تركيا تحذّر فرنسا من "الخطأ الأمريكي" في منبج

تركيا تحذّر فرنسا من "الخطأ الأمريكي" في منبج
أكد رئيس الوزراء التركي (بن علي يلدريم) أن بلاده لن تقدم تنازلات بخصوص مدينة منبج، في حين حذّر الناطق باسم الرئاسة التركية فرنسا من "تكرار أخطاء الأمريكيين" في إرسال قوات عسكرية إلى المدينة نفسها.

وقال رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي من مطار العاصمة أنقرة قبل توجهه إلى منغوليا، إن بلاده لن تقدم تنازلات بخصوص مدينة منبج أو شرق الفرات، أو غربه، "طالما وجد تهديد إرهابي من تلك المناطق" وفقاً لوكالة الأناضول.

وأضاف (يلدريم) بأن "الولايات المتحدة قدمت إلى منبج، والآن جاءت فرنسا، ويمكن لآخرين أن يأتوا كذلك، ولكنهم لم يسألوا هذه الأرض لمن؟ فـ 90 بالمائة من سكانها من العرب، ولكن مع الأسف فإنهم يتلقون معاملة العبيد، ويتم طردهم" على حد وصفه.

وشدد (يلدريم) على أن "بلاده ستواصل الكفاح ضد الإرهابيين" لافتاً إلى أن "اعتراض بلاده يكمن في أنها تطالب بعيش سكان منبج في مناطقهم، وتقرير مستقبلهم بأنفسهم، وإنهاء التهديد الإرهابي الموجود فيها".

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء التركي، بالتزامن مع تأكيد مصادر دبلوماسية تركية بأن اجتماع مجموعة العمل التركية الأمريكية بشأن منبج تم تعلّيقه لغاية استلام وزير الخارجية (الأمريكي) الجديد مهامه.

من جانبه، حذّر (إبراهيم قالن) المتحدث باسم الرئاسة التركية فرنسا من إرسال عسكريين إلى مدينة منبج السورية، داعياً باريس إلى عدم "تكرار أخطاء" واشنطن في دعم تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي" في سوريا.

وقال (قالن) في مؤتمر صحافي بأنقرة: "خلال محادثاتنا مع نظرائنا الفرنسيين، قالوا لنا إن إرسال جنود إلى منبج ليس على جدول الأعمال، لا تثقوا بالمعلومات الصحافية" موضحاً بالقول "هذه رسالتنا إلى السلطات الفرنسية: لا تكرروا أخطاء الأمريكيين".

يشار إلى أن صحيفة "ديلي صباح" التركية قد نقلت عن "مصادر محلية موثوقة"، قولها (الأحد) الماضي، إن القوات الأمريكية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات. وأضافت أن "التعزيزات شملت إرسال نحو 300 عسكري إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، إلى المنطقة الفاصلة بين مدينة منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي".

كما أفادت وكالة (الشرق السوري) بدخول أرتال فرنسية وأمريكية إلى مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية"، تزامن ذلك مع ورود أنباء من مدينة رميلان التابعة للقامشلي تفيد بوصول مقاتلين فرنسيين إلى مطار المدينة.

وكان استقبال الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) في قصر الإليزيه قبل أسبوع، وفداً من ميليشيا "قسد" قد أثار غضب أنقرة، حيث زادت الأخيرة في التصعيد من تصريحاتها حول إمكانية تدخل فرنسي عسكري لدعم "قسد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات