بعد كذب النظام عليهم.. احتقان في صفوف "العلويين" بالساحل

بعد كذب النظام عليهم.. احتقان في صفوف "العلويين" بالساحل
تسود المناطق الموالية وخاصة الساحلية حالة من الغليان والاحتقان الشديد بسبب كذب النظام عليهم بأن عدد الأسرى عند "جيش الاسلام" أكثر من 5000 أسير، ليتبيّن فيما بعد أن العدد لا يتجاوز العشرات فقط.

وخرج أهالي الأسرى لدى جيش الاسلام لساحات دمشق محتجّين بسبب عدم معرفتهم ما هو مصير أبنائهم الذين أسرهم جيش الاسلام منذ خمس سنوات، وخاصة بعد خروج عدد قليل من المأسورين دون البقية، كما ذكر موقع روسيا اليوم.

غضب أهالي المفقودين

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية أن أهالي "المخطوفين" تجمّعوا بساحات دمشق وشوارعها (سلميّاً) للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم الباقين، وخاصة بعد خروج الدفعة الثانية من الأسرى يوم الإثنين المنصرم.

وكان قد صرّح سابقاً وزير المصالحة التابع لحكومة النظام "علي حيدر"، أن عدد المفقودين المتواجدين بسجون "جيش الاسلام" في دوما قد تجاوز 5000 مفقود حسب إحصائية وزارة المصالحة، وأن الوزير متفهّم لحالة أهالي المفقودين، حسب تصريحه.

ولكن أهالي المفقودين شعروا بكذب النظام عليهم بهذه الأرقام عندما خرج ما يقارب 75 أسيراً فقط من سجون جيش الاسلام بدوما، وأن باقي الأرقام التي ذكرها وزير المصالحة وباقي مسؤولي النظام ووكالاته، كانت عبارة عن امتصاص غضب الأهالي، حسب ما ذكرت بعض الصفحات الموالية.

وطالبت بعض الصفحات والشخصيات الموالية حكومة النظام ومجلس الشعب ووزير المصالحة، بالخروج للتحدث عما حدث بمفاوضات "دوما" وتبيان مصير المفقودين الذين قال عنهم النظام أنهم بسجون دوما، ولكنه تبيّن فيما بعد أنهم ما زالوا مفقودين، وحتى أنّ بعض الصفحات طالبت بطرد هؤلاء المسؤولين بنفس الباصات المتجهة إلى ادلب وجرابلس، كما نشرت صفحة أخبار بيت ياشوط الموالية.

"عقبال باقي المخطوفين" هذه العبارة هي الأكثر انتشاراً على الصفحات الموالية وفي مجالس الموالين لنظام الأسد، وخاصةً من أبناء المنطقة الساحلية حيث آلاف المفقودين من أبنائها منذ سنوات، والتي قدّر عددها بأكثر من 7000 مفقود في الغوطة وحدها.

بينما "حسين مرتضى" مدير مكتب قناة العالم الايرانية قال بأن جميع الأسرى تمّ إطلاق سراحهم وعددهم بالعشرات، وأن العدد الحقيقي ليس بالآلاف مُتهماً جيش الاسلام بتضخيم عدد الأسرى لديه كي ينال ضمانات أكثر، وهذا ما جعل بعض الموالين يتهمونه بأن مسؤولي النظام هم من ذكروا عدد الأسرى، والذي قدّروه بين 5000 و 7000 مفقود، حسب احصائياتهم.

وأكّد الناشط المعارض "سومر جديد" وهو من أبناء المنطقة الساحليّة ضمن حديثه بهذا السياق قائلاً، إنّ هناك نقمة شديدة في صفوف "العلويين" بالساحل السوري بعد أن اكتشفوا أنّ عدد المخطوفين المحررين في دوما لا يتجاوز 76 حتى اللحظة، وكذلك بعد أن أوهمهم النظام بأنّهم سيجدون كل الشبيحة المفقودين منذ معارك عام 2013 بالقرب من الغوطة الشرقية ومساكن عدرا العمالية. 

النظام قتل عدداً من مواليه المأسورين

نشرت وكالة "كميت" التابعة لجيش الاسلام مقطعاً لاستهداف طيران النظام لسجون دوما التي فيها جميع الأسرى الموالين، حيث أدى الاستهداف لمقتل بعض النساء والشباب المحسوبين على النظام السوري، وأظهر المقطع حُسن المعاملة من الثوار للمعتقلين والمعتقلات الموالين.

وبهذا الجانب قال "أسامة النابو" وهو أحد المسؤولين السابقين بالشؤون الادارية في جيش الإسلام لأورينت نت، إن عدد الأسرى الموجودين عند جيش الاسلام أقلّ بكثير من الأرقام التي ذكرها مسؤولو النظام، ولكن النظام قتل جزءاً كبيراً منهم جراء استهدافه لسجن "التوبة" عدة مرات بالإضافة لاستهدافه الأنفاق التي نُقل إليها الأسرى خوفاً من القصف المتكرر.

وأضاف "النابو" قائلاً، كانت معاملة الأسرى أكثر من حسنة، فطعامهم من طعامنا، وعليهم ما علينا، وكنُا أكثر حرصاً على سلامتهم، وكنّا نظنّ أنهم ذو أهمية عند نظامهم وخاصة أنّ معظمهم من الطائفة "العلوية"، وبإمكاننا المفاوضة عليهم بأيّ وقت، ولكننا أيقنّا نحن والمأسورون أن النظام عنده حذاء عنصر من الميليشيات الشيعيّة والروسية يُعادل كل المعتقلين الموالين له، ولذلك لم يُحاول الاتصال بنا للمقايضة عليهم.

يُذكر أن "بشار الأسد" كان قد التقى مساء الثلاثاء الفائت مع بعض أهالي الأسرى الذين لم يجدوا أبناءهم من بين الخارجين من سجون دوما، وذلك من أجل امتصاص غضب الأهالي وعدم زيادة الاحتقان الحاصل بالشارع الموالي. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات