ونقل "مراسل سوري" عن مصادر لم يسمها، أن الاتفاق المبدئي يتضمن قبول الفصائل تسليم السلاح الثقيل لميليشيات الأسد، والخروج بأسلحتهم الفردية ضمن قافلتين، تنطلقان من قرى (مغر المير وبيت جن ومزرعة بيت جن)، حيث تتوجه إحدى القافلتين إلى الجنوب وأخرى إلى الشمال.
وأوضح المصدر أن القافلة التي ستنقل مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى إدلب، بينما تتوجه القافلة الأخرى والتي تضم فصائل الجيش الحر إلى درعا جنوباً، إضافة إلى خروج من لا يرغب من المدنيين بالبقاء في المنطقة، والمناطق المجاورة التي سبق لها أن أجرت مصالحة مع النظام، بينما "تسوى" أوضاع من يختار البقاء في المنطقة على أساس "المصالحة".
وقد بدأ تنفيذ الاتفاق بشكل مرحلي منذ الأمس وذلك بانسحاب "هيئة تحرير الشام" من قرية (مغر المير وتل مروان) وتسليمها لميليشيات الأسد، بينما لا زالت فصائل الثوار تسيطر على بيت جن ومزرعتها.
وبحسب المصادر، فإن الفصائل قررت إنهاء المعركة بعد أن قررت "عبثيتها"، برغم توفر الإمكانيات لديها للصمود أشهر، لتنهي بذلك معارك استمرت نحو 120 يوماً، سيطرت خلالها ميليشيات الأسد على تلال بردعيا والظهر الأسود وتلة مقتول الاستراتيجية.
يشار إلى أن صحف إسرائيلية قد تناولت موضوع المعارك الدائرة بالقرب من حدود الجولان، وأكدت أن "عودة نظام الأسد إلى المناطق الحدودية يمكن أن يضمن استقرارا أكبر لإسرائيل"، وأن الحملة الشرسة على المنطقة والحصار المفروض عليها، يأتي ضمن اتفاق بين الأسد ونتنياهو عقده بوتين بشكل غير مباشر ويسعى النظام لتحقيقه في هذه الفترة بمساعدة الروس.
التعليقات (2)