لماذا اعتقلت الشرطة الروسية عناصر من النظام في دوما؟

وأفاد (مركز الغوطة الإعلامي) على معرفه الرسمي في (تلغرام) نقلاً عن مصادر خاصة، أن ذلك جاء بعد اشتباكات خفيفة دارت بين الشرطة الروسية وعناصر النظام، على أطراف مدينة دوما، عقب تقديم لجان التفاوض بشكاوى تندّد بممارسات قوات النظام من سرقة وتعفيش بحق الأهالي في بعض الأحياء التي تمكنت من الوصول إليها داخل المدينة.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية في مدينة دوما أن ميليشيات تابعة للنظام ومن الحرس الثوري الإيراني دخلت المدينة، وبدأت بنهب الأموال من الأهالي بتهديد السلاح وسرقة أثاث المنازل عنوة منهم، وسط تخوف من ارتكاب تلك الميليشيات عمليات قتل بحقهم.

ودخلت الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة دوما برفقة (رئيس مجلس محافظة ريف دمشق المهندس راتب عدس)، وقاموا برفع علم النظام  في المدينة، عقب تسليم المدينة من قبل قيادة "جيش الإسلام" وخروجهم من دوما بمواكب ضمت عشرات سيارات الدفع الرباعي الجديدة نحو مدينة جرابلس بريف حلب، حسب بعض الاهالي.

وتمكنت قوات الاحتلال الروسي من فرض عملية تهجير أهالي دوما إثر حملة الإبادة التي شنتها قوات النظام مدعومة من روسيا على الغوطة الشرقية مؤخراً والتي أودت بحياة المئات من المدنيين جلهم أطفال ونساء وكان آخرها استخدام الغازات السامة في دوما من قبل نظام الأسد.

وبُعيد ارتكاب ميليشيا النظام مجزرة الكيماوي في مدينة دوما والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين جلّهم أطفال ونساء، توصلت قوات العدوان الروسي و"جيش الإسلام" لاتفاق يقضي بتهجير أهالي دوما ومقاتلي "جيش الإسلام" باتجاه الشمال السوري، كما نص الاتفاق على الإفراج عن الأسرى التابعين للنظام الذين يحتجزهم "جيش الإسلام" منذ سنوات في دوما بينهم عدد كبير من عناصر الشبيحة.