وأعرب (جيش الإسلام) في بيان له عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن، وتعهد بحماية القوافل الإنسانية التي ستدخل إلى الغوطة، ومعلناً استعداده التنفيذ الفوري للقرار مع التأكيد على احتفاظه بحق الرد الفوري لأي خرق سترتكبه قوات النظام.
بدوره، أكد (فيلق الرحمن) التزامه الجاد بوقف إطلاق النار وتسهيل إدخال كافة المساعدات الأممية إلى الغوطة الشرقية استجابة لقرار مجلس الأمن رقم 2401، مع التأكيد على حقه المشروع في الدفاع عن النفس ورد أي اعتداء. كما طالب جميع الدول المؤثرة الضغط على الجانب الروسي لتنفيذ كامل بنود اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة.
وصوت أعضاء مجلس الأمن بالإجماع على مشروع قرار كويتي سويدي لإعلان هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، لمدة 30 يوماً للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي، وذلك خلال جلسة له مساء (السبت). واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قراراً يقضي بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
ونص القرار الذي أعدته الكويت والسويد على "وقف الأعمال العسكرية في سوريا، وفرض هدنة في جميع أنحاء البلاد، لإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين". وأكد أن "وقف الأعمال العدائية لا يشمل تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة، ولا جميع الأفراد أو المجموعات أو الكيانات المرتبطة فيهم". وطالب القرار "جميع الأطراف باحترام وتنفيذ التزاماتها، بشأن اتفاقات وقف اطلاق النار، بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2268".
ودعا "جميع الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها على الأطراف المعنية (في سوريا) لضمان التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية، والالتزام المطلق باتفاقات وقف إطلاق النار القائمة"، حسب الأناضول. وأكد مندوب السويد (أولوف سكوغ) خلال جلسة التصويت أن المشروع يتضمن رفع الحصار عن الغوطة الشرقية.
وتتعرض الغوطة الشرقية لليوم السابع (الأحد) لحملة إبادة ممنهجة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، تطورت إلى القصف بالفوسفور الأبيض والقنابل الحارقة، في وقت بلغت فيه حصيلة الضحايا أكثر من 500 مدنياً.
وكان (رائد الصالح) مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد قال لأورينت نت، إن ما يجري في الغوطة الشرقية التي تتعرض لحملة إبادة من نظام الأسد وحلفائه الروس "لا يمكن وصفه".
وأكد (الصالح) أن المحاصرين في الغوطة الشرقية يقطنون الملاجئ على مدار الساعة جراء كثافة القصف، وهم بأمسّ الحاجة لأدنى المقومات ليبقوا أحياء، موضحاً أن الدفاع المدني في الغوطة لا يستطيع حصر حصيلة محددة للضحايا حتى اللحظة، قائلاً "هناك الكثير من المصابين الذين تنقلهم فرق الدفاع إلى المستشفيات ثم يفارقون الحياة جراء الإصابات الحرجة" مشيراً إلى أن الأرقام الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 500 مدني والحصيلة بارتفاع مستمر.
التعليقات (1)