"هآرتس" تتحدث عن أسباب القصف الإسرائيلي لمطار "التيفور العسكري"

"هآرتس" تتحدث عن أسباب القصف الإسرائيلي لمطار "التيفور العسكري"
أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن إسرائيل لن تصمت على استمرار إيران بتأسيس موطئ قدم لها في سوريا، وذلك تعقيباً على الضربات العسكرية التي استهدفت مطار "التيفور – T4" ليلة أمس. وتضيف الصحيفة أنه من البديهي ألا تعترف إسرائيل بأنها هي من يقف وراء الضربة العسكرية، إلا أنها ضربت المطار في مرات سابقاً وأعلنت مسؤوليتها عن العملية.

واعتبرت الصحيفة، أن الليلة السابقة كانت عصيبة في الشرق الأوسط، نتيجة لقصف مطار "التيفور" بالقرب من حمص، مشيرة إلى أن إسرائيل بالفعل حددت خطوطاً حمراء عندما بدأت الحرب في سوريا. حيث أعلنت أنها ستعمل على إحباط تهريب أسلحة متطورة من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، ومنذ ذلك الحين نسب الإعلام إلى قيام إسرائيل بتنفيذ عشرات الغارات الجوية ضد قوافل ومستودعات الأسلحة في سوريا. وفي العام الماضي، تضيف الصحيفة، تم رسم خط أحمر آخر في سوريا: منع التواجد الإيراني في سوريا.

السياق الاستراتيجي للضربة

وتضيف الصحيفة، أنه لا يجب عزل ضربة ليلة الأحد عن التطورات الإضافية التي حدثت مؤخراً في سوريا: هجوم (الأسد) الكيماوي على دوما، والتأثير الروسي الإيراني المتنامي في سوريا بالإضافة إلى الإشارات الصادرة عن إدارة (دونالد ترامب) حول قرب سحب القوات الأمريكية من البلاد.

كما عقد رؤساء تركيا وروسيا وإيران، اجتماعاً في العاصمة التركية انقره، يوم الأربعاء الماضي، في قمة تناولت ترتيبات تقاسم السلطة والنفوذ في سوريا بعد ما أسمته الصحيفة انتصار نظام (الأسد) الواضح على خصومه.

وفي الوقت نفسه، أعلن (ترامب)، عن سحب قواته من سوريا، وبحسب الصحيفة، فحتى لو لم يتم اتخاذ قرار نهائي في الانسحاب، الذي يعارضه بعض مستشاري (ترامب) وجنرالاته، إلا أنه ليس من مستغرب أن يفسر (الأسد) أو أي شخص آخر في مركز تسلسل القيادة في سوريا، على أن القرار، يسمح للنظام بتنفيذ مذبحة مدنية، بأسلحة كيماوية لتسريع عملية القضاء على جيوب المقاومة النهائية شرق دمشق.

تأثير التطورات الأخيرة على إسرائيل

وترى الصحيفة، أن الأحداث الأخيرة، لها عدة تأثيرات على إسرائيل، حيث ستؤدي إلى زيادة ثقة (الأسد) واستعداده لاستخدام أي وسيلة لاستعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية، وهو نهج يراه البعض سيتضح أكثر في المستقبل القريب في جنوب الجولان السوري. 

بالإضافة، إلى أن معظم ما تقرر في قمة أنقرة، تراه الصحيفة، مصدر قلق لإسرائيل. حيث يبدو أن طهران تلقت دعماً لاستمرار جهودها في سوريا. بما في ذلك استمرار العمل على المواقع القريبة من الحدود الإسرائيلية. خطوات، يمكن أن تسرع الجهود الإسرائيلية لمواجهة الوجود الإيراني، الأمر الذي أكده رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير الدفاع (أفيغدور ليبرمان)، بدعم من رئيس أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وتؤكد الصحيفة، أن هذا النهج العدواني، قد يؤدي إلى عواقب، من خروج أمريكي من سوريا إلى مأزق إسرائيلي في الشمال. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات