خمسة أشياء عليك معرفتها عن المظاهرات في إيران

خمسة أشياء عليك معرفتها عن المظاهرات في إيران
تجاوز المتظاهرون في شوارع المدن الإيرانية مطالب الإصلاح الاقتصادية، إلى مطالبة (علي خامنئي) بالتنحي، وتعد المظاهرات الأكبر والأكثر انتشارا منذ انتفاضة الشعب الإيراني ضد نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009، وقد أصبحت تطالب الآن بتغير النظام. 

وسيكون لهذه الخطوة تداعيات على الدول التي تخوض فيها إيران معارك نفوذها بما في ذلك العراق ولبنان سوريا واليمن، فالمظاهرات التي تمت مواجهاتها بالقنابل الدخانية والتي توقع البعض ألا تستمر وتقف عند المطالب الاقتصادية، امتدت الآن لتظهر دعوات للعصيان المدني العام مع حالات توقف للإنترنت وارتفاع لحصيلة القتلى والمحتجزين من قبل قوات الأمن.  

يترجم موقع أورينت نت ما نشرته الكاتبة الإيرانية (فرناز فصيحي) في تحليل لها في صحيفة (وول ستريت جورنال)، والتي أوردت فيه كل النقاط الأساسية التي يحتاج المتلقي معرفتها حول التظاهرات الحالية.

كيف بدأت المظاهرات؟

البداية كانت لتجمعات غاضبة وصغيرة ومتفرقة، حيث ركزت على المظالم الاقتصادية، وانتشرت في عدة مدن إيرانية منذ أيلول/سبتمبر، وكانت الهتافات ضد الفساد المالي والمخصصات المالية للمؤسسات الدينية وإفلاس صناديق التقاعد. 

في يوم الخميس المنصرم في مدينة (مشهد) شمال شرقي البلاد، خرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم إزاء التضخم وما اعتبروه فشل الرئيس (حسن روحاني) في الوفاء بوعده بالازدهار الاقتصادي، حيث كان الإيرانيون يأملون في أن يؤدي الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة (روحاني) مع القوى الدولية إلى إنهاء عزلة إيران وإلى تدفق الاستثمار الأجنبي مع زيادة الوظائف وارتفاع في القوة الشرائية. وبينما نما الاقتصاد بعد الاتفاق، إلا أن التقارير الرسمية أفادت بأن البطالة تبلغ حوالي 12.5٪ وأن التضخم يبلغ 10٪ تقريبا.

وانتشرت أخبار الاحتجاج على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مثل (تيليجرام) و(الواتس اب)، التي تحظى بشعبية في إيران، وفي غضون ساعات اندلعت احتجاجات عفوية في مدن أخرى مثل (كرمانشاه وأصفهان وطهران) حيث تحولت المظاهرات التي بدأت كنتيجة لخيبة أمل اقتصادية إلى مطالبة الحكومة الإيرانية بالتوقف عن القمع السياسي، وانضمت إليها فئات من الطبقة الوسطى وطلاب ناشطون ورسميون سابقون، إضافة طبعا إلى الطبقة العاملة ونقابات العمال.

وبحلول يومي الجمعة والسبت الماضيين، انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدن مثل (قم)، والتي تعد حجر الأساس للحكم الشيعي، ومعاقل أخرى للنظام يعرف سكانها بأنهم من المحافظين والمتدينين.

ماذا يريد المتظاهرون؟

تجاوز المتظاهرون المطالب التقليدية بالإصلاح مطالبين بإطاحة النظام و(آية الله علي خامنئي)، ففي بعض المظاهرات هتفت الحشود "سيد علي العار عليك.. اترك السلطة" و"آسفون يا سيد علي.. حان الوقت الرحيل". 

في طهران، توجه المتظاهرون إلى جدارية (خامنئي) وبدؤوا بالصراخ "الموت لك"، ويعد هذا الهتاف المباشر ضد (خامنئي)، والذي يعتبر ممثل الله على الأرض، يعد جريمة في إيران تصل عقوبتها إلى حد الإعدام. 

وفي مدن أخرى أعرب المتظاهرون عن حنين إلى آخر الحكام الملكيين الإيرانيين (سلالة بهلوي) من خلال استحضار اسم مؤسسها (رضا شاه)، حيث يعتبره الكثير من الإيرانيين مؤسس إيران الحديثة، ويرتبط عصره بالازدهار الاقتصادي.

ما الذي يردده المتظاهرون؟

الإيرانيون لديهم موهبة في الشعارات السياسية المقفاة في الفارسية، يرددونها كما لو أنها أبيات من الشعر. 

نورد بعض الشعارات التي رددها المتظاهرون، مترجمة إلى العربية. 

"لا نريد جمهورية إسلامية، لا نريدها ولا نريدها".

"انهم يستخدمون الإسلام كذريعة لدفع الناس إلى الجنون".

"الاستقلال، الحرية، للجمهورية الإيرانية".

"الإصلاحيين، المتشددين، اللعبة قد انتهت".

"كلنا إيرانيون لا نقبل العرب".

"نحن نحصل على الفقر ورجال الدين يقودون السيارات الفاخرة".

"رضا شاه، فلترقد روحك بسلام".

"سنموت، لكننا سنستعيد إيران".

"اخرجوا إلى الشوارع أيها الإيرانيون، أصرخوا من أجل حقوقكم".

"الموت للحرس الثوري".

كيف استجاب النظام؟

انتشرت شرطة مكافحة الشغب إضافة إلى عناصر مسلحة بلباس مدني في شوارع مدن إيران، إلا أن عمليات القمع كانت بعيدة جدا عن تلك التي شهدتها الاحتجاجات السابقة، واتخذ بعض المسؤولين الإيرانيين مسارا مختلفا أيضا، معترفين بأن لدى المتظاهرين مظالم اقتصادية مشروعة بحاجة إلى التدخل الحكومي لمعالجتها، وفي الوقت نفسه، ألقوا باللوم على "قوى خارجية" مثل وسائل الإعلام الأجنبية وقادة المعارضة المنفيين من خلال محاولتهم لتحوير منحى المظاهرات والتحريض على الاضطرابات السياسية.

ولم تمر المظاهرات بدون حوادث، بحلول يوم السبت بالتوقيت المحلي، كان الإيرانيون ينشرون مقاطع فيديو عن اشتباكات متفرقة مع قوات الأمن استخدام فيها الهراوات والغاز المسيل للدموع في مدن متعددة لتفريق الحشود، كما تم توزيع لقطات فيديو عن متظاهرين قتلى، قيل إنه تم استهدافهم بالرصاص في مقاطعة (لوريستان) الغربية.

وقد تم إبطاء خدمة الإنترنت في طهران، وقطعها في مشهد، حيث شهدت بداية الاحتجاجات، كما أوقفت جميع المكالمات الدولية الواردة.

إلى أين تتجه الاحتجاجات وكيف ردت الإدارة الأمريكية؟

تميل المظاهرات في إيران إلى النهاية بسبب نقص القيادة والتنظيم الواضح والأهداف، وإذا ما استمرت، فإن النظام سيحاول القضاء على المحتجين أكثر فأكثر، مع زيادة في الاعتقالات الجماعية وعمليات القمع العسكرية.

في تغريده له على حسابه في (تويتر)، كتب الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) مؤيدا دعمه للمتظاهرين الإيرانيين، معتبرا أنه حان وقت التغيير، كما أعرب مسؤولون أميركيون آخرون وشخصيات سياسية، مثل رئيس مجلس النواب (بول راين) والسيناتور توم كوتن عن تضامنهم مع الشعب الإيراني.

يمكن أن يكون الدعم الخارجي في كثير من الأحيان ضارا للمتظاهرين داخل إيران، حيث يستخدمه النظام بشكل روتيني كذريعة لتقويض مطالب المعارضة المحلية.

التعليقات (3)

    احمدعسيري

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    كل ملوك ورؤساء العرب والمسلمين ظالمين للأقليات الفقيرة هم وتجارهم ولن ينجحو في النهاية ،، نقول الله يعجل بحكم ،، ترامب ع العرب والمسلمين امين ،، لاحريات ولامال ولامساوات وشكرا ناسف للبعض

    يوسف علي سرحان

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    الهم انصرالشعب الايراني

    ابو رضا

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    من خلال الأطلاع علئ مايجري في الساحة الأيرانية ومن متطلبات الجماهير الصريحة والتي لا تريد فيها علي خامنئي والبعض يعتبر مجرم من يسبه او يشتمه يتضح لنا مدئ تجبر النظام وعنجهيته المتوسمة برداء الدين فما فرقه عن الطاغية صدام حسين؟ اهي العمامة التي يستر بها تجبره وأنفراده بالرأي؟ اذا اين مجلس الشورئ واين التحاور فهو ليس بنبي فاالنبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يظلم ولم يعاقب احد شتمه او نكل له او كاد له فلم يئنبه او يضمر له الشر فهو نبي الرحمة؟سؤالي الئ الملالي اين انتم من رحمة الله وانتم كل شئ مباح
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات