جنبلاط يسخر من مرسوم التجنيس ويتهم السلطة بـ "مصالحة" رامي مخلوف

جنبلاط يسخر من مرسوم التجنيس ويتهم السلطة بـ "مصالحة" رامي مخلوف
سخر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي (وليد جنبلاط) من إصرار الأجهزة الأمنية اللبنانية على معرفة كيفية جرى تجنيس أكثر من 350 مواطناً من جنسيات عربية، لاسيما الجنسيتين السورية والفلسطينية، والتي شكلت فضيحة من العيار الثقيل ضجت بها الساحة اللبنانية.

وقال (جنبلاط) في تغريدة له على موقع تويتر "الأجهزة الأمنية منكبة على معرفة كيفية حصل التجنيس كفى استهزاء بعقول الناس فرئيس الحكومة قالها اليوم إنها صلاحية رئيس الجمهورية ووزير الخارجية قال إن التجنيس الافرادي يعزز الهوية".

وأضاف في التغريدة "هويتنا تتعزز فعلا بأشخاص من هذه الطينة النادرة. خبرونا انكم تصالحتوا مع رامي مخلوف مش افضل".

وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "كل تجنيس افرادي يعزز الهوية لا بل يقاوم التوطين هو أمر مرغوب"، داعيا إلى "تحقيق سريع وجدي ونشر الأسماء في مرسوم التجنيس الاخير ليتسنى لكل من لديه معلومات الإدلاء بها وليصار إلى محاسبة المسؤول عن الخطأ في حال تبيانه".

وأثار توقيع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على مرسوم التجنيس، انتقادات حادة في البلاد، منذراً باشتعال أزمة سياسية جديدة، في وقت تستمر فيه الاتصالات لحل العقد المرتبطة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

صفقة نادر - باسيل

وتقول أوساط متابعة لهذا الملف، إن "الطبخة" حصلت قبل الانتخابات النيابية بين مدير مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتطلق عليها صفقة "نادر-باسيل"، ولكن جرى تأخيرها إلى ما بعد الانتخابات خوفاً على تداعياتها المفترضة على نتائج الانتخابات. مشيرة إلى الطريقة السرية التي تم فيها تمرير المشروع، طريقة تشبه تهريب الممنوعات.

وتلفت تلك الأوساط إلى أن الفضيحة الكبرى هي بعض الأسماء التي سربت وتضم حوالي 43 شخصية سورية ولها علاقة وطيدة بنظام الأسد، وبعض هؤلاء وردت أسماؤهم على لائحة العقوبات الأميركية والأوروبية.

حتى الآن لم يعرف العدد النهائي الذي شملهم المرسوم، فِي وقت تلتزم دوائر الرئاسة الصمت حيال الأسماء وتكتم بشكل كبير حول اللائحة حيث رفضت الرئاسة طلب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل الاستحصال عليها، إلا أنه سُربت بعض من تلك الأسماء وهي قريبة من النظام، وتضم اللائحة رجال أعمال سوريين من الدائرة الضيقة لبشار الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات