الأحزاب السياسية المعارضة على مدار السنوات السابقة روّجت لحملاتها الانتخابية من خلال استهداف اللاجئين السوريين، والتوعّد بإعادتهم إلى بلادهم في حال فوزهم، تماما كما صرّحت (أكشينير) زعيمة حزب الصالح (İYİ) قبل أيام في ولاية مرسين حيث قالت: "سكّان مرسين يعيشون إلى جانب 200 ألف سوري، وهؤلاء قدموا إلى هنا نتيجة السياسة الخاطئة التي اتبعها الرئيس أردوغان، في حال فوزي في الانتخابات، إن شاء الله مع حلول رمضان 2019 سنفطر مع إخواننا السوريين في سوريا".
نائب رئيس حزب الصالح (لطفي توركان) نشر على حسابه الخاص على تويتر تغريدة، استهدف من خلالها اللاجئين السوريين في ولاية كلّس، ناشرا صورة تُظهر سوريين يقبضون رواتبهم -على حدّ زعمه- وتحتها صورة أخرى لمواطنين أتراك وهم ينتظرون أمام مركز (إش كور) للتوظيف، في إشارة منه إلى أنّ اللاجئين السوريين في تركيا أفضل حالا من السكان الأصليين.
وجاء في تغريدة توركان: "هاتان الصورتان التقطتا اليوم في ولاية كلس من قبل صحفي، الصورة في الأعلى يظهر رتلا لسوريين بانتظار استلام رواتبهم، بينما الصورة في الأسفل لـ 8 آلاف مواطن تركي في مراجعة للتوظيف بعد إعلان (إش كور) عن عزمها على توظيف 3250 شخصا".
Bu fotoğrafların ikisi de bugün Kilis’te yerel bir gazeteci tarafından çekildi. Üstteki fotoğraf; Suriyeliler’in maaş kuyruğu. Alttaki fotoğraf ise; bugün İŞKUR’dan işe alınacak 3250 kişi için 8000 kişinin başvuru yaptığı fotoğraf. pic.twitter.com/mJlxmcJXrF
— Lütfü Türkkan (@LutfuTurkkan) May 7, 2018
تجدر الإشارة إلى أنّ نائبا آخر من الحزب نفسه كان قد روّج أيضا قبل أسابيع سياسة معادية للسوريين، حيث نشر (أوميت أوزداغ) مساعد رئيس حزب الصالح تغريدة جاء فيها: "لن نمنح السوريين الجنسية، وإنما سنمنحهم وطنا يعودون إليه مرة أخرى".
— Prof. Dr. Ümit Özdağ (@umitozdag) March 16, 2018
أوزداغ نفسه كان قد نشر قبل أشهر تغريدات زعم فيها أنّ حال اللاجئين السوريين في تركيا أفضل بكثير من حال المواطنين الأتراك، مدّعيا أنّ السوريين يعانون من البدانة والوزن الزائد في الوقت الذي يعيش فيه عدد كبير من المواطنين الأتراك تحت خط الفقر.
جدير بالذكر أنّ زعيم حزب الشعب الجمهوري (كمال كليجدار أوغلو) كان قد روّج في الانتخابات البرلمانية عام 2015 لحملته الدعائية من خلال تقديم وعود للمواطنين الأتراك بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية.
التعليقات (0)