أردوغان يوضح موقف بلاده من فسخ أمريكا للاتفاقية النووية مع إيران

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجراه (أردوغان) مع قناة (سي إن إن) إنترناشيونال، شدّد فيها على ضرورة التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاقية.

وأضاف أردوغان في الإطار ذاته: "لا نتمنى مثل هذا الأمر ولا ننتظره، ولكن برأي هنا الولايات المتحدة الأمريكية ستكون الخاسر الوحيد، إيران لن تقدّم تنازلات فيما يتعلق بهذه الاتفاقية، وستبقى صادقة حيالها إلى الأبد".

وأكّد أردوغان على أنّ الاتفاقيات الدولية ليست أحادية الجانب حتى يتم فسخها من قبل أحد الأطراف متى شاء، داعيا واشنطن إلى البقاء صادقة حيال الاتفاقية النووية مع إيران.

وأردف أردوغان: "من الضروري الالتزام بالاتفاقيات، فالآليات الدولية لا تعمل بهذه الطريقة، عندما تشتمل معاهدة ما على توقيعك فعليك احترام هذه المعاهدة والالتزام بها".

ولفت الرئيس إلى أنّ الاتفاقية التي وقّعت بجهود مبذولة من قبل تركيا أيضا أسهمت في حل المشاكل الجيوسياسية في المنطقة، موضحا أنّ تبعات الانسحاب لن تنعكس على تركيا فحسب وإنّما على المنطقة والعالم بأسره.

وذكّر أردوغان بأنّ اقتصاد العالم كلّه في الوقت الراهن يواجه تهديدات، معربا عن عدم ارتياح بلاده من ذلك، قائلا: "قد تحقق أمريكا مكاسب مادية نتيجة ارتفاع أسعار البترول عقب انسحابها من الاتفاقية، ولكن الدول الفقيرة ستتضرر من ذلك كثيرا، وفي الوقت نفسه نقلق من وقوع أزمات جديدة في المنطقة، ولا سيما أنّ المنطقة بغنى عن أزمات جديدة".

ومن جانبه وزير الاقتصاد التركي (نهاد زيبكجي) كان قد صرّح أمس عقب إعلان أمريكا بفسخ الاتفاقية النووية مع إيران، بأنّ بلاده تولي الاهتمام الأكبر لمصالحها الشخصية، معربا عن عدم توقعه في تأثير قرار الانسحاب على السيّاح الإيرانيين، مؤكدا على أنّ إيران قوية تعني بالضرورة تركيا قوية.

جدير بالذكر أنّ الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أعلن أمس الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق سيجعل أمريكا أكثر أمناً، وفقاً لما نقلته شبكة ( سي إن إن).

وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق سمح لإيران بالاستمرار بتخصيب اليورانيوم، وأنه "كارثي وأعطى إيران ملايين الدولارات" .