بحسب صحيفة سوزجو جرت أحداث القصة في منطقة سلطان غازي بإسطنبول، حيث ألقت السلطات التركية القبض على 3 شبّان سوريين، ممن شاركوا صديقة الشاب في العملية المدبّرة، فيما لا يزال البحث عن الفتاة مستمرا.
ووفقا للمعلومات التي أوردتها سوزجو فقد لجأ عبد الله قبل أربع سنوات إلى تركيا، ليعمل في ولاية إسطنبول مرشدا سياحيّا، حيث تعرّف قبل مدّة بفتاة -عبر هاتفه النقّال- أخبرته برغبتها بالتعرّف إليه.
ومع تقدّم الزمن زادت العلاقة بين عبد الله والفتاة -التي اقتصرت معرفته بها على سماع صوتها عبر هاتفه النقّال- قوّةً، لتدعوه في الـ 2 من الشهر الجاري إلى منزلها بحجّة رغبتها بالتعرّف إليه عن قرب.
وتفاجأ عبد الله لحظة وصوله إلى العنوان الذي أعلمته به الفتاة في منطقة سلطان غازي، بوجود 3 شبّان مسلحين، ينتظرونه فور دخوله إلى المنزل، حيث قاموا على الفور بتشبيك يديه واعتقاله.
وذكرت سوزجو أنّ الشبّان الثلاثة نقلوا عبد الله إلى الطابق السفلي "بودروم" وقاموا بتعذيبه، ليتصلوا فيما بعد بأخته التي تقطن في ولاية شانلي أورفا مطالبين إياها بفدية قدرها 20 ألف دولار.
وعقب الاتصال سارعت أخت الضحية إلى الاتصال بابن أخيها هشام عبد الله والمقيم بدوره في إسطنبول أيضا، لتخبره بطلب العصابة، وعلى أساسه أخبر هشام على الفور الشرطة بالحادثة، التي أعلمت بدورها الفرق المختصة بإنقاذ الرهائن، والتي سرعان ما اتخذت الإجراءات الأولية اللازمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ العصابة لم تقبل باللقاء المباشر الذي عرضته أخت الضحية بناء على تعليمات الشرطة،وإنّما طالبت بوضع المبلغ المطلوب في حساب مصرفي.
وعلى أساسه قامت السلطات بعمليات على نطاق أوسع، إذ توصّلت إلى معلومات أكّدت أنّ آخر منطقة تواجد فيها الشاب هي سلطان غازي، وذلك من خلال مراقبة آخر بيانات إلكترونية أرسلت من هاتفه.
وبناء عليه اتخذت السلطات إجراءات رقابة مشددة بحق السوريين المتواجدين في المنطقة، ليحددوا بعد ذلك عنوان منزل اشتبهوا فيه.
ونجحت السلطات التركية في تحديد منزل العصابة، حيث أنقذ الشاب عبد الله، فيما ألقي القبض على الشبّان التالية أسماؤهم: (ياسر حسن الحميدي) 23 عاما، (محمّد الحاج محمّد) 20 عاما، (عبد الكريم العلي) 21 عاما.
ونوّهت الصحيفة إلى أنّ السلطات التركية ضبطت في منزل العصابة قنبلة يدوية، ومسدسا.
وأوضحت سوزجو أنّ الشاب عبد الله تم سوقه إلى المستشفى، فيما أخذ أفراد العصابة إلى مخفر الشرطة للحصول على إفاداتهم الأولية، ومنه إلى مديرية الأمن بهدف التحقيق معهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن رويت بين السوريين قصصا مشابهة، واللافت للانتباه أنّ أبطال القصة جميعهم كانوا سوريين.
وفي تعليق على الحادثة نشر أحد المواقع التركية التسجيل المصوّر على حساب خاص بالفيسبوك تحت عنوان (فلنقل أيها الأخوة: أهلا وسهلا بالمافيا السورية في تركيا).
التعليقات (0)