أبرز عناوين الصحف الفرنسية حول استهداف نظام الأسد

أبرز عناوين الصحف الفرنسية حول استهداف نظام الأسد
تصدرت أخبار الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية الصفحات الأولى في الجرائد والمجلات الفرنسية، خصوصاً بعدما أعلن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون قبل يومين أن لديهم أدلة على استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وأنهم سيتخذون القرار بشأن الرد على ذلك، عبر توجيه ضربة فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية.

وأيدت غالبية الصحف الفرنسية الضربات التي تهدف لردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، دون أن يكون هناك تصعيد عسكري آخر. صحيفة اللو فيغارو الليبرالية المحافظة أفردت الكثير من المواد المتعلقة بالموضوع، فكتبت تحت عنوان " واشنطن باريس ولندن تقودان الضربات ضد الأسلحة الكيميائية". الصحيفة أوضحت أن الأمريكيين استهدفوا ثلاث مناطق رئيسية هي مركز البحوث العلمية بضواحي دمشق، وهو مركز مخصص لتطوير واختبار الاسلحة الكيميائية، كذلك استهدفوا مستودعاً للأسلحة الكيميائية غرب حمص، ومركز قيادة الأسلحة الكيميائية في المنطقة نفسها. وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي أعلن من البنتاغون عن الأهداف وكان إلى جانبه الجنرال جان بيير مونتيغو الملحق العسكري في السفارة الفرنسية، إضافة إلى جنرال بريطاني، لكن الرجلين لم يتحدثا!.

الضربات لا ترقى لمستوى الخطاب العالي لترامب

الصحيفة أكدت أن الرد المدروس يتطابق مع التصريحات الحذرة التي أطلقها الرئيس ماكرون، في حين لأنها لا ترقى لمستوى الخطاب ذا السقف العالي الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تغريداته على موقع تويتر، حيث قال " استعدوا أيها الروس " و " الصواريخ قادمة، وهي جميلة وجديدة وذكية"، متابعة أن حماس ترامب أحرج المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين لا يريدون تصعيداً عسكرياً مع روسيا. وشددت الصحيفة في النهاية على أنه يبقى علينا أن ننتظر حتى نرى ما إذا كانت الضربات ستحقق هدفها من ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية.

كروز بحري فرنسي يستخدم لأول مرة

وفي عنوان آخر قالت الصحيفة ذاتها إن "فرنسا أطلقت أول صاروخ بحري خاص بها " ويضع الصاروخ (MDCN) الذي أُطلق من الفرقاطة "آكيتاين" الرابضة في البحر المتوسط فرنسا في مصاف الدول القادرة على ضرب الخصوم من مسافة بعيدة، حسبما تقول الصحيفة، التي أضافت أن الصاروخ دخل الخدمة عام 2017، وطوله سبعة أمتار ويطير بسرعة ألف كيلومتر بالساعة، ويستطيع الوصول الى أهدافه بدقة، حتى وإن كان قبواً تحت الأرض وموجود على أبعد من 1000 كيلو متر.

هل تمت استعادة الخطوط الحمراء؟

صحيفة اللوموند واسعة الانتشار أفردت كذلك عدة قصصاً خبرية للكلام عن الضربات الغربية لنظام الأسد، فكتبت تحت عنوان " وشنطن باريس ولندن يضربون النظام السوري في محاولة لاستعادة الخطوط الحمر" وتساءلت الصحيفة هل تمت استعادة "الخط الأحمر"؟ سؤال ظل بانتظار الرد الغربي حتى ليلة 13 و14 من نيسان، للرد على القصف الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما، وتسبب بمقتل خمسين شخصاً وعدة مئات من الجرحى، في حين كانت الضربات محدودة ومركزة على تدمير المواقع المرتبطة بالبرنامج الكيميائي للنظام.

وأوضحت اللوموند أنه بعد أربعة أيام من الانتظار المكهرب، والرسائل المتضاربة الصادرة عن ترامب، عبر تويتر، أعطيت الأوامر لسلاح الأمريكي إلى العمل، بدعم من المقاتلات الفرنسية والبريطانية.

ميلونشون ضد الضربات

أما صحيفة ليبراسيون اليسارية فقد نشرت خبراً عن المرشح السابق للرئاسة الفرنسية ورئيس حزب فرنسا الثائرة جان لوك ميلنشون الذي قال إنه يشجب الرد الغربي على النظام بسبب ما وصفه بـ "عدم وجود أدلة" وعدم وجود تكليف من الأمم المتحدة، وبصفة ميلونشون جزءاً من اليمين واليمين المتطرف، فقد انتقد بشدة يوم السبت الضربات لأنها أتت كذلك دون موافقة أوروبية، أو حتى تفويض من البرلمان الفرنسي، وهي مجرد هجمات خالية من أي رؤية سياسية، وهي مغامرة انتقامية من أمريكا، وتصعيد غير مسؤول. مضيفاً أن فرنسا تستحق أفضل من هذا الدور. "يجب أن تكون قوة النظام الدولي والسلام". على حد قوله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات