تفاصيل الاتفاق الروسي التركي حول فتح معبر (تل الطوقان) شرقي إدلب

تفاصيل الاتفاق الروسي التركي حول فتح معبر (تل الطوقان) شرقي إدلب
أعلن الجانب الروسي عن اتفاقه مع الجانب التركي على فتح معبرٍ شرق إدلب، يهدف المعبر لعودة الأهالي المهجّرين من شرق إدلب وحماة إلى منازلهم، ضمن آلية حددها الاتفاق، ولكن لا ضمانات تُذكر بخصوص العائدين.

وقال المتحدث الرسمي لمركز المصالحة الروسي في حميميم "أليكسندر ايفانوف" عبر الصفحة غير الرسمية لقاعدة حميميم العسكرية، إنّ الجانب الروسي توصّل لاتفاق مع الجانب التركي لفتح معبر إنساني غرب مدينة أبو ظهور في منطقة "تل السلطان".

اتفاق روسي تركي للتهجير ثم العودة

ويقول الناشط الحقوقي "أنس كيّاري" للأورينت نت، "إن روسيا وتركيا وعبر أدواتها من النظام والمعارضة، وقّعوا على اتفاق أستانا الذي أفضى بتهجير أكثر من 600 ألف مواطن من شرقي سكة الحجاز بداية العام الحالي".

ويُضيف "كياري"، "ونفس الدولتين (أيّ روسيا وتركيا) توصلا لاتفاق جديد يقضي بعودة الأهالي المهجّرين من شرق السكة لديارهم بعد فتح معبر "تل السلطان" من الجانب الروسي ومعبر "تل الطوقان" من الجانب التركي، وذلك بعد تضييق فسحة العيش بكرامة بالمناطق المحررة من كل الأطراف".

وأما بالنسبة لتفاصيل اتفاق فتح المعبر، فيقول الحقوقيّ "كياري"، "دأبت روسيا لإظهار نفسها أنها الضامن الحقيقي لعودة المهجّرين وضمان سلامتهم وبالتالي تحسين صورة النظام أكثر داخلياً وخارجياً، ولذلك سعت بكل جهدها لفتح المعبر بشكل رسميّ الآن، لأنه كان موجوداً سابقاً ولكن بشكل غير رسمي".

ويُكمل قوله، "يهدف الاتفاق الروسي التركي بفتح المعبر لعودة المهجّرين حالياً من جهة المحرر باتجاه مناطق النظام فقط، أيّ الحركة ستكون باتجاه واحد حالياً، لتتطور لاحقاً بالاتجاهين ولكن للحركات التجارية ضمن شروط وضرائب مالية للحركة التجارية، ودفع بعض الإتاوات المالية عن الأهالي وآلياتهم أثناء عودتهم لمنازلهم".

آلية التنسيق والعودة

وأوضح الناشط الاعلامي "خالد الخلف" لأورينت نت قائلاً، "لقد تمّ فتح معبر تل الطوقان اعتباراً من يوم الخميس الماضي بشكل رسمي، رغم وجود المعبر من قبل ولكن بشكل غير رسمي بين الجانبين الروسي والتركي".

كما أكّد "الخلف" لأورينت نت بقوله، "تواجد عند معبر تل الطوقان يوم الجمعة عدد كبير من الأهالي العائدين لديارهم، ومعهم أثاث منزلهم ومواشيهم وآلياتهم، ولكن عدد الداخلين كان قليلاً بالمقارنة عن يوم الخميس الماضي".

وبيّن "الخلف" آلية التنسيق للعودة، بأنّ الجانب الروسي يُعطي الأمر بفتح المعبر وبالمقابل يقوم الجانب التركي بتسيير الأهالي المُسجّلين عنده.

كما أشار إلى أنّ أهالي المهجّرين المتواجدين بمناطق سيطرة النظام لهم دور فعال بعودة المهجّرين إلى بيوتهم، بعد تنسيقهم مع الجانب الروسي وقوات النظام لتحديد زمان عودة أقاربهم والتجمّع عند الطرف التركي في المعبر.

تسهيلات دون ضمانات

وكانت الميليشيات الطائفية والقوات الحليفة الروسية تأخذ ضرائب مالية على المواشي والآليات وحتى الأشخاص العائدين لديارهم باتجاه منطقة شرق السكة بريف إدلب الشرقي، فكانت ضريبة الجرار الزراعي 350 ألف ليرة سورية، وضريبة السيارة الكبيرة 600 ألف ليرة، والصغيرة 250 ألف ليرة سورية.

وأما حالياً فيقول "الخلف"، "هناك بعض التسهيلات للعائدين لمنطقة شرق السكة، وذلك لضمان عودة أكبر عدد من الأهالي، والسماح للناس بحصاد محاصيلهم بعد إثبات ملكيتها، وبالتالي يظهرون بمظهر المنتصر والضامن لحقوق الناس".

ولكن كل هذه التسهيلات لا تضمن مصير العائدين لديارهم، كما قال "الخلف" لأورينت نت، وأضاف أنّه تم تسجيل بعض حالات الاعتقال من الشباب العائدين لمنازلهم، كما أنهم نصبوا بعض الحواجز الأمنية بين طرقات الريف الشرقي، للتضييق على الشباب وطلب الرشوة على المواشي حتى وصلت لمبلغ 6000 ليرة على كل رأس غنم.

والجدير بالذكر، أنّ قوات النظام المدعومة من القوات الروسية كانت قد سيطرت على ريف إدلب وحماة الشرقي منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، وسببت هذه السيطرة على تهجير أكثر من 600 ألف شخص من قرابة 400 قرية وبلدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات