وبحسب موقع "مجاهدي خلق" المعارض فإن التسجيل "يكشف عن جوانب غير مكشوفة عن وقائع مجلس خبراء النظام بتاريخ 4 يونيو 1989 غداة موت الخميني، كما يكشف عدم أهلية خامنئي للولاية والقيادة حتى حسب فقه وشريعة الملالي".
وتقول المعارضة إن "الوثيقة (التسجيل) يكشف كيفية الظهور المفاجئ لملا من درجة الدون باسم علي خامنئي والكل يعلم أن خامنئي كان آنذاك ملا من الدرجة الثالثة، ولكنه بين ليلة وضحاها يتم إجلاسه على كرسي المرجعية والقيادة والولاية لحفظ النظام بفعل سطوة رفسنجاني"، مشيرة إلى أن هذه الحقيقة كشفتها المعارضة الإيرانية منذ اليوم الأول وأكدتها مرات عدة في كل مناسبة.
كما يكشف التسجيل أن "خامنئي يفرح من جهة بموت الخميني كونه يصبح مرشدا للنظام ومن جهة أخرى فإنه يلاقي انتقادات من قبل الملالي الكبار للنظام الذين يصرحون أنه ليس صاحب رأي ولا يملك مؤهلات شرعية الأمر الذي يعترف به هو نفسه".
ويقول خامنئي بصراحة "إن ترشيحي لهذا المنصب يحتوي على اشكالية شرعية وفقهية ومهنية"، وفقاً لترجمة (مجاهدي خلق)، بينما يؤكد رفسنجاني أن "اختياره مرشداً هو وقتي وليس دائمي".
ويقول خامنئي: "علينا أن نبكي دمًا على المجتمع الإسلامي، إذا ظهر ولو احتمال لترشيح شخص مثلي لمنصب المرشد لا أستحق في الواقع تولِّي هذا المنصب، وأنا أعلم ذلك وأنتم قد تعلمون ذلك، فإن ترشيحي له يحتوي على إشكالية أساسية.. إذا توليت هذا المنصب فستكون قيادتي (للبلاد) شكلية لا حقيقية وليس كلامي مرجعاً بكل معنى الكلمة لكثير من السادة من حيث الدستور ومن حيث الشرع، فكيف تكون هذه القيادة؟".
وتؤكد المعارضة الإيرانية أن "رفسنجاني وخبراء الملالي وغيرهم من قادة النظام وخلفاء خميني، قد أخرجوا خامنئي من المدبغ بين ليلة وضحاها وأجلسوه في منصب الولي الفقيه ومرشدا للاستبداد الديني، على حد وصفها، مشيرةً إلى أن فعلهم هذا بسبب "خوفهم حسب ما قالوا وكتبوا آنذاك من هجوم جيش التحرير الوطني وانتفاضة الشعب واسقاط النظام".
وتختم المعارضة بقولها، إن "الانتشار الواسع لهذا الفيديو لأول مرة في ذروة أزمة النظام وخطر الانتفاضة، هو مثال آخر للوضع الهش الذي يعيشه الاستبداد الديني ونظام الملالي غير المشروع".
يشار إلى أن الانتفاضة الإيرانية قد بدأت في 28 كانون الأول العام الفائت 2017 وقوبلت بقمع أمني من قبل نظام الملالي، والذي تسبب في مقتل ما يزيد على 50 شخصا، وسط أنباء عن اعتقال ما يزيد على 2500 ناشط في عدة مدن إيرانية.
التعليقات (2)