اتفاق بين "جيش الإسلام" وروسيا في الغوطة الشرقية

اتفاق بين "جيش الإسلام" وروسيا في الغوطة الشرقية
أجلت جمعية الصليب الأحمر (الهلال الأحمر) 5 مدنيين من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بعد منتصف ليل الثلاثاء، وذلك ضمن اتفاق عقده "جيش الإسلام" مع الجانب الروسي.

وأكد مراسل أورينت، أن قافلة من الهلال الاحمر التابع للنظام دخلت إلى مدينة دوما (شعبة الهلال الاحمر في مدينة دوما) لاستلام الحالات الانسانية الخمسة واخراجهم لتلقي العلاج، وسط غموض حول الاتفاق، مشيراً إلى أن الإجلاء تم بشكل سريع ودون علم المرضى بتوقيت الخروج إلا قبل ساعات فقط، في حين رجحت مصادر أن يكون الإجلاء تم بوساطة تركية روسية.

وأشار مراسلنا إلى أن القافلة دخلت إلى الغوطة المحاصرة عبر طريق معبر مخيم الوافدين بحماية من فصيل المعارض "جيش الإسلام"، حيث أكدت مصادر من المكتب الطبي لأورينت، أن عدد الحالات الموافق عليها هي 29 حالة، سيتم اخراجهم على مدى ثلاثة أيام بدء من اليوم، مشيرة إلى أن الحالات التي تم إخراجها "حالات انسانية مستعجلة ممن يعانون من أمراض قلبية أورام وناعور". 

بدورها، قالت "الهيئة السياسية" في "جيش الإسلام" بتصريح صحفي، إن "الترتيبات جارية لإخراج 29 حالة إنسانية من الغوطة الشرقية، والتي تعتبر أكثر الحالات حرجاً"، منوهةً إلى أن النظام وبعد تعنته وافق على إخراج هذه الحالات دون قيد أو شرط.

وأكدت "الهيئة" أن جيش الإسلام سيفرج عن عدد من الأسرى الموقوفين لديه منذ معارك عدرا العمالية، إضافة إلى بعض العمال والموظفين الذين "وجدهم جيش الإسلام في سجون جبهة النصرة اثناء حملته للقضاء عليها" على حد وصفها.

من جانبها، قالت منظمة (سامز) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن عدد من سيارات الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وصلت إلى مدينة دوما، وتعمل على اخراج 5 حالات طبية من الغوطة المحاصرة إلى مدينة دمشق من أصل 29 حالة تمت الموافقة على إخراجها.

يذكر أن الحالات 29 والتي تمت الموافقة عليها، هي من ضمن قائمة أرسلت في نهاية شهر تشرين الأول الماضي إلى الأمم المتحدة وكانت مصنفة كحالات إسعافية عاجلة جداً من ضمن 406 حالات كانت تحتاج لإخلاء طبي، من بينها (18طفلا و4 نساء موزعين بين أمراض القلب والسرطانات والفشل الكلوي وأمراض الدم وحالات تحتاج عمليات جراحة عينية متقدمة وبعض الأمراض النادرة).

ونقل مراسل أورينت عن مصدر طبي تأكيده، أن عدد الحالات التي تحتاج إخلاء ازدادت بنسبة الثلث حتى وصل عددها 641 حالة، وقد توفي من هذه الحالات 17 حالة حتى اليوم.

يشار إلى أن مستشار اتحاد الرعاية الطبية والإغاثة البريطانية (دي بريتون غوردون) وعضو في منظمة أطباء تحت النيران (ديفيد نوت) طالب في رسالة المناشدة التي نشراها في صحيفة (الغارديان) البريطانية المجتمع الغربي بإنقاذ أطفال الغوطة الشرقية من الحصار المفروض عليهم، وقال فيها: "بينما ينشغل العالم بمتابعة أخبار كوريا الشمالية، والضرائب الأميركية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سبعة أطفال في الغوطة الشرقية معرضون للموت بسبب إصابتهم بالسرطان وعدم سماح النظام بإخراجهم لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق".

وأوضح غوردون، أن 175طفلاً، بحاجة ماسة لعلاج بالمستشفيات غير المتوفرة في الغوطة الشرقية، حيث أن الحصار على المنطقة منذ 4 سنوات، أودى بحياة الكثير من الأشخاص بسبب سوء التغذية، بينما تبعد المنطقة المحاصرة بمسافة قصيرة عن أسواق دمشق.

واعتبر  أن الغوطة واحدة من المناطق التي لم يتمكن بشار الأسد من إخضاعها، حارب الثوار فيها لمدة أربع سنوات في أكثر الصراعات وحشية، والتي تعيد الذاكرة لمجازر ستالين خلال الحرب العالمية الثانية، حرب تم استخدام فيها كل الأسلحة، فيما يبدو أنه إبادة للسكان الذين لم يستسلموا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات