وأكد مراسل أورينت أن تنظيم داعش سيطر على قرى (قصر بن وردان وعبلة وعب القناة وجب الصفا وتل حلاوة ورسم التينة وتليل الحمر ومداحي ورسم العنز والعثمان وجب الرمان ومسعدة وطرفاوي) وذلك إثر معارك مع "هيئة تحرير الشام".
وأوضح مراسلنا أن مقاتلي “الهيئة" بدؤوا بالانسحاب من المنطقة جراء الهجمة المتزامنة من النظام والتنظيم والميليشيات الإيرانية، وقال المراسل إنه من المتوقع أن تنسحب بعض الفصائل من محاور الاشتباك على جبهات (الرهجان وام ميال والشاكوزية).
ويأتي الانسحاب وتقدم التنظيم في المنطقة، جراء القصف المكثف والحملة الضخمة على ريف حماة وإدلب، حيث تتفادى الفصائل الوقوع في حصار يفرضه النظام والتنظيم والميليشيات الإيرانية على حد سواء في جيب جغرافي شرق مطار أبو الظهور العسكري.
وكان المحلل العسكري والاستراتيجي (فايز الأسمر) قد قال لأورينت إنه من خلال القراءة الصحيحة لخارطة العمليات والتحركات التكتيكية على مسرح العمليات ولطرق ومحاور هجوم النظام و ميليشياته نستطيع أن نستنتج أن هدف النظام في الوصول الى مطار أبو الظهور واضح، ولكن الهدف الأهم هو تقطيع أوصال جبهة إدلب والسعي لعزل الفصائل في جيب من الأرض مساحته 3000 كم، حيث يقع هذا الجيب شرق طريق (حلب – دمشق) المار من خان شيخون - معرة النعمان - سراقب وصولا إلى حلب، عندها يفرض على الفصائل خيارين إما الانسحاب باتجاه غرب سكة الحجاز (غرب طريق دمشق حلب) أو حصارهم في هذا الجيب.
وتتجلى خطط النظام بالهجوم الواضح من ثلاث محاور بهدف تشتيت الفصائل وإرباكهم وإشغالهم على أكثر من محور، لمنعهم من المناورة والاسناد من جبهة إلى أخرى، مركزاً على توجيه ضربته الرئيسية كما هو واضح من محور (أبو دالي - سنجار) وباتجاه مطار أبو الظهور والذي يتقدم فيه بشكل متسارع، مسيطراً على أكثر من 80 قرية وتجمع على هذا الاتجاه منذ أن بدأ هجومه قبل شهرين وأصبح يفصل بينه وبين المطار من هذا المحور أقل من 20 كم، وفقاً للأسمر.
المحور الثاني للهجوم هو المحور القريب من طريق (خناصر - الحجارة - رسم السيالة) وباتجاه مطار أبو الظهور وقد أصبحت ميليشياته تبعد عن المطار من هذا المحور أقل من 25 كم.
المحور الثالث لهجومه من ريف حلب الجنوبي (الحاضر) وصولا إلى مطار إبو الظهور وهو من هذا المحور لا يبعد عن المطار أكثر من 20 كم.
التعليقات (1)