تركيا: الضربات الأخيرة على غرار سابقاتها لن تسهم في حل المشاكل السورية

جاء ذلك في تغريدات نشرها بوزداغ عبر حسابه الخاص على تويتر، قال فيها: "كما أنّ الضربات التي استهدفت نظام الأسد عقب استخدامه السلاح الكيماوي في وقت سابق لم تسهم في حل المشاكل في سوريا، من الواضح أنّ الضربات الأخيرة لن تُسهم أيضا في حل المشاكل".

وأضاف بوزداغ أنّ حل المشكلة السورية لن يتمّ إلا من خلال إنهاء صراع القوى بين الدول، والتركيز على إيجاد حل سياسي غير قائم على حسابات شخصية، مضيفا: "إن لم يتم ذلك فإنّ حمام الدم في سوريا سيستمر".

ونوّه بوزداغ إلى أنّ إنهاء الصراع السوري، وإحلال الأمن والاستقرار والسلام في سوريا بشكل دائم لن يكون ممكنا إلا في حال أبرز المجتمع الدولي جدّية في هذا الصدد.

وأكّد المتحدث على أنّ بلاده ستستمر في موقفها الداعم في إيجاد حل سياسي دائم، من شأنه أن يجلب الأمن والاستقرار إلى سوريا .

رئيس الوزراء التركي (بن علي يلدرم) انتقد في معرض تعليقه على الضربات تحرّك الغرب فقط عقب استخدام الأسد السلاح الكيماوي، قائلا: منذ 7 سنوات وقتل الناس في سوريا مستمر، لماذا لا تتذكرون إنسانيتكم إلا بعد استخدام السلاح الكيماوي؟ أين كنتم طوال هذه المدة؟".

وتابع يلدرم في الإطار ذاته: " نعتبرها خطوة إيجابية، ولكن هناك حاجة لما هو أكثر من الضربات العسكرية من أجل تحقيق السلام الدائم في سوريا.

ومن جانبه المتحدث باسم الرئاسة التركية (إبراهيم كالن) كان قد أفاد بأنّه لم يكن واردا تركُ نظام الأسد عقب استخدامه السلاح الكيماوي من دون عقاب وردّ.

زعيم حزب الشعب الجمهوري (كمال كليجدار أوغلو) عبّر عن موقفه الرافض للضربات الأمريكية، :مؤكدا على أنّ استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة إنسانية، داعيا إلى ضرورة سحب الدول المهيمنة يدها من سوريا، موضحا أنّ ما تفعله روسيا وأمريكا هو استعراض متبادل للقوى عبر سوريا.

وأضاف كليجدار أوغلو في الإطار ذاته: "يجب على دول المنطقة حل المشكلة فيما بينهم، إذ من الضروري أن تجلس تركيا وإيران والعراق وسوريا على طاولة واحدة، فهذه الدول الأربع لديها الإمكانيات الكافية لحل مشاكلها بنفسها