صحيفة موالية تتحدث عن إذلال الروس والإيرانيين للأسد وميليشياته

صحيفة موالية تتحدث عن إذلال الروس والإيرانيين للأسد وميليشياته
أفادت صحيفة (الديار) اللبنانية الموالية لميليشيا "حزب الله" اللبناني ونظام الأسد، أن "احتكاك (نزاع) جرى بين ميليشيات الأسد من جهة وميليشيا الحرس الثوري الإيراني والمرتزقة الروس من جهة ثانية" وذلك على خلفية خروج مقاتلي الفصائل من الغوطة الشرقية، فيما يبدو محاولة منها لإظهار بشار صاحب قرار أمام مؤيديه، وكيان مستقل عن روسيا وإيران.

وأوردت الصحيفة، أن "لدى بشار الأسد قلقا من تنامي النفوذ الروسي والإيراني في مناطق سيطرة ميليشياته" مدعية أن "ضباط ميليشياته وما أن دخلت إلى الغوطة حتى بدأت بالالتفاف حول بشار، والبحث فيما سمته مستقبل سوريا وعودة سوريا دولة قوية فيها نفوذ روسي وإيراني لكن ليس هيمنة روسية وإيرانية على سوريا".

بشار مستاء من الروس والإيرانيين!

وبحسب ما أوردته (الديار) فإن سبب "الاحتكاك بين الروس وميليشيات الأسد، هون أن الأخيرة أرادت تفتيش الحافلات التي تقل مقاتلي الغوطة، خاصة التفتيش عن صواريخ (هوغ) الأميركية المضادة للمدرعات" موضحةً أن "الروس منعوا ضباط ميليشيا الأسد من التفتيش على أساس أن الاتفاق يخص روسيا وحدها وأنه بين كبار ضباط الجيش الروسي وفصائل الغوطة.

وقالت في تقرير نشرته أمس الأول بعنوان "سوريا (نظام الأسد) لديها مخاوف من تزايد النفوذ الروسي ـ الإيراني نقلاً عن مواقع أميركيّة مُهتمّة بشؤون سوريّة" إن "قيادة ميليشيا الأسد وكبار الضباط كانوا مستائين، كذلك سبب وجود الكثيرين من المستشارين في الحرس الثوري الايراني إزعاجاً للضباط السوريين الذين شعروا أنهم لا يتصرفون بحرية في بلادهم، بل أن الجيش الروسي يتدخل ويمنعهم من تفتيش حقائب كبرى تحمل على ما يظهر صواريخ ورشاشات ثقيلة. كذلك كان المستشارون الإيرانيون يريدون ترحيل جيش الاسلام دون أي مشكلة".

وأضافت: "قالت مصادر إن بشار الاسد كان مستاء من هذا الوضع، وكان كبار الضباط على تواصل معه ويبلغونه ما يحصل، وكان يطلب منهم التدخل بمقدار ما يستطيعون دون الاصطدام مع الجيش الروسي والجيش الإيراني، إلا أن الحليفين كانا يقفان في وجه ميليشيا النظام ويمنعونها من التدخل".

وبررت عدم تدخل بشار بأنه "لا يريد أن يفتعل أزمة مع روسيا وإيران" مدعية بأنه "إذا كان مع إيران فهو قادر على حل المشاكل تدريجياً، إنما مع الجيش الروسي فالمشكلة كبيرة ذلك أن كبار ضباط الجيش الروسي كانوا حازمين ومنعوا كبار ضباط النظام من الدخول إلى دوما، وهذا ما أدى إلى انحطاط في معنويات ضباط الأسد".

خلافات مع الروس على التعفيش!

وفي سياق الحديث عن الغوطة، أوضحت (الديار) أنه وبعد انسحاب الفصائل دخلت فرقة من الجيش الروسي عديدها 1500 جندي، كذلك هنالك حوالي 2000 مستشار إيراني، وعندما أرادت ميليشيات النظام الدخول بهدف "مصادرة مخازن الأسلحة الكبرى" تدخلت الفرقة الروسية وطلبت الحصول على القسم الأكبر من الأسلحة، ما تسبب بخلاف بين ميليشيات النظام والروس، والذين أصروا على نقل السلاح الى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس وقاعدة حميميم قرب اللاذقية في شاحنات تخص الجيش الروسي، كذلك حصلت ما سمته "حساسية" بين المستشارين الإيرانيين وعناصر ميليشيات النظام.

يشار إلى أن مسؤولين وضباط روس وجهوا إهانات مباشرة لبشار، عدا عن استدعائه وضبط حركته بعناصر حراسة روسية، وكان رئيس مركز "كارنيغي" الروسي أليكسي مالاشينكو،  وصف تصرفات بشار الأسد عام 2016، بأنها مثال على "محاولة الذيل التحكم بالكلب"، وأنه يحاول الإيحاء لموسكو بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين النظام من دونه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات