هل تعول المعارضة على اللجان الدستورية في ظل هيمنة الروس على القرار السوري؟

الروس وبعد الإنجازات العسكرية التي حققوها في #سوريا، أصبح من أولوياتهم إعادة تأهيل النظام سياسياً، وذلك عبر آليات سياسية يعملون على الإعداد لها، لتقديم نظام الأسد كنظام شرعي أمام المجتمع الدولي.. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعندما استدعى بشار الأسد إلى سوتشي أخبره بضرورة الإسراع بإعداد لجنة دستورية من قبله لتقديمها للأمم المتحدة.. نفذ النظام أوامر أسياده في موسكو، وأرسل قائمته للأمم المتحدة..

وفد الرياض اثنان ورغم مقاطعته لمؤتمر سوتشي إلا إن ذلك لم يمنعه من تجهيز قائمته الخاصة للجنة الدستورية، والتي ستتكون من النظام والمعارضة والخبراء بنسبة الثلث لكل طرف.. فلماذا قاطعت المعارضة مؤتمر سوتشي إن كانت ستعمل على تنفيذ مخرجاته؟و ما هي الفائدة من مقاطعتهم إن كانت قوائم لجانهم جاهزة وسترسل للأمم المتحدة؟ ألن تكون هذه الخطوة سبيلاً لإعادة تأهيل النظام؟ وما هي الثمرة من مشاركة المعارضة في اللجان الدستورية إن كان الروس والنظام يعترضون على أي مناقشة تخص منصب الرئاسة؟ ومن أين استمدت هذه اللجان شرعيتها على ضوء عدم اختيار الشعب لها سواءاً كانوا من قبل المعارضة أو النظام؟

تقديم: أحمد الريحاوي

أحمد زكريا – الكاتب الصحفي – اسطنبول

فؤاد عليكو – عضو الإئتلاف الوطني – اسطنبول

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات