صعوبات وتحديات عديدة تواجه مهجري ريف حمص في الشمال السوري

صعوبات وتحديات عديدة تواجه مهجري ريف حمص في الشمال السوري
يعاني معظم  أهالي ريف حمص الشمالي الذين هجروا قسرا إلى إدلب، من صعوبة تأمين مأوى، بسبب قلة المنازل الفارغة واكتظاظ المخيمات بالمهجرين الذين قدموا من مناطق أخرى في أوقات سابقة، وسط غياب تام للمنظمات الدولية. 

وتحدث (محمد سليمان) مهجّر من ريف حمص الشمالي لـ (أورينت) عن معاناته قائلا: "منذ قدومنا إلى ريف إدلب لم تقدم لنا سوى بعض الأطعمة كالفواكه والعصائر"، مضيفا " أنا وأسرتي بحاجة لمكان نسكن فيه حتى لو كان خيمة".

بدوره، أشار (عاصم عبد الباسط) مسؤول الإحصائيات في مركز الإيواء المؤقت "ساعد" إلى أن "المهجرين الذين قدموا من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق غادروا المركز بعد أن تمكنوا من تأمين أنفسهم في أماكن دائمة للسكن، أما مهجّرو ريف حمص الشمالي فهناك صعوبة بتأمين أماكن لهم".

وتابع عبد الباسط قائلا: "لدينا 200 عائلة أي ما يقارب 1100 شخص مازالوا موجودين في المركز ليس لديهم أي مكان يتوجهوا إليه".

من جانبه، ذكر (محمد الشامي) مدير "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" أن "هناك صعوبة بإحصاء أعداد المهجرين القادمين من ريف حمص الشمالي لأن قوافل التهجير بدأت بشكل فجائي ودون تنسيق مع المنظمات والجهات المعنية في الشمال السوري".

وأضاف (الشامي) أنه "تم توزع المهجرين على عدة مناطق منها، مركز الإيواء المؤقت ساعد، ومخيمات أطمة، والسكن الشبابي، والمساجد في مدينة إدلب ومعرة النعمان، ومركز ميزناز، ومدرسة الصناعة في الأتارب بريف حلب، وجزء من المهجرين ذهبوا إلى أقاربهم في القرى والبلدات".

وأوضح (الشامي) أن "سبب قلة المساعدات واستجابة المنظمات تعود إلى موجات النزوح التي قدمت من شرق سكة الحجاز والتي تلاها قوافل التهجير من الغوطة الشرقية، الأمر الذي أنهك عمل المنظمات الإنسانية"، لافتا إلى أن الاستجابة لاحتياجات المهجرين اقتصرت على منظمات وجمعيات محلية وسط غياب للمنظمات الدولية.

وبحسب "منسقي الاستجابة في الشمال السوري" بلغ عدد المهجرين من ريف حمص الشمالي  35648 شخصا.

وكان "منسقو الاستجابة في الشمال السوري"، وجهوا (الأحد) الماضي نداء استغاثة إلى جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال لمساعدة المهجرين، على خلفية عمليات التهجير القسري الضخمة الحاصلة منذ أكثر من شهرين من مناطق الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وجنوبي دمشق، وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، والتي وصل عدد المهجرين فيها إلى نحو 119 ألف شخص.

وقال منسقو الاستجابة في بيان لهم "إن حملة التهجير الضخمة سبقتها حملة نزوح أخرى من مناطق ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي والتي تجاوز فيها عدد النازحين أكثر من 300 ألف شخص". وأضافوا أن الاستجابة بشكل عام لحملات التهجير القسري والنزوح ضعيفة جداً مقارنة بحجم الكارثة الحاصلة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات