أحمدي نجاد يحذّر خامنئي

أحمدي نجاد يحذّر خامنئي
حذر الرئيس الإيراني الأسبق (محمود أحمدي نجاد)، في رسالة بعثها إلى المرشد علي خامنئي من أن استياء الشعب الإيراني من إدارة الدولة بلغ ذروته.

ونشر موقع (بهار نيوز) المعروف بقربه من (نجاد)، رسالتين بعثها الأخير إلى خامنئي في 13 شباط وفي 13 آذار الجاري، قال فيهما "لقد بلغ استياء الشعب الإيراني من إدارة الدولة ذروته، ويمس هذا الانزعاج أساسيات الثورة "، واتهم السلطات القضائية والأمنية بظلم الشعب، بحسب ما نقلت (الأناضول).

وأشار نجاد في رسالته الأولى إلى المشاكل الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والضغوطات التي تمارس على الشعب بدواعي أمنية، وأن إدارة البلاد لا تتمتع بالشفافية.

وبيّن "أن الأشخاص الذين يريدون بيع كِلاهم بسبب الفقر يصطفون بالطوابير"، لافتاً إلى أن العمال، والمتقاعدين، والفلاحين في وضع اقتصادي منهار.

وأضاف أن هناك طبقة من السياسيين والأغنياء يستفيدون من إمكانات الدولة، وأن هذا الوضع قضى على ثقة الناس بالعدالة اجتماعية، ونشر فكرة الشعور بالتمييز بين الشعب. 

وكانت مصادر إيرانية قالت في مطلع كانون الثاني الماضي إن السلطات الأمنية اعتقلت (نجاد) خلال زيارته إلى مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب البلاد، وفقاً لموقع "إرم نيوز". وأن الاعتقال تم بموافقة (علي خامنئي) بعد تصريحات لأحمدي نجاد في مدينة بوشهر جنوب إيران، وصفت بأنها "تحرض على الاضطرابات".

وأوضحت قنوات إخبارية إيرانية أن المعلومات تفيد باعتقال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في مدينة شيراز، وأن الاعتقال تم بموافقة (علي خامنئي) بعد تصريحات لأحمدي نجاد في مدينة بوشهر جنوب إيران، وصفت بأنها "تحرض على الاضطرابات".

من جانبه، أكد (نجاح محمد علي) الصحفي الإيراني المقرب من نظام الملالي، أن الأنباء تفيد باعتقال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بموافقة خامنئي وأن السلطات تنوي فرض الإقامة الجبرية عليه. 

وأفاد (محمد علي) أن (أحمدي نجاد) قال في خطاب له أمام حشد من أهالي مدينة بوشهر جنوبي إيران، مع انطلاق المظاهرات الأخيرة، إن "بعض المسؤولين الحاليين يعيشون بعيداً عن مشاكل الشعب وهمومه، ولا يعرفون شيئًا عن واقع المجتمع"، معتبرًا أن "ما تعانيه إيران اليوم هو سوء الإدارة وليس قلة الموارد الاقتصادية".

وبحسب الصحفي، فإن نجاد يرى أن "فريق حكومة حسن روحاني يرون أنفسهم أنهم يملكون الأرض، وأن الشعب عبارة عن مجتمع جاهل لا يعرف"، لافتاً إلى أن "الشعب ساخط على هذه الحكومة؛ بسبب احتكارها للثروة العامة".

وترجح مصادر أن يواجه أحمدي نجاد مصير زعيمي الحركة الإصلاحية (مير حسين موسوي ومهدي كروبي) بوضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.

وكان المتحدث باسم جبهة الصمود المتشدد "جبهه بايداري"، التي يتزعمها (أحمدي نجاد)، نفى وقوف الأخير وراء الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد النظام والحكومة في الـ28 من ديسمبر الماضي، ردًا على اتهامات وجهها قائد الحرس الثوري إلى نجاد وأنصاره.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات