داعش يعدم قياديا في ميليشيا "ذراع الأسد" جنوب دمشق (صور)

داعش يعدم قياديا في ميليشيا "ذراع الأسد" جنوب دمشق (صور)
نشرت وسائل إعلام موالية لتنظيم داعش صوراً لإعدام قيادي في ميليشيا ( ذراع الأسد) الفلسطينية الموالية لنظام الأسد، نحراً خلال هجوم مباغت شنّه التنظيم على حي القدم الدمشقي جنوب العاصمة.

وأظهرت صور نشرتها (وكالة مؤتة) الموالية للتنظيم إعدام القيادي في ميليشيا (ذراع الأسد) (نضال درويش) خلال معارك في حي القدم جنوب دمشق.

وأوضحت (وكالة مؤتة) أن تنظيم داعش قتل أيضاً عددا من أفراد مجموعة ميليشيا "ذراع الأسد" خلال الهجوم على الحي.

وكان تنظيم داعش شن (الاثنين) هجوماً مباغتاً على قوات النظام وميليشياته المتواجدة في حي القدم جنوب دمشق، والتي دخلت قبل أيام إليه عقب خروج أهالي ومقاتلي الحي باتجاه الشمال السوري بموجب اتفاق فرضه النظام على أهالي المنطقة.

ونشر تنظيم داعش صوراً لقتلى قوات النظام وميليشياته في حي القدم، موضحاً أنه جرى محاصرة مجموعة من تلك المليشيات، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

بدورها أكدت وسائل إعلام موالية الخبر، حيث علّقت صفحة (غرفة عمليات الجيش العربي السوري) على ما جرى بحي القدم بقولها " 110 شهداء لهذه اللحظة عدا الجرحى والمفقودين والأسرى، ماذا حصل في القدم ومن المسؤول عن الكارثة؟".

وأوضحت الصفحة أن قوات النظام دخلت لتسلّم المناطق التي أخلاها مقاتلو القدم، "فحاصرتها مجموعات من تنظيم داعش وكانت النتائج كارثية". وهاجمت الصفحة إعلام النظام الرسمي وما سمتها "الصفحات الوطنية"، متسائلة عن تجاهل ما حصل في القدم، حيث وصفت الإعلام بـ "التافه"، مشيرة إلى أن الخبر لم يسمع به سوى أهالي القتلى.

وتابعت: "من المسؤول عن هذه المجزرة وهل ستتم معاقبته أم سيكون مصيره كمصير القادة التي تركت شهداء مطار الطبقة الـ ( 1200 ) يواجهون مصيرهم وركبو طائرة اليوشن وهربو إلى دمشق لتعلق النياشين على صدورهم لاحقا".

التهجير

وكانت الحافلات التي تقل أهالي ومقاتلي حي القدم جنوب دمشق  خرجت باتجاه الشمال السوري قبل أكثر من أسبوع، وقال مراسل أورينت وقتها، إن 40 حافلة تحركت باتجاه قلعة المضيق في ريف حماة وجرابلس في ريف حلب، مشيراً إلى أن عدد المهجرين يقدر بحوالي 1500 شخص، بينهم مقاتلون ومدنيون، بعد أن أعطى النظام مهلة للجنة المصالحة في حي القدم بخروج المقاتلين وعائلاتهم من الحي في مدة أقصاها 48 ساعة.

تعاون النظام وتنظيم داعش

وكانت مصادر إعلامية كشفت في منتصف كانون الأول العام الماضي، عن توافد عناصر من "تنظيم داعش إلى مستشفيات النظام في دمشق لتلقي العلاج. وقالت شبكة "صوت العاصمة" نقلاً عن مصادر خاصة، إن عنصراً من "تنظيم الدولة" يتلقى العلاج في مستشفى المهايني بحي الميدان وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط غرفته من قبل فرع فلسطين التابع للأمن العسكري.

كما أن مصادر خاصة أكدت في وقت سابق لـ "صوت العاصمة" أن شخصية قيادية من التنظيم تلّقت العلاج في مستشفى المهايني أواخر عام 2016، فيما تُشير المصادر أن إخراج النظام جرحى التنظيم لتلقي العلاج في مشافي العاصمة، هو اتفاق ثابت بين الطرفين.

يشار إلى أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على أجزاء واسعة من حي الحجر الأسود، ومخيم اليرموك التي تبعد أكثر من 7 كيلومترات عن قلب دمشق، حيث شنّ مقاتلو تنظيم الدولة "داعش" في منتصف كانون الأول العام الماضي هجوماً مباغتاً على مواقع سيطرة ميليشيا "الدفاع الوطني" في حي التضامن جنوب دمشق، حيث سيطروا لبضع ساعات على عدة أبنية للميليشيا قبل أن ينسحبوا منها، بحسب وسائل الإعلام الموالية لميليشيا النظام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات