وأفادت المصادر، أن اشتباكات اندلعت في مدينة القرداحة بين ميليشيات الأسد الطائفية وميليشيا "شاليش" التي يقودها (جعفر شاليش) قريب (بشار الأسد) في المنطقة.
وذكرت موقع (داماس بوست) الموالي أن "الضابط (محمد كرم حمدان) أصيب أثناء اشتباك وقع بريف القرداحة" خلال ما سماه "عملية أمنية" تهدف إلى "إلقاء القبض على أشخاص مطلوبين للعدالة وفاسدين ومرتشين" من بينهم (جعفر شاليش) قريب الأسد، في حين نوهت بعض الصفحات إلى أن الضابط (حمدان) يشغل منصب "رئيس قسم المباحث في الأمن الجنائي".
بالمقابل، أكدت مصادر خاصة لأورينت نت (رفضت الكشف عن هويتها) أن مدينة اللاذقية تشهد توتراً بين النظام وميليشياته، وأن عددا من عناصر الطرفين قتلوا وأصيبوا بالاشتباكات، منوهةً إلى أن ميليشيات الأسد الطائفية روّجت في مدينة اللاذقية إلى أن الحادثة تتعلق بمشكلة سير انخرط فيها (شاليش).
كذلك، أكد (داماس بوست) أن من سماهم "عناصر أمنية" داهموا مقرات (أيمن جابر) متزعم ميليشيا "صقور الصحراء" و"مغاوير البحر" في اللاذقية، وصادرت ممتلكاته والسيارات التابعة له، بينما أكدت مصادر أورينت أن الحادثة شهدت اشتباكات بين الطرفين وأسفرت عن إصابات، وسط أنباء عن مقتل عدد من العناصر.
ونقل (داماس بوست) عن (نبيل صالح) العضو في "مجلس الشعب" الأسد تأكيده، أن محافظة اللاذقية بات يحكمها "أمراء حرب"، وعائلات فوق القانون، في ظل انتشار عصابات سلب وتشليح جعل واقعها الأمني متردياً للغاية.
وقال: "الوضع الأمني في محافظة اللاذقية في أسوأ حالاته، حتى باتت تجارة الأقفال رائجة أكثر من غيرها، لأن الأهالي ليسوا آمنين على بيوتهم وأرزاقهم، كما أن حركة السيارات تتوقف على طرقات قرى اللاذقية بعد الثامنة مساءً بسبب انتشار عصابات التشليح".
يشار إلى أن التوترات بين الأسد وميليشياته الموالية له، تأتي بعد أمر تلقاه من الرئيس الروسي بضرورة حل الميليشيات الموالية له، وذلك عقب استدعائه مؤخراً إلى سوتشي، حيث يرى محللون أن الأسد سيصطدم بميليشياته التي أطلق يدها في استباحة دم السوريين ولن يكون قادراً على حلها، لا سيما أنها أصبحت أشبه بجيش مدجج يضاهي ميليشياته الطائفية.
التعليقات (0)