أين وصلت المفاوضات بين "جيش الإسلام" وروسيا؟

أين وصلت المفاوضات بين "جيش الإسلام" وروسيا؟
كشف مصدر مفاوض لأورينت نت (الثلاثاء) بأن قوات الاحتلال الروسي هددت بإبادة مدينة دوما، ما لم يرضخ "جيش الإسلام" لشروطها، ضمن المفاوضات الجارية بين الطرفين.

وقال المصدر (رفض الكشف عن هويته) إن "الاحتلال الروسي هدد بإبادة المدينة خلال 48 ساعة" مشيراً إلى أن "المهلة المعطاة من قبل الجانب الروسي ستنتهي غداً (الأربعاء) الساعة 9 صباحاً، وفي حال رفض جيش الإسلام الخروج من مدينة دوما، سيمدد وقف إطلاق النار حتى يوم (الخميس) القادم في الساعة 11 ظهراً، وإلا سيتم إبادة المدينة بشكل كامل كنوع من الانتقام".

من جانبه، قال (حمزة بيرقدار) الناطق الرسمي باسم "هيئة أركان جيش الإسلام" في رسالة نصية لرويترز من دوما "الروس لم يقدموا أي قرار حول ما قدمته اللجنة التفاوضية للنقاش، وكان من المتوقع عقد اجتماع يوم الأربعاء".

وأوضح (بيرقدار) أن نظام الأسد وحليفته روسيا يسعيان لفرض تغييرات في التركيبة السكانية على المنطقة بإجبار سكانها على الرحيل.

وأكد "نحن قرارنا قدمناه وهو البقاء، وهذا ليس قرارا على مستوى جيش الإسلام فقط، وإنما على مستوى كافة المؤسسات والفعاليات والشخصيات الثورية في دوما".

في السياق، قالت وكالة (سبوتينيك) الروسية، إن ميليشيات النظام تستعد لدخول مناطق عربين وجوبر وزملكا وعين ترما خلال الساعات القادمة مع توقع خروج آخر الحافلات التي تنقل مهجري "القطاع الأوسط" إلى إدلب مساء اليوم أو غدا كحد أقصى، بالتزامن مع إجراء مفاوضات مع فصائل دوما "لتسليم المدينة دون معارك" على حد وصفها.

ونقلت عن "مصادر ميدانية في الغوطة الشرقية" تأكيدها بأن ميليشيات الأسد بدأت بتجميع حشودها في المحاور المحيطة بمدينة دوما، وذلك استعداداً لعملية عسكرية تقضي بالسيطرة على المدينة.

وأشارت الوكالة إلى أن "لجان المفاوضات لم تتوصل إلى اتفاق سلمي بخصوص دوما" وذلك بسبب ما أسمته "تعنت" فصيل "جيش الإسلام" ووضعه شروطا غير مقبولة لدى الجهات المفاوضة.

وكان "جيش الإسلام" قد نفى صحة ما أعلنته هيئة الأركان العامة الروسية عن جاهزيته لتسليم أسلحته الثقيلة والخروج من الغوطة الشرقية، حيث قال المسؤول السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش في تصريح لأورينت نت: إن المفاوضات ما تزال جارية مع الروس لإبقاء دوما دون تهجير الأهالي أو قبول المصالحة مع النظام.

وأشار (علوش) إلى أن كل ما يشاع في وسائل الاعلام حول قبول "جيش الإسلام" بالشروط الروسية، أو تحويل "جيش الإسلام" إلى شرطة عسكرية، غير صحيح.

وأكد أن "جيش الإسلام" لن ينسحب من دوما، وأنهم سيستمرون بالقتال، وأن أهالي الأرض هم من سيدافعون عنها، وفق تعبيره.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات