المعارضة التركية تروّج لحملتها الانتخابية باتّباع سياسة معادية حيال السوريين

المعارضة التركية تروّج لحملتها الانتخابية باتّباع سياسة معادية حيال السوريين
بدأت الأحزاب السياسية التركية عقب إعلان الحكومة عن الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة في الـ 24 من حزيران، بالترويج لحملاتها الدعائية، حيث قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدّة زيارات شملت ولايات تركية مختلفة، وكذلك زعماء الأحزاب الأخرى وعلى رأسهم (ميرال أكشينير) زعيمة حزب الصالح، مقدمين الوعود التي ستنفذونها في حال فوزهم في الانتخابات.

الأحزاب السياسية المعارضة على مدار السنوات السابقة روّجت لحملاتها الانتخابية من خلال استهداف اللاجئين السوريين، والتوعّد بإعادتهم إلى بلادهم في حال فوزهم، تماما كما صرّحت (أكشينير) زعيمة حزب الصالح (İYİ) قبل أيام في ولاية مرسين حيث قالت: "سكّان مرسين يعيشون إلى جانب 200 ألف سوري، وهؤلاء قدموا إلى هنا نتيجة السياسة الخاطئة التي اتبعها الرئيس أردوغان، في حال فوزي في الانتخابات، إن شاء الله مع حلول رمضان 2019 سنفطر مع إخواننا السوريين في سوريا".

نائب رئيس حزب الصالح (لطفي توركان) نشر على حسابه الخاص على تويتر تغريدة، استهدف من خلالها اللاجئين السوريين في ولاية كلّس، ناشرا صورة تُظهر سوريين يقبضون رواتبهم -على حدّ زعمه- وتحتها صورة أخرى لمواطنين أتراك وهم ينتظرون أمام مركز (إش كور) للتوظيف، في إشارة منه إلى أنّ اللاجئين السوريين في تركيا أفضل حالا من السكان الأصليين.

وجاء في تغريدة توركان: "هاتان الصورتان التقطتا اليوم في ولاية كلس من قبل صحفي، الصورة في الأعلى يظهر رتلا لسوريين بانتظار استلام رواتبهم، بينما الصورة في الأسفل لـ 8 آلاف مواطن تركي في مراجعة للتوظيف بعد إعلان (إش كور) عن عزمها على توظيف 3250 شخصا".

تجدر الإشارة إلى أنّ نائبا آخر من الحزب نفسه كان قد روّج أيضا قبل أسابيع سياسة معادية للسوريين، حيث نشر (أوميت أوزداغ) مساعد رئيس حزب الصالح تغريدة جاء فيها: "لن نمنح السوريين الجنسية، وإنما سنمنحهم وطنا يعودون إليه مرة أخرى".

أوزداغ نفسه كان قد نشر قبل أشهر تغريدات زعم فيها أنّ حال اللاجئين السوريين في تركيا أفضل بكثير من حال المواطنين الأتراك، مدّعيا أنّ السوريين يعانون من البدانة والوزن الزائد في الوقت الذي يعيش فيه عدد كبير من المواطنين الأتراك تحت خط الفقر.

جدير بالذكر أنّ زعيم حزب الشعب الجمهوري (كمال كليجدار أوغلو) كان قد روّج في الانتخابات البرلمانية عام 2015 لحملته الدعائية من خلال تقديم وعود للمواطنين الأتراك بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات