أورينت ترصد أوضاع آلاف النازحين في ريف إدلب

أورينت ترصد أوضاع آلاف النازحين في ريف إدلب
تتواصل موجات النزوح الجماعية باتجاه ريفي حلب وإدلب الشماليين المحاذيين للشريط الحدودي السوري التركي، لما يقارب أكثر من 300 ألف مدني، بحسب إحصائيات مركز الدفاع المدني في محافظة إدلب، في ظل اتساع المعارك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي بين فصائل الثوار والنظام والميليشيات الأجنبية، وسط قصف جوي من طائرات النظام وحليفته روسيا على مناطق الاشتباك.

وقدرت حكومة الإنقاذ أعداد النازحين بفعل التطورات الأخيرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي بنحو 60 ألف نسمة أي ما يعادل تقريباً 11600 عائلة فقط في مناطق (سرمدا، الدانا، أطمة، قاح، كفر دريان)، وفق فرق الإحصاء التابعة لها والمنتشرة على مداخل المنطقة الشمالية كونها تدير العمل في المناطق المحررة من بلدة حزانو في ريف إدلب الى خربة الجوز ودارة عزة وباتجاه الشمال في ريف حلب إلى الحدود التركية، أما الجنوب تتولى إدارته حتى الآن الإدارة المحلية.

بدوره قال (حسن درويش) المدير العام للإدارة العامة لشؤون المهجرين في حكومة الإنقاذ، في تصريح لـ أورينت نت، إن الحكومة قامت بنشر فرق إرشاد لتوجيه النازحين للأماكن التي يمكنهم السكن فيها، ووجهت كافة كوادرها العاملة بالمخيمات لإسكان الأهالي وتقديم المساعدة الممكنة، بينما افتتحت مراكز إيواء مؤقتة وعدة مخيمات جديدة.

وأشار (درويش) إلى أنه مع استمرار موجات النزوح بشكل يومي ومتزايد عملت الحكومة على افتتاح 3 مواقع ضخمة في بلدتي كفر لوسين وكلبيت بريف إدلب الشمالي يصل استيعابها إلى 5 آلاف عائلة، اثنان بجهود وزارة المهجرين والثالث بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، فضلًا عن توسعتهم أكثر من 50 مخيماً سابقاً.

وأضاف "درويش"، أنهم في خدمة النازحين والمهجرين قسرياً من أي مكان في سوريا ولن يدخروا جهداً لإيوائهم وتخفيف آلامهم وتأمين ما يلزمهم بالتعاون مع المنظمات الإنسانية، موضحاً أنهم قدّموا للنازحين مؤخراً سلالاً غذائية مستعجلة وأخرى عاديّة، ولديهم مطبخ يقدم يومياً بحدود 5000 وجبة، ويوزعون بشكل مستمر بطّانيّات واسفنج، أما عن الخدمات الطبية العاجلة والأدوية يقدمونها من خلال أربع سيارات صحية.

كما أكد "درويش" أنهم يعملون على إنشاء مواقع جديدة بهدف استيعاب الجميع رغم الصعوبات والمعوقات الكبيرة والإمكانيات المحدودة، إذ استجابة المنظمات بالحدود الدنيا والكثير منها لم تستجب حتى الآن رغم جاهزيتهم لتقديم كل التسهيلات للمنظمات الإنسانية التي تطلب التعاون معهم.

الجدير بالذكر أن آلاف من النازحين يواجهون عدة مشاكل عند بحثهم على منازل للإيجار ولو وجدوا تكون بمبالغ كبيرة لا تقل عن 100$ للشهر الواحد كونها تقع بمدن وبلدات حدودية مع تركيا أو في مدينة إدلب وهي آمنة نسبياً حالياً مقارنة مع قراهم المستهدفة يومياً على حد قولهم.

يشار إلى أن ريف حماة الشمالي الشرقي يشهد احتدام في المعارك بين الفصائل المقاتلة من جهة، وبين ميليشيا النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها من جهة ثانية على جبهات عدة، حيث شكلت مؤخراً فصائل الثوار في الشمال السوري غرفة العمليات تهدف لمنع النظام من التقدم نحو مطار أبو الظهور العسكري.

ويشن النظام والميليشيات الإيرانية حملة ممنهجة على ريف حماة الشمالي المحرر منذ قرابة الشهرين، حيث يتزامن هجوم النظام على المنطقة مع آخر يشنه تنظيم داعش، وكان سيطر  كل من النظام والتنظيم على عدة قرى، بينما تحاول الفصائل المقاتلة صد هجمات الطرفين وتوقع فيهما خسائر بشكل مستمر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات