تعرف إلى "الصواريخ الذكية" التي توعّد بها ترامب موسكو

تعرف إلى "الصواريخ الذكية" التي توعّد بها ترامب موسكو
شكّلت تصريحات الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) التي دعا فيها روسيا للاستعداد للصواريخ التي ستنهال على سوريا، لأنها ستكون صواريخ جديدة وذكية من دون تحديد نوعها، مبعث تساءل لدى وسائل الإعلام الروسية حول ماهية تلك الصواريخ.

وأورد موقع قناة (روسيا اليوم) الروسي والناطق باللغة العربية ما نقلته صحيفة (Washington Examinr) الأمريكية عن مصدر في البنتاغون من أن المدمرة الأمريكية غادرت (الإثنين) ميناء قبرص وأبحرت باتجاه سوريا، مشيرة إلى أن السفينة مزودة بـ60 صاروخاً مجنحا من طراز (توماهوك).

وتستطيع هذه الصواريخ تدمير أهداف من بعد يصل 2500 كيلومتراً، وتتميز بدقة عالية ومزودة بنظام فعال للتكيف مع التدارس وقدراتها العالية على المناورة.

ومن الميزات القتالية الأبرز لهذه الصواريخ المجنحة قابليتها لتغيير برمجيتها بعد إطلاقها وهي تحلق باتجاه أهدافها، وذلك بفضل نظام توجيه "GPS"، وقد استخدمت هذه الأسلحة في قصف مطار الشعيرات بريف حمص في 7 نيسان العام الماضي رداً على هجوم نظام الأسد الكيماوي في خان شيخون، حيث أطلقت على المطار 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من على متن المدمرتين "USS Ross" و"USS Porter".

وعلى الرغم من أن ترامب وصف أيضاً الأسلحة، التي سيضرب بها أهداف نظام الأسد بـ الجديدة، إلا أن صواريخ "توماهوك"، التي تستخدمها الولايات المتحدة حالياً، صممت في التسعينيات من القرن الماضي ولا يمكن إعطاؤها هذا الوصف.

لكن البنتاغون يعمل ومنذ أوائل العقد الماضي على تحديث الصواريخ من هذا الطراز، وبدأت الدفاع الأمريكية، قبل عدة سنوات، اختبارات متكررة  لأسلحة "توماهوك" من نوع "Block IV"، وفي 11 كانون الثاني 2017 أعلنت شركة "Raytheon"، التي صممت الصواريخ الجديدة، القادرة على إصابة أهداف متحركة ورصد إحداثيات مواقع العدو، بإنهاء مرحلة تجربتها بنجاح، ومن المتوقع أن تدخل في خدمة الجيش الأمريكي في وقت قريب.

وأشارت صحيفة "Washington Post" في هذا السياق إلى أن ترامب، عندما تحدث عن "الصواريخ الذكية"، لمح إلى تلك التي تستخدم أنظمة توجيه دقيق تقوم على الليزر أو GPS، العامل عبر الأقمار الاصطناعية.

ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن العسكريين الأمريكيين يمكنهم ترتيب مثل هذه الأنظمة حتى على صواريخ "غبية" حال تطلبت الضرورة، لكن اللجوء إلى هذا الخيار لا يبدو كثير الاحتمال، لا سيما أن الضربات الأمريكية المحتملة قد تواجه نيران منظومة الدفاع الجوي الروسية من طرازي "إس-300" و"إس-400"، المنتشرة في سوريا، الأمر الذي لن يتجاهله البنتاغون في التخطيط لعمليته.

من جانبها، لفتت صحيفة (National Interest) إلى أن ضرورة تجاوز الدفاعات الجوية الروسية الفعالة قد تدفع العسكريين الأمريكيين لاستخدام الصواريخ من طراز "AGM-86" المطلقة جويا من قاذفات "B52-H".

وأضافت الصحيفة أن البنتاغون قد يلجأ كذلك إلى استخدام قاذفات الشبح "غير المرئية" من طراز "B2 Spirit"، المزودة بصواريخ وقذائف عالية الدقة من نوعي "AGM-158" و"AGM-154"،  وكذلك قاذفات "F-22 Raptor"، المزودة بقنابل عالية الدقة من نوع "GBU-39".

ومن المفترض أن هذه الطائرات الحربية تؤهلها تكنولوجياتها لاكتشاف أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتعامل معها.

يشار إلى أن البيت الأبيض أكد في وقت سابق أن ترامب يعتبر روسيا ونظام الأسد يتحملان المسؤولية عن الهجوم الكيمياوي في دوما مؤخراً الذي راح ضحيته العشرات، وأكثر من ألف مصاب،  موضحاً أن الولايات المتحدة تتحفظ بجميع الخيارات للرد على نظام الأسد، وأنه لا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس ترامب حول الضربة العسكرية، إلا أن الضربة الجوية التي ذكرها ترامب هي إحدى خيارات الرد على نظام الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات