وداعا لكلمات المرور.. الإنترنت يتجه نحو وسائل أمان بيومترية

وداعا لكلمات المرور.. الإنترنت يتجه نحو وسائل أمان بيومترية
واشنطن - أصبحت أيام كلمات المرور البسيطة معدودة، وهذا أمر جيد باعتبارها أصبحت سهلة الاختراق بالبرامج الخبيثة، لذلك تحاول شركات التكنولوجيا التخلص من كلمات المرور، إذ أطلقت منظمات معايير الإنترنت مواصفات جديدة لمعيار يسمح لمتصفحات الويب ومواقع الويب بدعم طرق التشفير البيومترية بدلا من كلمات المرور.

وتقول رابطة الشبكة العالمية، المنظمة الدولية التي تضع معايير شبكة الإنترنت، إن أسلوبا جديدا سيغير طريقة ولوج المستخدمين إلى المواقع الإلكترونية، حسب صحيفة (العرب).

الأسلوب الجديد، أو واجهة برمجة التطبيقات (أيه بي آي)، والمسمى “ويب أوثنتكيشن” أي “مصادقة الويب”، سيمكن مستخدمي شبكة الإنترنت من ولوج المواقع التي تتطلب كلمات سر باستخدام أجهزة يمتلكونها بدلا من ذلك.

ومثال ذلك، إذا أراد مستخدم دخول موقع فإنه يدخل اسم المستخدم فيما ترسل الواجهة الجديدة رابطا إلى هاتفه الذكي ينقره المستخدم، أو عبر ماسحات البصمة المتاحة على هذه الهواتف ليلج الموقع من دون الحاجة لكلمة سر.

ويمكن إدماج “ويب أوثنتكيشن” في متصفحات الإنترنت. وتعطي الواجهة الجديدة المستخدمين خيارات جديدة لتأمين دخولهم إلى شبكة الإنترنت.

استخدام معيار مصادقة الويب على الهاتف الذكي سهل جدا، لكن ما حال الأجهزة التي لا تحتوي على قارئ بصمات أو جهاز للتعرف على الوجوه؟ ستحتاج عندها إلى قطعة خارجية من الأجهزة للامتثال لمعيار مصادقة الويب، وربما لا يكون هذا أمرا سلسا، لكن شركات الأمن الإلكتروني مثل يوبيكو طورت مفاتيح تشبه وحدات الذاكرة الفلاشية وتعمل كمصادق.

وحسب بيان رابطة الشبكة العالمية فإن شركات غوغل ومايكروسوفت وموتزيلا بدأت بإدماج الواجهة الجديدة في متصفحات الإنترنت التي تملكها.

ويدعم متصفح فايرفوكس “فايرفوكس موتزيلا” في الوقت الحالي هذه التكنولوجيا، والتي يجب أن تصل إلى متصفح كروم “غوغل كروم” من غوغل و”إيدج ميكروسوفت” من مايكروسوفت خلال الأشهر القليلة القادمة، في حين التزم متصفح أوبرا بدعم تكنولوجيا “ويب أوثنتكيشن”.

ولم تقدم شركة أبل أي إشارات على نيتها في استخدام التقنية ضمن متصفح سفاري حتى اليوم، على الرغم من أنها بدأت العمل مع مجموعة عمل مرتبطة بالموضوع، وقد تواكب الركب قريبا في تبني التقنية.

وقد تؤدي هذه الخطوة تقنيا إلى إنشاء شبكة إنترنت أكثر أمانا، إذ نظرا لظهور سلسلة طويلة من عمليات الاختراقات والخداع وسرقة البيانات على مدار السنوات القليلة الماضية، فإن كلمات المرور وحدها ليست بالضرورة ضمانة مناسبة للحفاظ على البيانات، مما دفع الشركات إلى الانتقال لطريقة المصادقة الثنائية، والتي تتطلب من المستخدمين إدخال رمز تم إرساله إلى هواتفهم الذكية بالإضافة إلى كلمة مرور للتحقق منها.

ويبدو أن هذه الطريقة لا تزال غير آمنة بالمقارنة مع القياسات الحيوية، إذ خلال حدث كشف النقاب عن هاتف آيفون الجديد في شهر سبتمبر من العام الماضي تحدثت أبل بالتفصيل عن الأمن البيومتري، وقالت الشركة إن الماسح الضوئي لبصمات الأصابع يمكن خداعه في حالة من أصل 50 ألف حالة، في حين قفز هذا الرقم إلى حالة من أصل مليون حالة مع الماسح الضوئي للوجه.

وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من أنك قد لا تتمكن من التخلي على الفور عن جميع كلمات المرور الخاصة بك، ولكن يمكن لهذه التكنولوجيا أن تتيح لك الاعتماد على تسجيلات الدخول البيومترية أكثر بشكل مستمر بالمقارنة مع الماضي، ويمهد هذا المعيار الطريق لمواقع الويب والمتصفحات لدعم بدائل لكلمات المرور، ولكن يقع العبء الآن على مالكي مواقع الويب وشركات متصفحات الويب لدعمه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات