حبيب عبد الرب سروري- كاتب وروائي يمني

قد يبدو للوهلة الأولى أن اختصاصياً في مجال علم الحاسوب، لا يمتّ لعالم #الأدب بصلة. فلغة الحاسوب تحاكي العقل أكثر من الخيال، والمباشرة أكثر من الاستعارة. إلا أن حبيب عبد الرب سروري جمع بين المجالين ببراعة، لا بل واستخدم معرفته العلمية الواسعة في روايته "حفيد سندباد"، فكتب عن تلك العوالم الإلكترونية والافتراضية بلغة أدبية تشدّ القارئ منذ السطر الأول. لم تبعده فرنسا حيث يعيش منذ سنوات طويلة عن اليمن. ظلّ يزورها ويستعين بأهلها وواقعها ليكتب ويروي قصصها ويستقرئ مستقبلها. روايته "طائر الخراب" التي طبعت في اليمن واستقرأت خرابه، عاشت منعاً عكسياً. جعلوها متاحة في الداخل إلا أنهم منعوا سفرها إلى خارج الحدود. لم يتردّد سروري في الوقوف مع الثورات العربية منذ اليوم الأول، ولم يتراجع عن موقفه حتى بعد أن وصلت بعض الثورات إلى ما وصلت إليه. هو الذي ولد وشبّ في بيئة متديّنة يبدو مختلفاً عن غيره من الكتّاب والمثقفين العرب. فكان أقرب إلى بيئته، أكثر تفهّماً لها، غير متعالٍ عليها.

إعداد وتقديم / ديمه ونوس

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات