تفاصيل مقتل قائد مجموعة "واغنر" الروسية في سوريا

تفاصيل مقتل قائد مجموعة "واغنر" الروسية في سوريا
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لقائد إحدى مجموعات مرتزقة شركة "واغنر" الروسية، قتل في القصف الأمريكي الأخير شرقي ديرالزور، حيث شاركت الشركة بقوة في هجوم مليشيات النظام ضد ميليشيا قسد في منطقة خشام، وهو ما دفع واشنطن لفتح تحقيق في الدور الروسي والإيراني بالهجوم على مقرها في ديرالزور.

وذكرت صفحة (وكالة الشرق السوري) أن من بين القتلى الروس الذين لقوا مصرعهم إثر غارات طيران التحالف الدولي على ريف مدينة دير الزور قبل أيام، قائد مجموعة واغنر ويدعى (أليكسي لاديغن).

وعلى خلفية القصف الجوي ادعى النظام أن معظم القتلى هم من أبناء العشائر المنخرطين في صفوف ميليشياته، لتنقل شبكة (فرات بوست) عن مصدر طبي من داخل المستشفى العسكري بدير الزور ومصدر ميداني من قوات النظام (لم تسميهما)، أن الحصيلة النهائية لعدد العناصر الذي قتلوا جراء استهداف طيران التحالف لميليشيات النظام شرق دير الزور، هي 185 قتيلاً ، بينهم 37 قتيلاً من أبناء قرى حطلة ومراط والطابية.

وأكدت المصادر، أن معظم القتلى من الجنسيات العراقية والأفغانية المنتمين إلى ميليشيات "فاطميون و"زينبيون"، وضباط من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى قتلى من ميليشيا طائفية أخرى مشكلة حديثاً جميع أفرادها من بلدة (حطلة) وعناصر من قوات النظام، إضافة إلى (أشرف) أحد أبناء (نواف البشير)، فيما أصيب شقيقه (ليث نواف البشير) إصابة بالغة وفق ما أفاد ناشطون.

بينما ذكرت مواقع أمريكية في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تحقق في وجود أي دور روسي وإيراني بهجوم ميليشيا النظام على مقرها بديرالزور، والذي استدعى توجيه التحالف الدولي ضربات جوية ضد قوات موالية لنظام الأسد لقيامها بهجوم غير مبرر على مقر قيادة "قوات سوريا الديمقراطية/قسد"، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من ميليشيات النظام.

ونقلت (سي إن إن)  عن ضابط أمريكي قوله: إنه من غير الواضح حتى الآن هوية القوات الموالية للنظام التي شنت الهجوم. مضيفاً أن واشنطن "تحقق في احتمال تورط متعاقدين عسكريين روسي كانوا ينشطون على مقربة من المكان في العملية". ونفى الضابط الأمريكي امتلاك أدلة تشير إلى قيام القوات الروسية بإطلاق النار باتجاه ميليشيا قسد أو الموقع الذي كان يضم المستشارين الأمريكيين، ولكنه لم يستبعد إمكانية اشتراك قوات مدعومة من إيران في الهجوم مضيفا: "لا يمكن للتحالف الدولي معرفة التركيبة الدقيقة لميليشيا النظام التي كانت تشارك في العملية".

يشار إلى أن  هناك آلاف المرتزقة الروس الذين وظفتهم شركات أمنية روسية، يقاتلون لحساب وزارة الدفاع الروسية وتسميهم موسكو بـ "المتعاقدين"، ولا تعترف بتبعيتهم لها. وتقول الصحفية "ناتاليا فاسيليفيا" في تحقيق نشرته وكالة "أسوشييتد برس" إن هؤلاء المرتزقة يقاتلون لصالح روسيا ولحماية مصالحها التجارية هناك ضمن عقود خاصة سرية.

وكان  موقع "فونتانكا"، مقره (في ساينت بيترسبيرج)، قدّر في تقرير له، أن حوالي 3000 مقاتل روسي قاتلوا في سوريا منذ عام 2015 تحت عقود مع شركة "واغنر"، قبل شهور من العدوان الروسي 30 أيلول 2015 الذي ساعد نظام الأسد، في تحويل مجرى الأمور لصالحه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات