"بلومبيرغ بزنس" تتحدث عن نجاحات "مجموعة عبود التجارية"

"بلومبيرغ بزنس" تتحدث عن نجاحات "مجموعة عبود التجارية"
أجرى محرر الأخبار في وكالة بلومبيرغ العالمية (روجر فيلد) حواراً مطولاً مع رجل الأعمال السوري (غسان عبود) في لقاء نشرته "بلومبيرغ بيزنس" ضمن الإصدار الخاص بالشرق الأوسط. 

تناول الحوار آخر التطورات التي قامت بها "مجموعة عبود التجارية" التي أسسها ويديرها (غسان عبود) بما في ذلك استثمار وقدره 600 مليون دولار لإنشاء سلسلة فنادق في أستراليا ومبلغ قدره 118 مليون دولار خصص لتطوير مركز لوجستي جديد، بالإضافة إلى تجارة التجزئة والأغذية التي يقوم بها (غسان عبود) في الإمارات.

"مجموعة عبود التجارية" معروفة على نطاق واسع ضمن قطاعاتها الأساسية التي تشمل السيارات واللوجستيات والإعلام والتطوير العقاري ومؤخراً تجارة التجزئة والمطاعم والفنادق.. أنت الآن بصدد إنشاء سلسلة مميزة من الفنادق في ولاية كوينزلاند في أستراليا.. أخبرني أكثر عن خططك هذه كيف تتقدم وما الذي دفع بك للذهاب إلى قطاع الفنادق في أستراليا؟

أستراليا تملك اقتصاداً قوياً جداً وتحيط بها مجموعة من الاقتصادات القوية مثل اليابان والصين وماليزيا وإندونيسيا، في البداية درسنا أوروبا وأستراليا إلا أنه في نهاية المطاف اخترنا أستراليا. نخطط حالياً لإطلاق أربعة فنادق تضم 1200 غرفة مجتمعة بالإضافة إلى منتجعات في كوينزلاند.

وأضاف غسان عبود: "أسسنا وجودنا في أستراليا في عام 2015 ومنذ ذلك الحين، بدأنا بالاستثمار في أصول الفنادق الرئيسية والأعمال التجارية الرعوية وعمليات اليخوت البحرية الفاخرة في أستراليا. التزمنا بمشروعات تجاوزت 800 مليون دولار أسترالي (600 مليون دولار أمريكي) كما أسسنا لعلامة تجارية في أستراليا وهي " Crystalbrook Collection- مجموعة كريستال بروك" التي تدير الأصول وتقوم بتنمية المحفظة في جميع أنحاء المنطقة ودوليا في الوقت المناسب".

وقد بدأت"Crystalbrook Lodge" بالعمل في واحة هادئة أسترالية مميزة تطفو على بحيرة تدعى "Crystalbrook" ذات مياه عذبة وبمساحة تبلغ 120 هكتاراً.

وتابع رجل الأعمال السوري "من المتوقع أن يتم افتتاح أول فندق في كيرنز، كوينزلاند، بحلول الربع الأخير من عام 2018. وسنقوم بافتتاح المزيد من الفنادق ابتداءً من عام 2020 في المنطقة. البداية ستكون في أستراليا، وبعد ذلك من المقرر أن نتوسع في العالم. أولا، سنتوسع إلى مدن أسترالية أخرى، ومن تم نتجه إلى الشرق الأقصى نحو ماليزيا وسنغافورة واليابان وفي نهاية المطاف إلى أوروبا - هذه هي خطتنا".

أما طموحنا النهائي، هو أن نصبح "Crytalbrook Collection" علامة تجارية على المستوى العالمي في قطاع الفنادق مع بصمة عالمية تتميز بها. بالإضافة إلى ثلاثة ممتلكات عقارية أخرى في مرحلة التصميم ولكن تتطور سريعاً، وتشمل مارينا لليخوت الفاخرة.

 

حسب ما فهمت فإنك تمتلك مزرعة للماشية في كوينزلاند.. ما الهدف من كل هذا؟

عندما دخلنا بداية في السوق الأسترالية بهدف إنشاء الفنادق، رأينا فرصة في المراعي. حيث تنتشر الآن أعمالنا الرعوية ضمن أكثر من 35,000 هكتار من الأراضي. وبالطبع نهدف إلى تحقيق أعلى المعايير داخلياً فيما يخص إدارة المراعي. كما أن اللحوم التي ننتجها ستخدم الزبائن في سلسلة الفنادق الخاصة بنا.

وتستثمر أيضاً في مجال كبير آخر، في اللوجستيات. من الواضح، أن لديك سلسلة توريد خاصة بك لخدمة زبائن قطاع السيارات، إلا أنك الآن تعتزم الدخول إلى الجانب اللوجستي، آخذاً أعمالك إلى الأعلى,أخبرني المزيد عن خططك للمركز اللوجستي الجديد في أبوظبي

بالإضافة إلى منشآتنا اللوجستية الموجودة أساساً في جبل علي "JAFZA" تقوم المجموعة حالياً بإنشاء مرفق لوجستي بمساحة 275,000 متر مربع في منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي "KIZAD" والتي من المقرر أن تنتهي الأعمال به في آب 2018. 

وسيشهد المشروع والذي يعمل جزئياً، تطوير منشأة لوجستية متكاملة للسيارات، بما في ذلك ساحة لتخزين المركبات، مستودعات، وورش عمل، مكاتب ومرفق لفحص النهائي للسيارات قبل التسليم. وكما هو الحال في قطاع الفنادق، نسعى لتنمية هذه الجانب من العمل عبر الحدود. بحيث تكون شركتنا اللوجستية "Gallega" مركزاً للعميات في أفريقيا وأوروبا والعديد من الأسواق الدولية الأخرى.

وتابع (غسان عبود) "تبلغ السعة الأولية للمرفق 12,000 سيارة إلى جانب مساحة كبيرة لتخزين قطع الغيار والملحقات الخاصة بالعديد من العملاء. الهدف من المشروع، هو توفير حلول لوجستية كاملة، مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، لمساعدة عملائنا على زيادة كفاءاتهم التشغيلية وإنتاجيتهم. حيث تبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع حوالي 95 مليون درهم (25.9 مليون دولار)، مع توسع مقرر في النصف الثاني من عام 2019.

لقد بدأنا من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفيما بعد أضفنا بلجيكا التي تعد قاعدتنا لأفريقيا. وسنقوم أيضاً في المستقبل القريب بإنشاء مركز في غرب أفريقيا، لأننا نؤمن بوجود إمكانيات في القارة الأفريقية. لدينا أيضا عمليات تجارية في الأردن تخص قطاع السيارات واللوجستيات.

نحن لا نركز فقط على الخدمات اللوجستية للسيارات، بل نعمل أيضا على عدد قليل من المجالات المتخصصة من المنتجات والخدمات التي سيتم تغطيتها في الوقت المناسب.

لقد دخلت قطاع التجزئة والمطاعم في الإمارات العربية المتحدة في عام 2016.. ما مدى أهمية هذا الجانب من العمل وكيف يتقدم؟

أطلقنا في العام الماضي، في قطاع التجزئة، متجر "Grandiose Supermarkets" وهي عبارة عن سلسة من محلات السوبر ماركت المتخصصة في الإمارات العربية المتحدة. كما قمنا بفتح ستة منافذ في كل من أبوظبي ودبي خلال 12 شهراً الماضية. ونخطط في الوقت الراهن لفتح ما لا يقل عن 20 منفذاً على مراحل. مازلنا جديدين في السوق، إلا أننا تشجعنا، بسبب ردود أفعال زبائننا الذين كسبنا ثقتهم حتى الآن. وبحلول نهاية هذا العام، سيكون لدينا 10 منافذ أخرى. أما ذراع المطاعم "Grandiose Catering" يتمتع ببداية جيدة وقد فاز بعدة عقود مع العديد من الفنادق والشركات.

بدأت "مجموعة غسان عبود" نشاطها في مجال تجارة السيارات وقطع الغيار في عام 1994 وما زال هذا الجزء الأكبر من أعمالك حتى الآن.. ما هو تقييميك لأداء السيارات حتى الآن؟

حاليا تمر صناعة السيارات في المنطقة بفترة انكماش عام. لقد مر وقت عصيب منذ 2015، مع ذلك نعتقد أننا نحقق أداءً جيداً في هذا المجال، بسبب مجموعتنا الواسعة من الخدمات والمنتجات. بدأنا العمل في هذا المجال منذ 25 عاماً تقريباً، ولدينا علاقات تجارية في أكثر من 100 بلد. لقد ساعدنا التنوع وولاء العملاء كثيراً.

بدأت الأعمال في قطاع السيارات من خلال التجارة بالسيارات وقطع الغيار والملحقات الخاصة بها. نمت هذه الأعمال على مر السنين إلى سلسلة كبيرة من عمليات التوريد. ومع الدور العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، استمر العمل في دبي وأبوظبي والشارقة، بالإضافة إلى مراكز عمليات أخرى في بلجيكا والأردن. بالإضافة إلى بنية تحتية تشمل صالات للعرض ومستودعات ومكاتب ومرافق لوجستية وأسطولاً للنقل. العمليات التجارية أصبحت واسعة بعد أن شملت عدة بلدان فيها مراكز صادرات وواردت وخدمات لوجستية وأماكن تخزين والقيمة المضافة والنقل والوثائق، والتمويل وغيرها.

يعمل في قطاع السيارات 350 موظفاً، في مواقع مختلفة، ولدينا سوق يصل إلى أكثر من 100 بلد. نجاحنا في مجال السيارات هو الذي قادنا إلى استراتيجية التنويع في قطاعات الأعمال الأخرى، بما في ذلك وسائل الإعلام، والإنتاج الفني، والعقارات، والمطاعم، والبيع بالتجزئة، والرعي والفنادق.

الإعلام، وخاصة التلفزيون الذي يبث بالمجان، عمل شاق في وقننا الحالي.. أخبرني عن الوحدة الإعلامية للمجموعة وكيف تتعامل مع المناخ الحالي؟

بدأنا العمل الإعلامي في عام 2008 بقناة فضائية، "Orient TV" ومحطة إذاعية "Orient Radio" ووسائل الإعلام الجديدة. كما أنشأنا شركة للإنتاج تلفزيوني "Live Point Art Production" ومقرها في دبي ولديها مكاتب في الأردن وتركيا حيث تقوم بتوفير خدمات الإنتاج والإعلام والتدريب في جميع أنحاء المنطقة.

تبث محطة "Orient TV" الأخبار والأحداث الحالية وبرامج الترفيه العامة إلى دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي وأجزاء من شمال إفريقيا.

المحطة معروفة في العديد من الدول ولديها تصنيف جيد بين مشاهديها الذين هم في معظمهم من السوريين، ومن المعروف عن المحطة تغطيتها الموضوعية والمستقلة.

ونعمل هذا العام على إعادة تشغيل مركز  "Orient Training Centre" الذي يوفر التدريب الإعلامي في جميع المجالات بما في ذلك الهندسة المتعلقة بالإعلام والتسويق وإعداد التقارير. لقد بدأنا بالإعداد للعمل مع العملاء الرئيسيين في الإمارات العربية المتحدة والأردن وتركيا.

كيف ترى مناخ الأعمال والاقتصاد في الشرق الأوسط للمجموعة بشكل عام؟

تسير الأعمال بشكل جيد، نظراً لتنوعنا. فقد بلغت إيرادات المجموعة نحو 1.5 مليار دولار العام الماضي، محافظين على مستويات العام السابق.

نحن نستثمر الآن، لأننا نريد أن نكون مستعدين للمستقبل وأيضا لأننا نرى أن التباطؤ الحالي هو مجرد جزء من الدورة الاقتصادية. يجب أن تبدأ الأعمال بالتحسن في الشرق الأوسط بحلول عام 2020، وسنحاول أن نكون مستعدين لها. نحن هنا منذ 25 عاماً وشهدنا حدوث الدورة هذه عدة مرات من قبل.

قد تشكل البيئة الاقتصادية الحالية تحدياً بالنسبة للبعض، إلا أنني ما أراه على المدى الطويل إيجابي للغاية. وهذا ما يعطي الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، وقدرتها في تمكين التجارة بين القارات.

على الرغم من إدارتك هذه المجموعة المتنوعة جداً، إلا أنك تجد وقتاً للقيام بالعمل الإنساني، خاصة بالنسبة للاجئين السوريين

أنشأت منظمة مخصصة في أوائل 2012، لمساعدة الناس وهي تنمو بشكل أكبر. والهدف منها، توفير الخدمات الطبية وجهود الإغاثة والتعليم والخدمات الاجتماعية للاجئين السوريين الذين أصيبوا أو نزحوا بسبب الحرب.  حيث يتم تقديم الخدمات من خلال العيادات والمستشفيات ومراكز إعادة التأهيل في المواقع الرئيسية المتواجدين فيها.

بالإضافة إلى ما سبق، تعمل المجموعة بفعالية فيما يعرف بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، في كل الأسواق التي نعمل بها.

صف لنا التحدي في إدارة شركة كبيرة ومتنوعة كهذه

فرص النمو والتنوع دائماً ما تصاحبها التحديات، إلا أننا واجهنا هذه التحديات بالتخطيط السليم، وبتنفيذ وممارسة الإدارة المهنية. وأنا كرئيس مجلس إدارة، يبقى بابي مفتوحاً طوال الوقت وأتواصل بشكل دوري مع كل الفريق العامل، ابتداء من كبار المدراء إلى الإدارة الصغرى وصولاً إلى موظفي الخطوط الأمامية. من المهم أن تسألهم عن أفكارهم وأن تتشاركها معهم. أنا دائما أطلب منهم أن يفكروا مثل رجال الأعمال وليس مثل الموظفين.

لقراءة التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات