الأمم المتحدة تتحدث عن معاناة النازحين في ريفي إدلب وحماة

الأمم المتحدة تتحدث عن معاناة النازحين في ريفي إدلب وحماة
دعت الأمم المتحدة "جميع الأطراف" داخل سوريا وخارجها، إلى وقف العنف، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين ومساعدتهم. مشيرة إلى أنها تعمل على زيادة الاستجابة الإنسانية في شمال سوريا، بعد تدفّق عشرات الآلاف من النازحين. يأتي ذلك بعد أيام من اتهامات أممية لنظام الأسد بقتل المدنيين إثر عمليات القصف ومواصلة حصار هم وحرمانهم من الدواء والغذاء.

وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن "أعمال العنف في حلب ودمشق ودرعا ودير الزور والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وحماة والحسكة وإدلب والرقة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".

وأكد، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة بنيويورك (الأربعاء)، أنّ "الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على زيادة الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا، بعد تدفّق عشرات الآلاف من النازحين الجدد، بسبب تزايد القتال والقصف الجوي المكثف في جنوب إدلب وشمال حماة وجنوب ريف حلب الجنوبي".‎

وحث "جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها على وقف العنف، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين ومساعدتهم". ووفق المسؤول الأممي، فإن "نحو 212 ألف و140 من الرجال والنساء والأطفال نزحوا، منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في إدلب".

وتابع أن "العديد من هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة، في الوقت الراهن، وهم منتشرون في مناطق مفتوحة بالمناطق الوسطى والغربية والشمالية من المحافظة، بما في ذلك المواقع العشوائية المكتظة بالمدنيين". 

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، اتهم قبل أيام نظام الأسد بقتل المدنيين في ريف دمشق، وقال إن "تصاعد الضربات الجوية والهجمات البرية التي تنفذها قوات نظام الأسد على الغوطة الشرقية المحاصرة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 85 مدنيا خلال 12 يوماً (منذ 31 ديسمبر 2017)".

وأضاف مفوض الأمم المتحدة ، أن "الظروف في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير تسيطر عليه المعارضة قرب دمشق حيث يخضع 390 ألفا من المدنيين على الأقل للحصار منذ أربعة أعوام، تصل إلى حد الكارثة الإنسانية".

وصعدت ميليشيا النظام والميليشيات الأجنبية بدعم من الطائرات الروسية، عملياتها العسكرية ضد الغوطة الشرقية وأرياف حماة وإدلب خلال الفترة الماضية، مما أوقع مئات الضحايا في ظل حصار مطبق تفرضه قوات النظام على الغوطة أدى لوفاة عدة أطفال نتيجة الجوع ونقص الدواء. في المقابل تعمل فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) على إنقاذ الضحايا الذين يسقطون جراء عمليات القصف التي تستهدف التجمعات السكنية والمستشفيات والأسواق في المناطق المحررة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات