وزير الخارجية التركي.. عملية عفرين لن تؤجّل وهذا دور روسيا وإيران فيها

وزير الخارجية التركي.. عملية عفرين لن تؤجّل وهذا دور روسيا وإيران فيها
أكّد وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) على أنّ عملية عفرين التي تعتزم بلاده على البدء بها لن تؤجّل، لافتا إلى أنّ التصريحات الأمريكية في هذا الصدد لم تكن مطمئنة بالنسبة إلى تركيا، كاشفاً عن أن بلاده تنسق مع روسيا وإيران بما يخص استخدام المجال الجوي السوري.

كلام الوزير التركي جاء في لقاء تلفزيوني مباشر أجراه مع قناة CNN التركية، تطرّق خلاله إلى فحوى الاتصالات الثنائية التي أجريت مع مسؤولين أمريكيين في هذا الصدد.

وأفاد الوزير بأنّ بلاده عبّرت خلال الاتصالات الهاتفية التي أجريت مع وزير الدفاع ووزير الخارجية الأمريكيين عن انزعاجها من القرارات الأمريكية الأخيرة، مضيفا أنّ الشعور بعدم الثقة من قبل أنقرة حيال واشنطن ما زال مستمرا.

وأردف الوزير في الإطار ذاته: "إن قرار أمريكا بإنشاء قوّة عسكرية حدودية، ودعمها للتنظيمات الإرهابية من شأنهما أن يقودا العلاقات الثنائية بين البلدين إلى خسائر لا يمكن الرجوع عنها، فالتصريحات الأمريكية غير مطمئنة بالنسبة إلينا، إذ كان من المقرر إنهاء كل شيء مع انتهاء عملية الرقة، ولكن ذلك لم يحدث، وكذلك لم تفِ واشنطن بوعودها فيما يخص منبج، على أمريكا ان تتخذ خطوات مادية وملموسة فيما تقدمه من وعود".

ونوّه الوزير إلى أنّه من حق بلاده اتخاذ التدابير الضرورية، مؤكدا على أنّ تصريحات واشنطن لن تؤثر بعملية عفرين، قائلا: "لا يهمنا ما تقوله دول العالم، فنحن من يواجه هذا التهديد بشكل مباشر، ونحن مضطرون لأخذ التدابير اللازمة بأنفسنا".

هل تعارض روسيا عملية عفرين؟ وهل ستتمكن تركيا من استخدام المجال الجوي؟

وفي معرض الإجابة عن هذا السؤال قال الوزير التركي: "على الروس ألا يعارضوا هذه العملية، وما علينا تنسيقه معهم هو وضع المراقبين الروس هناك، والحيلولة دون وقوع حوادث في هذا الصدد".

وأكّد جاويش أوغلو على أنّ بلاده دافعت على الدوام عن وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أنّ أنقرة ما زالت مستمرة في اتصالاتها مع كلّ من إيران وروسيا فيما يتعلق باستخدام المجال الجوي في العملية.

وشدّد الوزير على ضرورة التنسيق الجيّد مع كلّ من روسيا وإيران في هذا المجال، وذلك للحيلولة دون وقوع مواجهات ثنائية مباشرة معهما في أثناء القيام بالعملية.

وفيما يخص مدة العملية، لفت الوزير إلى أنّ الجهة المعنية عن الإجابة عن هذا السؤال هي وزارة الدفاع التركية، ورئاسة هيئة الأركان العامة.

التطورات الأخيرة في إدلب

وحول التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة إدلب، قال: "إدلب ليست مدينة يعيش فيها المدنيون والمعارضة المعتدلة فقط، بل هناك بعض المجموعات الإرهابية، ولذلك من  الضروزري اتخاذ التدابير اللازمة هناك، ونحن بدورنا سنزيد من نقاط المراقبة في مناطق مختلفة أيضا، فنقاط تجمّع المجموعات الإرهابية معروفة، إذ كان من الممكن التنسيق الاستخباراتي لاستهدافها مباشرة، بدلا من التحجج بها لضرب المدنيين والمعارضة المعتدلة".

التعليقات (1)

    Ahmad Rami

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    يقود: يقوض
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات