تحركات عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية في القنيطرة

تحركات عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية في القنيطرة
تشهد منطقة الجولان المحتل تطورات عسكرية متسارعة كان آخرها إسقاط طائرة استطلاع مسيرة لميليشيا حزب الله مساء (الثلاثاء) شمالي مدينة القنيطرة.

وعمد "حزب الله" والمليشيات الإيرانية الموجودة بالقرب من الجولان المحتل، في الأسبوعين الماضيين، على إعادة انتشارها وتموضعها، بعكس ما تم ترويجه مؤخرا عن انسحابات لهذه الميليشيات من القنيطرة.

وذكرت مصادر محلية أنه دخلَ أكثر من 300 عنصر من ميليشيا "لواء القدس" بالإضافة إلى مجموعات مدربة من ميليشيا "لواء أبي الفضل العباس"، حيث تمركزوا في المباني الحكومية في القنيطرة، كمديرية التربية بمدينة البعث.

وقال "أبو جمال أنصاري" قائد ميداني في الجيش الحر لـ (أورينت) إن تعزيزات عسكرية انتشرت في مدينة البعث بجنسيات غريبة عن المنطقة، توغلت في المباني الطابقية من مدينة البعث، واتخذت منها مقار عسكرية".

وأضاف أنصاري إن "هناك تحركات مريبة تشهدها مدينة البعث وخان أرنبة في القنيطرة"، لافتا إلى أن "خلافات بين اللجان الشعبية التابعة لميليشيا أسد الطائفية وعناصر من حزب الله بعد تسريح أغلب عناصر ميليشيا اللجان الشعبية".

بيّن القائد الميداني "أن استنفاراً تشهده منطقة خط وقف إطلاق النار مع الجولان المحتل، وطيران الاستطلاع يكاد لا يغادر المنطقة، في حين تسعى مجموعات إيرانية للتوغل بزي ميليشيا أسد الطائفية، محاولة تكثيف وجودها من منطقة الحرمون شمالاً حتى مناطق قريبة من مثلث الموت ملتقى المحافظات الثلاثة درعا والقنيطرة وريف دمشق".

في حين ذكرت صفحات مقربة من ميليشيا حزب الله ونظام الأسد أمس، أن الأخير نشر منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع "بانتسير S1" قرب مرتفعات الجولان. لكن قادة عسكريين في القنيطرة استبعدوا دخول هذه المنظومة للقنيطرة أو إلى مناطق قريبة من خط وقف إطلاق النار كونها منطقة حساسة، وتعتبر من المناطق المعزولة السلاح سابقاً.

ورجح العسكريون أن تكون منظومة "بانتسير S1" دخلت إلى منطقة "قطنا" حيث توجد قطعة عسكرية لميليشيا أسد الطائفية تحوي منظومات دفاعية جوية. 

و"بانتسير S1" هي منظومة دفاعية روسية الصنع تُحمل على عربة مجنزة، يصل مداها الأقصى لـ "20 كم" بارتفاع "15كم" مهمتها حماية المنشآت المدنية ومنظومات دفاع جوي أخرى كـ منظومة "أس 300" روسية الصنع.

يشار إلى أن اجتماعا دوليا قد ألغي بشأن تحديد مصير منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، من الجانب الضامن الأمريكي بعد تسريبات مفادها أن الاتفاق لازال سارياً، وأن وفداً روسياً قد التقى بمسؤولين في القنيطرة لمتابعة ملف المصالحات الأمر الذي يوحي بعجز مليشيات أسد الطائفية دون حليفاتها بالتقدم عسكرياً في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات