هكذا تتعامل قنصلية النظام في إسطنبول بخصوص تسليم جوازات السفر

هكذا تتعامل قنصلية النظام في إسطنبول بخصوص تسليم جوازات السفر
اشتكى سوريون من مماطلة قنصلية النظام في منحهم جوازات السفر سواء المستعجل أو العادي على الرغم من تحديد مواعيد الاستلام التي تخلفت عنها القنصلية.

وتوقفت القنصلية عن منح السوريين جوازات السفر التي تقدموا بالحصول عليها  قبل نهاية العام الماضي، بحجة وجود عطلة عيد الميلاد رغم دفعهم كامل الرسوم المالية المطلوبة.

وقال (سامر) لأورينت نت "تقدمت إلى قنصلية إسطنبول للحصول على جواز سفر مستعجل في كانون الأول الماضي، الذي كان يصدر بعد أسبوع من تقديم الأوراق ودفع الرسم المالي 825 دولار أمريكي، لكنني تفاجأت بأخذهم الأوراق ومن بينها دفتر خدمة العلم، وتم إخباري بالعودة بعد شهر حتى تتم الدراسة الأمنية".

وأضاف (سامر) "عدت بعد شهر وأخبروني بوصول الموافقة وقمت بدفع الرسوم 825 دولارا، وأعطوني موعدا بعد شهر لاستلام جواز السفر".

وأشار (سامر) إلى أن تغييرات جديدة حصلت للحصول على جواز السفر من القنصلية في إسطنبول منها "أن الجواز المستعجل تغيرت مدة منحه من أسبوع لشهرين ونصف، والعادي من 3 شهور لـ5 برسم مالي يبلغ 325 دولارا".

ويعاني السوريون في تركيا من معضلة ما يسمى "السمسار" الذي يتقاضى نحو 400 دولار لمنح الشخص موعداً للتقديم على الجواز داخل القنصلية في إسطنبول، على الرغم من وجود موقع للقنصلية على الإنترنت لحجز الموعد، والذي يعاني السوريين صعوبة كبيرة في حجز الموعد عن طريقه.

بدورها قالت (مها) لأورينت نت "تقدمت على الجواز العادي وليس المستعجل في الشهر التاسع 2017، وتم إعطائي تاريخ استلام بالشهر 12 2017، لكن عند المراجعة تحججوا بأن الجوازات محجوزة بداخل حقائب في المطار، وأعطوني موعدا  جديدا في نهاية شهر 12، ولكن عند المراجعة في الموعد الثاني قالوا إن الجوازات موجودة في القنصلية لكنهم لا يستطيعون تسليمها لأنهم أرسلوا أرقام الجوازات للحكومة التركية من أجل التعميم، حتى لا يتم إيقافنا في المطارات".

اللافت في قضية تأخر قنصلية النظام عن منح المتقدمين جوازاتهم في الموعد الذي حددته لهم لاستلام الجواز، هو ارتباط جواز السفر بكثير من تعاملات ومعاملات السوريين في تركيا ولا سيما قضية الإقامة وكذلك التعامل مع البنوك وأمور أخرى تشترط الحكومة توفر جواز سفر ساري المفعول. 

من جهته قال معتز لأورينت نت، "أنا ذهبت إلى القنصلية وأخدت موعداً في شهر أيلول الماضي بـ 300 دولار من سمسار ادعى أنه على صلة شخصية مع موظف هام بالقنصلية، وبالفعل دخلت مباشرة عندما ذكرت اسمي وقدمت أوراقي على جواز عادي، وأعطوني موعداً قبل رأس السنة بـ 3 أيام ولكن لم يتم منحي الجواز  بحجة أن الحكومة التركية حجزت الجوازات في المطار، كما رفض الموظف إعطائي موعداً بديلاً  لمراجعتهم".

وكان النظام نشر في 26 كانون الأول العام الماضي، تعديلات جديدة على شروط منح جواز سفر بالمدة الكاملة أي 6 سنوات للدول المسموح بالسفر إليها، لمن " أدى خدمة العلم، ودافع البدل النقدي، والمعفى بصفته وحيداً نهائياً لوالديه أو لأحدهما، ومن تجاوز 42 من العمر، والمعفى صحياً، والمعفى لأدائه الخدمة في جيش دولة أخرى، والاناث، والأطفال دون سن الحادية عشرة من العمر، والطلاب الدارسين خارج البلاد".

ووفق التعديلات أيضاً يمنح جواز السفر للمكلفين "بالخدمة الالزامية مدة سنتين ويكون قابلاً للتجديد مرتين، كل منهما سنتان أيضاً".

يشار إلى أن إحصائيات رسمية للنظام كشفت في منتصف أيلول الماضي، أن إيرادات جوازات السفر الممنوحة خارج البلاد خلال العام الجاري تجاوزت مستوى 41 مليون دولار، حيث بلغ عدد الجوازات الممنوحة في 2017 تجاوز 360 ألف جواز سفر.

وكانت أورينت نت علمت في منتصف كانون الأول العام الماضي من مصادرها الخاصة، أن قنصلية النظام في مدينة إسطنبول التركية، قد أرجأت العمل بجميع المعاملات بما فيها تسليم الجوازات وحجوزات المواعيد إلى ما بعد رأس السنة، بحجة "أن القنصلية تعمل على تجديد السيستم".

كما تواصلت أورينت نت مع بعض المراجعين لاستلام جوازات سفرهم ضمن الموعد الذي حددته القنصلية للاستلام خلال الأسبوع الجاري، والذين أكدوا بدورهم أن القنصلية أخبرتهم بأن تسليم جوازات السفر المستخرجة حديثاً سيكون بعد رأس السنة، حيث برر بعض الموظفين في السفارة أنهم بصدد تغيير الأجهزة وتحديث برامج اصدار الجوازات (السيستم)، في حين ذكر البعض أن القنصلية أخبرتهم أن التأجيل سببه أن "الجوازات لن تصل إلى تركيا إلى ما بعد انتهاء عطلة رأس السنة.

التعليقات (2)

    سليم

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    هذه الحقارة و***** معروفة لكل السوريين من معظم ان لم يكن من كل المسوءلين بسوريا و ذلك على مار عقود عديدة ،وهذا كان من اهم أسباب الغلاء والفساد بسوريا ،لكن العتب الحقيقي هو غياب الرقابة والحزم من الدولة التركية التي يجب ان تتدخل لمنع مثل هذا الاستغلال على ارضها،لكن الأسف يزداد عندما نرى ونسمع كيف تتعامل الموءسسات الحكومية التركية مع طلبات السوريين وكيف يتم استغلالهم وقهرهم ثم أذلالهم، اتقوا الله في خلقه فالأيام دول وسنة الكون علمتنا انه لن يدوم حال لانسان

    احمد

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    سلام عليكم هل السفارة نضمية اولا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات