عضو في المكتب الإعلامي للمدينة (رفض الكشف عن هويته) قال لأورينت نت، إن قوات النظام ممثلةً بالفرقة التاسعة طلبت من الأهالي عبر بيان خطي أذيع في المساجد إخلاء المدينة تماماً من الأهالي، وحددت خروجهم عبر طريقٍ يمر بجوار قيادة الفرقة ويصل إلى قرية جباب الخاضعة لسيطرة النظام على أن يتم ذلك اعتباراً من الساعة الخامسة والنصف من صباح الغد وحتى الساعة التاسعة من صباح ذات اليوم ومن ثم ستعتبر المدينة منطقة عمليات قتالية.
وأضاف عضو المكتب الإعلامي، أن هدف النظام من إخراج المدنيين هو اقتحامها وإلقاء القبض على عناصر الجيش الحر المتبقين فيها، حيث يقدر عدد المطلوبين لأجهزة النظام الأمنية في المدينة أربعة آلاف شخص، موزعين بين ناشط ومقاتل في الجيش الحر ومتخلفٍ عن الخدمة في قوات النظام.
ويتخوف نشطاء المدينة من مجزرة قد ترتكبها قوات النظام بحق من سيبقى في المدينة، إضافة لعمليات القصف التي ستؤدي إلى تدميرها وعمليات النهب والسرقة التي ستنفذها ميليشيا النظام في اسوق ومنازل المدينة في حال اقتحمتها بغياب سكانها.
وجاءت هذه التطورات على خلفية مقتل عنصر من قوات النظام في المدينة وإطلاق النار على موكب قائد الفرقة التاسعة خلال مروره فيها.
وحض نشطاء المدينة فصائل حوران على الاستنفار فوراً وتلبية نداء "الفزعة" للمدينة التي تعتبر ضمن مناطق سيطرة النظام ولا يفصلها عن المناطق المحررة شمال غربي درعا سوى بضع كيلومترات.
في السياق قال نشطاء، إن عدداً من فصائل الجيش الحر في درعا قد تحرك بالفعل، وأنشأ غرفة عمليات طارئة للتصرف في حال نفذ النظام تهديداته لمدينة الصنمين، كما أنشأت غرفة عمليات داخل المدينة ضمت من تبقى من ثوارها.
يذكر أن فصائل مدينة الصنمين قد وقعت في كانون الأول من العام 2016 اتفاقاً مع قوات النظام، ينص على وقف إطلاق النار بين الطرفين وتسليم بعض قطع السلاح للنظام، مقابل الاحتفاظ ببعض أحياء المدينة خارج سيطرة ميليشيا النظام.
التعليقات (3)