وساطة قطرية تركية بطلب من إيران!!
هؤلاء الإيرانيين والذين ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني بشهادة الوثائق التي وجدها الجيش الحر معهم، أفرج عنهم بعد مفاوضات طويلة استمرت عدة أشهر، بوساطة قطرية تركية طلبتها إيران التي تعرف جيداً أن حليفها الأسد لا يقوى على الوصول إلى معاقل الجيش الحر ليحرر مواطنيها "الحجاج" حسب زعمها!!.
ورغم الهيستيريا التي أصابت الأسد وجنوده بعد أن قبض الجيش الحر على هؤلاء الإيرانيين، وردات فعله العنيفة والغارات الجوية التي نفذها على مدينة دوما بريف دمشق وما حولها، لم يفلح الأسد وكتائبه وشبيحته وعواينيته وعناصر حزب الله المشاركين معه، في أن يحرروا هؤلاء المحتجزين، أو أن يصلوا إلى معلومة مفيدة عن مكان احتجازهم، أو كيف هي أوضاعهم. واحتفظ الجيش الحر بزمام المبادرة طوال مدة اعتقال هؤلاء، تاركاً المجال أمام القطريين والأتراك لـ لعب دور الوسيط مع الأسد العاجز عن فعل شيء لإنقاذ مواطني حليفه الإيراني!.. هنا تحديداً يصيح أحد المعارضين ويقول:"حياة الإيرانيين كانت بالنسبة للأسد أهم من حياة ملايين السوريين، لأجلهم قصف دوما ومناطق أخرى في ريف الشام بجنون لا يفوقه جنون، فأفرغ مدينة يقطنها حوالي 800 ألف مواطن سوري لأجل عيون نجاد وملالي طهران!!".
ملامح صفقة الانتصار..
أدار عملية التفاوض النقيب عبدالناصر شمير قائد المجلس العسكري في الغوطة الشرقية وقائد عملية تبادل الأسرى الإيرانين مع النظام، وبموجب الاتفاق الذي رعته قطر وتركيا، وكرمى عيون ملالي طهران، أفرج الأسد حليف الإيرانيين عن 2130 محتجز سوري، مقابل افراج الجيش الحر عن 48 أسير إيراني اعتقلهم في الرابع من آب 2012 بالقرب من منطقة السيدة زينت بريف دمشق.
وتم الافراج عن المعتقلين وفقاً للجدول التالي بحسب ما أفادت عدة مصادر وتنسيقيات:
- دمشق: 1240 - القنيطرة: 16- حماة 134 - حلب 172- دير الزور 64 - طرطوس 10 - اللاذقية 88 - القامشلي 3 - درعا 47 - السويداء 55 - ادلب 80- اللاذقية 7 - حمص 207.
الفيسبوك يشتعل: برسم كل من يشوه سمعة الجيش الحر!
بمجرد الإعلان عن نتائج الاتفاق الذي قضى بالإفراح عن الأسرى الإيرانيين مقابل إفراج الأسد عن محتجزين سوريين من المدنيين، اشتعلت صفحات الفيسبوك بالتعليقات التي تعبر عن الاعتزاز بنصر الجيش الحر سياسياً، والازدراء الوطني والأخلاقي لأن الأسد بادل أسرى أجانب بمحتجزين سوريين يفترض أنهم مواطنيه محولاً سلطته إلى سلطة احتلال بالمعني الحقيقي لا المجازي!!
(أورينت نت) انتقى مجموعة من التعليقات التي تعكس قراءة السوريين لجوانب الحدث من زواياه المختلفة..
- ربا اللبواني كتبت: "المتعصبون", "أصحاب الذقون الطويلة" حرروا اليوم ألفي سوري من مختلف الطوائف ومن بينهم (ريما الدالي( التي أساءت لربّهم ! برسم كل من يشوّه سمعة إسلاميي الجيش الحر.
- عدنان شيخ الأرض: "الجيش المُحتل: هو من يعتقل ابناء البلد!.. والجيش الوطني: هو من يقوم بتحرير أبناء بلده من المُحتل .. بكل بساطة هذا ما حدث".
- لبنى مرعي: "يا الله الفرق بين الجيش الحر وبين المعارضين يلي عم يحوصوا من قارة لقارة وهنن عم يحكو باسم الشعب السوري، جماعة الدقون ولبيك أسلام البطولة يلي بالأخير طلع معي "عقده الذنب حسب تحليل منظرين" لأني أدافع عنهم، حرروا اليوم أكثر من ٢٠٠٠ سوري !! يعني أكثر ٢٠٠٠ عيلة اليوم عم تدعيلون بالنصر، ومبارح أكيد كل مخيم الزعتري كان عم يدعي عالمجلس وعلى يلي عم يسرق باسم النازحين واللاجئين. أغلب "مثقفي" اسطنبول يكرهوني.. وبعد بوستاتي عن الإسلاميين ما عاد سلموا عليي باعتباري طلعت "عم شجع انحراف مسار الثورة والطائفية" ما بعرف شو احكي ..بس انا مبسوطة اليوم".
- محمود عادل بادنجكي: "بـمـا أنـّنـا تـحـت الاحـتـلال.. وشـعـبـنـا أصـبـح بـيـن نـازح ولاجئ ومـُشـرّد.. ولـديـنـا أسـرى عـنـد الـمـحـتـلّ.. والإيـرانـيـون هـم مـع جـيـش الاحـتـلال.. فـنـكـمـل الـصـورة بـصـفـقـة تـبـادل أسـرى.. تـشـبـه تـلـك الـتـي تـجـري بـيـن حـمـاس وإسـرائـيـل!!".
- ناصر سويدان:" أطالب الجيش الحر بأسر جندي إسرائيلي واحد فقط، لكي يقوم نظام اللاممانعة باطلاق سراح كل المعتقلين السوريين من أيام المقبور حافظ الأسد وحتى اليوم!".
- غسان ياسين: "بمناسبة الإفراج عن الرهائن السوريين لدى العصابة الأسدية بحب قول للممانعين ولأنصار النظام في حلب حوالي ( ٢٠٠ ) ضابط وعسكري أسير لدى الثوار والنظام الفاشي رفض التفاوض بخصوص تبادل الأسرى بالرهائن.. تخلّى عن أسرى سوريين فيما قاتل على كل الجبهات من أجل الإفراج عن الأسرى الإيرانيين".
- هادي العبد الله: "لماذا النظام الأسدي يفاوض على الأسرى الإيرانيين.. ولا يفاوض على شبيحته الموجودين في سجون الجيش الحر؟! كم أنت رخيص أيها الشبيح ".
- غسان ابراهيم: "يا منظري السلمية سلاح الجيش الحر حرر 2130 مواطن سلمي.. أرجوكم قولوا لنا ماذا حرر تنظيركم و"سلميتكم" في مواجهة مجرم الحرب بشار الأسد؟!".
- مهند شاويش: "لا عجب ولا استغراب نهائيا أن صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين بين الجيش الحر وإيران تماثل صفقات تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني, فإيران وإسرائيل ونظام عائلة الأسد هم من نفس المدرسة ويحملون نفس العقلية، مدرسة الخسة والنذالة والجبن, مدرسة القذارة والحقد والقتل".
- إسلام أبو شكير: "لا أظنّ النظام الإيراني يختلف كثيراً (ولا قليلاً) عن نظيره السوري في استخفافه بحياة مواطنيه.. المسألة أنه ربح مع الـ 48 شخصاً هؤلاء معركةً إعلاميّة، ولكن دون أن يدفع من جيبه شيئاً.. الثمن دفعه كاملاً من جيب وكيله بشار الأسد.. الدور التاريخي للخادم الصغير.."
التعليقات (14)