نصر الله يكشف السبب الحقيقي وراء قتال ميليشياته في سوريا

نصر الله يكشف السبب الحقيقي وراء قتال ميليشياته في سوريا
قال زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني (حسن نصر الله) إن ميليشياته لا تقاتل في سوريا من أجل بشار الأسد، وإنما من أجل التشيّع، مردفاًَ أنه لولا "حزب الله وإيران لسقطت سوريا"، جاء ذلك  خلال اجتماع له بالإيرانيين المقيمين في لبنان.

ونقل موقع (القوات اللبنانية) عن موقع (فردا نيوز) الإيراني أن (حسن نصر الله) قال خلال الاجتماع: "نحن ولدنا مع الثورة الإيرانية، لقد حصلنا على حياتنا ووجودنا من خلال الثورة، وأهم تجربة لولاية الفقيه في الخارج كانت في لبنان، وإذا كنا الآن أحياء ونعيش بعزة وكرامة، فذلك ليس بسبب السلاح والمال، بل بسبب اعتقادنا بولاية الفقيه"، على حد تعبيره.

واعتبر (نصر الله) أن اعتقاد  ميليشيا "حزب الله" بولاية الفقيه يفوق اعتقاد الإيرانيين أنفسهم، قائلا: "إيماننا بولاية الفقيه يختلف مع العديد من الإيرانيين، فمعتقدنا أقوى منهم، ونحن نؤمن أن طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم". مضيفاً "نحن نؤمن بأن ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، ونعتبر تنفيذ أوامر ولي الفقيه واجبا إجباريا".

وبما يخص أوضاع الشيعة في لبنان قال (نصر الله): "كان الشيعة في لبنان مضطهدين، وليس لهم من يدعمهم كباقي الطوائف التي كانت مدعومة من السعودية وروسيا وبريطانيا وفرنسا"، وأضاف وفق تقرير (فردا نيوز): "كان أمل الشيعة الوحيد في لبنان هو الإمام موسى الصدر، الذي جاء من مدينة قم الإيرانية، لكن علماء لبنان كانوا يقولون له أنت إيراني، والصدر هو من أيقظ الشيعة، حيث لم تكن لديهم ثقة بالنفس، لأن الحكم كان دائماً بيد العثمانيين وابن تيمية والعباسيين، ولم يستطع الشيعة إظهار معتقدهم"، وفق تعبيره.

وحول أصول الرئيس اللبناني ميشال عون، قال (نصر الله): "ميشال عون من أحفاد علي بن أبي طالب، والكثير من الشيعة في جزين إما تسننوا أو تنصروا، ومدينة جزين أصبحت مسيحية". كما اعتبر أيضاً أن "الكثير من الشيعة تسننوا، ومدينة طرابلس قبل 100 عام كانت للشيعة، وسكانها من الشيعة، ومدينة صيدا كانت شيعية، والآن أصبحت سنية"، وفق زعمه.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" كشف في شباط الماضي، عن حصيلة قتلى ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا، منذ تدخل الأخيرة بشكل علني عام 2013 لإنقاذ نظام الأسد، موضحاً أن القتلى "ما يقارب 2000 عنصر، من بينهم مئات خلال عام 2017"، مبيناً أنهم "قُتلوا في الحرب السّورية الّتي فرضها عليهم أسيادهم الإيرانيون"، وفق تعبيره.

يذكر أن ميليشيا "حزب الله" التي تقاتل لحساب إيران في سوريا، ارتكبت عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعملت على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري، في حين كشف تقرير "للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" أن قتال "حزب الله" في سوريا، جاء تنفيذاً لأوامر المرشد الإيراني.

كما عمدت ميليشيا "حزب الله" على إجراء تغييرات ديموغرافية واسعة في المناطق التي سيطرت عليها في ريفي حمص، من خلال تهجير أهلها، وجلب العائلات الشيعية من لبنان وسوريا للسكن فيها. وقال الناشط يامن الحمصي لأورينت نت، في كانون الثاني الماضي، إن القصير شهدت خلال العام الماضي، قيام حزب الله بنقل مهجري وسكان بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام إلى مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، لتتحول بذلك القصير من المدينة ذات النسيج الطائفي المتنوع والمتعارف بانسجامه، إلى مدينة تحوي بداخلها على مقاتلين شيعة مع عائلاتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات