أين وصلت المعارك في الغوطة الشرقية؟

أين وصلت المعارك في الغوطة الشرقية؟
تمكنت ميليشيات نظام الأسد من إحراز تقدم في مدينة مسرابا بالغوطة الشرقية وسيطرت على عدة نقاط فيها، إثر انسحابات متتالية لفصيل "جيش الإسلام" من المنطقة على مدى اليومين الماضيين، وفقاً لمصادر محلية من المدينة، كما أن "جيش الإسلام" لم يصدر أي تصريح حول هذ التقدم.

وأوضحت المصادر لأورينت نت، أن تقدم ميليشيا النظام والقصف الجوي المكثف على المنطقة، تسببا بموجة نزوح كبيرة من المدينة والمناطق المحيطة باتجاه مدن وبلدات الغوطة الأخرى كـ عربين وزملكا ودوما.

من جانبه، وجه المجلس المحلي لمدينة دوما "نداء استغاثة" للمنظمات الدولية، مؤكدا "اكتظاظ الملاجئ والأقبية بالمدنيين"، مشيرا|ً إلى أن الناس أصبحوا ينامون في الطرقات والحدائق العامة بعد نزوح أعداد كبيرة منهم إلى المناطق المجاورة.

وتسعى ميليشيات النظام من السيطرة على مسرابا لشطر الغوطة إلى نصفين (دوما ومحيطها) و(عربين وحمورية والمدن القريبة) ثم الوصول إلى حرستا عبر مسرابا والطريق الواصل بينهما، ما سيؤدي لفك الحصار عن إدارة المركبات التي تحاصرها الفصائل من ثلاث جهات.

وكانت وسائل إعلام موالية قد تحدثت عن تمكن ميليشيات النظام من شطر الغوطة إلى ثلاثة أقسام (حرستا ودوما وعربين وباقي المدن) تزامن ذلك مع نشر النظام لمقاطع مصورة لما سماه "مظاهرات" لمدنيين خرجوا في مدن الغوطة يطالبون قواته بالدخول، بينما تستمر الاشتباكات على الجبهات التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن" في مسرابا ومديرا.

وكان "جيش الإسلام" قد قال في وقت سابق عبر معرفاته الرسمية، إن "معارك عنيفة يخوضها المجاهدون في صد محاولة التقدم لميليشيات الأسد على جبهة بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية من الجهة الشرقية، وثبات المقاتلين على الجبهات أسطوري رغم سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها طائرات ومدفعية ميليشيات الأسد"، كما قام "جيش الإسلام" بإطلاق سراح (أحمد طه أبو صبحي) القائد العام لـ "جيش الأمة" وذلك بعد اعتقال دام ثلاث سنوات في سجونه.

يشار إلى أن المكتب الطبي في الغوطة الشرقية، قد أحصى أمس الأول أكثر من 1000 مدني قضوا بحملة الإبادة التي تشنها روسيا ونظام الأسد على المنطقة منذ 18 شباط الفائت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات