"معبر تل الطوقان".. تفاصيل اتفاق عودة أهالي "شرق السكة" إلى قراهم

"معبر تل الطوقان".. تفاصيل اتفاق عودة أهالي "شرق السكة" إلى قراهم
افتتحت القوات الروسية المتواجدة في تل السلطان شمال مطار أبو ظهور والقوات التركية المتواجدة في قرية تل الطوقان معبراً لعودة الأهالي النازحين بعد سيطرة قوات النظام على قراهم، وأولى الدفعات كانت من أهالي جبل الحص بريف حلب الجنوبي.

اتفاق العودة برعاية شبيحة النظام

وقال مصدر محلي رفض ذكر اسمه للأورينت نت، كانت هناك عدّة اجتماعات بين قوات النظام المتواجدة بمطار أبو ظهور ومركز المصالحة الروسي مع المدعو الشيخ "خالد الجموع" المعروف بأبي جايز، وهو أحد شبيحة النظام في منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي.

وأضاف المصدر قائلاً، وصلتنا رسائل من "أبو جايز" تؤكّد موافقة النظام على عودة الأهالي المهجّرين من ريف حلب الجنوبي تحت ضمانته الشخصية، ولكن النظام لم يُقدّم أيّة ضمانات للأهالي بعدم الملاحقة أو السّوق لخدمة النظام بمعاركه ضد الثوّار، ولكن مركز المصالحة الروسية ضمن لنا عودة الأهالي بإشراف الطرف التركي المتواجد بنقطة تل الطوقان، حسب كلام المصدر.

وأوضح الإعلامي "محمد بلعاس" وهو من أبناء ريف ادلب الشرقي لأورينت نت، أن المعبر الذي تم إحداثه بقرية "الحسينيّة" القريبة من تل الطوقان لعودة الأهالي المُهجّرين هو معبر غير نظامي، فحتى اللحظة لم يصدر به أي بيان رسمي من قبل قوات النظام و القوات الروسية أو فصائل الثوار والقوات التركية، وإنما هو معبر بجهود مجموعات تشبيحيّة تتبع للنظام وأغلبهم من أبناء ريف حلب الجنوبي والضمانات المقدّمة ليست رسمية حتى اللحظة.

وأكّد "بلعاس" أنّ المنسّقين من شبيحة النظام مع الأهالي النازحين، لهم مجموعات مسلحة تُقاتل مع قوات النظام، وإنّ عودة الأهالي كانت بضمانة هؤلاء الشبيحة وليس باتفاق رسمي.

مخاوف الأهالي من العودة

جراء الحملة الأخيرة التي استطاعت فيها قوات النظام من السيطرة على أكثر من 400 قرية تقع بريفيّ حماة وادلب الشرقيين وريف حلب الجنوبي، نزح من هذه القرى أكثر من نصف مليون شخص، لم يعد منهم إلى بيوتهم إلاّ مئات الأشخاص بسبب مخاوفهم من بطش النظام.

وهذا ما أكّده لأورينت نت ممثل المجالس المحلية بريف حماة الشرقي "ريان الاحمد"، حيث قال الأحمد، إنّ جميع العائلات التي تريد العودة لمنازلها شرق سكة الحديد متخوفة من انتقام النظام منهم، وخاصةً بعد وصول أخبار عن سلب ميليشيات النظام لممتلكات من بقي بتلك القرى وقتل بعض المدنيين هناك.

وأضاف "الأحمد" قائلاً، يوجد عشرات العائلات عادت إلى منازلها بريف حماة الشرقي، ولكن هذه العائلات بالأساس كانت على علاقة وثيقة مع شبيحة وضباط النظام، ما عدا ذلك جميع الأهالي متخوفون من العودة وخاصة بدون اتفاق رسمي بين الضامنين الروسي والتركي.

كما أوضح الإعلامي "مناحي الأحمد" من ريف حماة الشرقي لأورينت نت قائلاً، إنّ أغلبية العائدين حتى اللحظة لقرى شرق السكّة هم من أقرباء وزير دفاع النظام السابق "فهد الفريج" وبعض المحسوبين على شبيحة النظام وآخرين بسطاء لا مأكل ولا مسكن عندهم بالمناطق المحررة.

وأشار "مناحي" إلى أنّ أغلب العائلات العائدة رجعت بدون شبابها وإنما فقط مَن هم فوق سنّ الخدمة العسكرية والنساء والأطفال، وعادوا بضمانات من شبيحة النظام فقط، ومع ذلك يخافون سلب ممتلكاتهم من قبل قوات النظام.

وبهذا الصدد قال الإعلامي "محمد بلعاس" لأورينت نت، إن المناطق التي سيعود إليها الأهالي النازحين ما تزال تخضع تحت سيطرة النظام ولم ينسحب منها، وكذلك لا يوجد أيّ ضمانة روسية- تركية للعائدين، فهذا جعل الأهالي تتخوّف على أبنائها وممتلكاتها ولذلك قرروا العودة بدون الشباب وبعض الآليات الخاصة بهم.

ويُذكر أن الجيش التركي كان قد أقام نقطة مراقبة فوق تل الطوقان شرق مدينة سراقب، بعد أيام قليلة من سيطرة قوات النظام على مطار أبو ظهور العسكري وتل السلطان ودخول القوات الروسية لتلك المناطق لمراقبة مناطق خفض التصعيد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات