بوتين يتحدث عن تغيير جذري في جيشه بسبب عدوانه على سوريا

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا عرضت في سوريا "قدراتها العسكرية المتزايدة"، واستخدمت "بنجاح" أسلحة ومعدات حديثة، جاء ذلك (الخميس) في أول خطاب من نوعه منذ قراره سحب قواته من سوريا بداية الشهر الحالي، بحسب وكالة نوفوستي الروسية.

وقال بوتين خلال تقليده أوسمة لضباط وجنود شاركوا في عدوان بلاده على سوريا "تدركون وتعلمون أكثر من أي شخص آخر أن الجيش شهد تغيّراً جذرياً خلال هاتين السنتين".

وأوضح أن جيشه تغيّر لأن "الناس شعروا بأنه في المستوى المطلوب، وفهموا كيف تعمل معداتنا العسكرية وأجهزة القيادة والتموين، وإلى أي حد باتت قواتنا المسلحة حديثة. العالم بأسره رأى ذلك".

وتابع بوتين أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية الروسية التي استمرت عامين في سوريا. ويشمل هذا العدد، بحسب بوتين، طيارين وعناصر بحرية ووحدات من الشرطة العسكرية وعناصر استخبارات وارتباط ومستشارين عسكريين.

تصريح الرئيس الروسي تزامن مع تصعيد وزير خارجيته سيرغي لافروف من خطابه تجاه الولايات المتحدة الأمريكية حيث قال إنه على القوات الأمريكية مغادرة الأراضي السورية بعد القضاء على من أسماهم "الإرهابيين" بالكامل في البلاد.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن لافروف قوله: "ننطلق من أن الأمريكيين يجب أن يغادروا الأراضي السورية ما إن يتم القضاء على بقايا الإرهابيين هناك بالكامل، وهذا سيحدث قريبا جدا"، مضيفاً "وبهذا الخصوص، فإن تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حول نية القوات الأمريكية البقاء في سوريا، حتى تحقيق تقدم في التسوية السياسية يثير الاستغراب. وهو يوحي بأن واشنطن تحتفظ بالحق في تحديد مدى التقدم، وتريد الحفاظ على السيطرة على جزء من الأراضي السورية حتى تحقق النتيجة التي تريدها".

يذكر ان القوات الروسية تشارك نظام الأسد منذ عامين في قصف المدن السورية المحررة موقعة مئات الشهداء والجرحى إذ تعتبر موسكو جميع المناطق الخارجة عن سيطرة حليفها بشار الأسد هي مناطق تخضع لسيطرة "الإرهابين" بما فيها المناطق التي تزعم أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد الذي ترعاه مع تركيا وإيران. ومنذ مشاركتها في العدوان على سوريا تعترف موسكو بأنها جربت العديد من أنواع الأسلحة بما في ذلك المحرمة دوليا.