يحمّل أبو نسيم مسؤولية الوضع الصعب الذي يعيشه إلى قادة الفصائل، حيث لم يعرض أحدهم أي مساعدة لتقديم يد العون. وقد ناقشت حلقة هنا سوريا بتاريخ 4-1-2018 ملف المصابين في الجيش الحر انطلاقاً من حالة أبو نسيم، واستضافت مقدّمة البرنامج أحلام طبرة كلاً من مصطفى سيجري القيادي في الجيش الحر، وجراح العاسمي مسؤول ملف الجرحى في درعا، بالإضافة إلى أبو نسيم نفسه.
البداية كانت مع القيادي مصطفى سيجري الذي أشار الى أن جميع مؤسسات الثورة السورية تتحمل المسؤولية اتجاه جرحى الجيش الحر، مضيفاً بأنّ الفصائل العسكرية تحاول قدر المستطاع تقديم المساعدة، وقال "لا يمتلك الجيش الحر الإمكانيات الكافية لتغطية كل الحالات، كما أن الفساد طال بعض قادة الفصائل وتركوا مقاتليهم لمصائرهم".
أما أبو نسيم فقد توجّه باللوم إلى كافة قادة الجيش الحر، وانتقد تخليهم عن مسؤولياتهم نحو الجرحى وأسر الشهداء، واشتكى أبو نسيم من تقصير الفصيل الذي كان يقاتل في صفوفه.
بدوره أوضح مسؤول ملف الجرحى جراح العاسمي أنّ هناك صعوبات كثيرة تتعلّق بتوفير المستلزمات الطبية الشهرية لكل مصاب وخاصّة الذين يعانون من إعاقة أو عاهة مستديمة. وأكّد العاسمي على ضرورة توحيد الجهود بين المنظمات والمجالس المحلية ووزارة الصحة والفصائل، منوهاً إلى ضرورة وجود نقطة طبية لكل فصيل لمراعاة الجرحى التابعين له.
من جانب آخر أشار سيجري إلى رصد مبلغ مالي مخصص للاكتفاء الذاتي للجرحى وعوائل الشهداء في مناطق درع الفرات، لافتاً إلى غياب التنسيق بين فصائل الشمال والجنوب نتيجة الفصل الجغرافي، وهو ما يؤدي، وفق قوله، إلى عدم وصول الاحتياجات الطبية إلى الجرحى في الجنوب.
وفي نهاية الحلقة اعتبر "أبو نسيم" الذي يستخدم قدماً صناعية تبرّع بها أهل الخير في منطقته، أن ما صرح به سيجري والعاسمي عبارة عن حبر على ورق فقط، وذلك بحسب قوله، انطلاقاً من تجربته الذاتية لسنوات، مطالباً بتقديم المساعدة له ولكل المصابين في الجيش الحر.
جدير بالذكر أنّ عدد الإعاقات الدائمة في صفوف الجيش الحر تصل في الجنوب السوري إلى خمسة آلاف إعاقة، وفق إحصائية أجرتها رابطة أهل حوران.
التعليقات (1)