا "الحشد الشعبي" على الحدود السورية "إجراء مؤقت". 

وأضاف أنهم ينسقون مع كل من قوات نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران، وميليشيا "سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مناطق بسوريا مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش، منها مناطق كثيرة على الحدود مع العراق.

 

وقبل أكثر من أسبوع ميليشيا "قسد" إنها اتفقت مع مسؤولين عسكريين في قوات حكومة بغداد وميليشيا الحشد على تشكيل "مركز للتنسيق المشترك بهدف حماية أمن الحدود".

وأكد "المركز الإعلامي" التابع لقسد، أن قياديين عسكريين من الطرفين اجتمعوا للتباحث حول موضوع "أمن الحدود" بين سوريا والعراق المتاخمة لمحافظة دير الزور.

يشار إلى أن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران والتي تقاتل إلى جانب نظام الأسد منذ سنوات تنتشر بشكل كبير في ريف حلب الجنوبي وفي مدينة البوكمال بدير الزور ومناطق أخرى من سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات