جرائم القتل والفلتان الأمني يتصدران المشهد في الساحل السوري

جرائم القتل والفلتان الأمني يتصدران المشهد في الساحل السوري

تعود حوادث القتل مجدداً لتتصدر المشهد في مدن مختلفة من الساحل السوري الخاضع لسيطرة الميليشيات الطائفية، مما يثير حالة من الخوف لدى الأهالي، وسط انفلات أمني وغياب الجهة القادرة على ضبط هذه الحوداث ومنع تكرارها. 

وشهدت مدينة اللاذقية مؤخراً عدة جرائم قتل، كذلك في طرطوس لم يكن الحال أفضل فمن انتحار شاب إلى مقتل آخر بظروف غامضة، وسط غياب المحاسبة الحقيقة للمجرمين وانتشار المحسوبيات والرشوة، وسير قانون القوي ينتصر على الضعيف.  

وقال الناشط أبو ياسر لأورينت نت، إن حادثة قتل وقعت قبل يومين راح ضحيتها حارث فندق الميرديان وأصيب آخر بجروح على خلفية مشاجرة وقعت أمام باب الفندق، استخدمت فيها القتابل والأسلحة، كذلك قتل شاب في 17 من عمره في مشروع ب بعد تعرضه لطعن بسكين من قبل شاب آخر، موضحاً أن الشاب الذي قتل كان كثير المشاكل مستغلاً وجوده مع إحدى الكتائب التي تقاتل مع الميليشيات الطائفية، وفي كراج المدينة قامت عناصر الأمن بمطاردة سيارة وحدث تبادل إطلاق نار بينهم مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وتابع أن جرائم القتل باتت أمراً عادياً لدى الأهالي عند سماع وقوعها بسبب الوضع الأمني السيء الذي تعاني منه المدينة، لكن الكثيرين يعيشون حالة من الخوف والحذر ويتحاشون الاقتراب من الشباب الذين يحملون السلاح ويتجولون في الشوارع، فضلاً عن أن أغلب الناس تتنازل لهم عن مايرغبون خوفاً من أي اصطدام معهم، مشيراً أن مشروع ب شهد أيضاً قيام طفل يحمل السلاح بقتل خاله بعد خلاف بسيط معه من خلال قيامه برمي قنبلة عليه، أما في حي الرمل الشمالي فأقدم شاب على قتل شاب آخر بشكل علني أمام جميع سكان الحي دون تدخل أي أحد لمنع حدوث الجريمة، موضحاً أن كافة هذه الحوادث جرت خلال شهر فقط.

من جانبه أكد  الشاب (اسماعيل الحسن) من سكان مدينة اللاذقية لأورينت أن أغلب حالات القتل تحدث بسبب مايعرف بالتشبيح وانتشار السلاح العشوائي في أيدي السكان، فضلاً عن حمله من قبل أطفال في أعمار صغيرة لايدركون مخاطر وأوقات استعماله، فالكثير من المتطوعين في الكتائب التي تقاتل إلى جانب النظام تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاماً خصوصاً في السنوات الأخيرة نتيجة نقص عدد الشباب بشكل كبير، ويحملون السلاح ويتجولون به داخل شوراع المدينة، وأي خلاف بسيط أو نظرة مزعجة بالنسبة لهم تتحول إلى مشكلة من الممكن أن تودي بحياة بعض الأهالي. 

وتابع أن الحال ليس بأفضل في المدن الأخرى فجميع المناطق التي يتواجد بها السلاح والتي تخضع لسيطرة الميليشيات الطائفية تعاني ما تعانيه مدينة اللاذقية، لكن مع بعض الفوارق بأن هنا يوجد جهة تسيطر وهم الموالون للنظام وهناك سكان أحياء متهضة بشكل كامل لاسيما التي شاركت بالاحتجاجات المناهضة للنظام مع بداية الثورة. 

في حين شهدت مدينة طرطوس قبل عدة أيام جريمة قتل وصفها ناشطون بالمروعة في مدينة دريكيش قتل فيها شاب يبلغ من العمر 20 عاماً دون معرفة أسباب حدوثها، كذلك أقدم شاب على قتل نفسه في إحدى الحدائق العامة في المدينة بعد إطلاق النار على رأسه وهو من سكان بلدة الشيخ سعد.  

يذكر أن مدن الساحل السوري تعاني بين الفترة والآخرى من سوء في الوضع الأمني وانتشار لحوادث معينة كالسرقة والخطف أو القتل أو إطلاق الرصاص العشوائي، وسط مناشدات مستمرة من قبل سكانها حتى الموالين منهم لضبط الوضع وتظهر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي عند نشر أي خبر يتعلق بوقوع حادثة قتل أو خطف أو سرقة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات