هل سيحسم أردوغان الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى؟ (استطلاع رأي)

وكان موقع أورينت نت استطلع أراء متابعيه خلال الأيام الأخيرة الماضية، وطرح سؤال هل تتوقع أن يحسم أردوغان الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى؟ حيث صوت أكثر من 89 % بنعم، و11 بـ لا.

وتدل نسبة التصويت الأعلى على الاستطلاع من قبل المصوتين على توقع فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الشعب" (يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية)، والمرشح عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض محرم إنجة، ومرشح حزب "الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرطاش.

ومن المتنافسين أيضا، مرشحة حزب "إيي" ميرال أقشنر، ومرشح حزب "السعادة" تمل قرة ملا أوغلو، ومرشح حزب "الوطن" دوغو بيرنجك، الذين تمكنوا من الترشح بعد جمع 100 ألف توقيع من ناخبيهم (شرط لمرشحي الأحزاب خارج البرلمان).

بدوره اعتبر (ياسر التركي) مهتم بالشؤون الاقتصادية التركية في تصريح لـ أورينت نت، أن " الناخب التركي يرى من أردوغان وحزبه هو الذي نقل تركيا من المرتبة 117 عالمياً إلى 13 في ترتيب اقتصادات الدول في عام 2017، ورفع دخل الفرد من 3300 دولار إلى 11000 دولار عام 2017 ، إضافة إلى خفض نسبة الفقر من 44 % إلى 22% عام 2012، وعام 2013 عمل على سداد جميع ديون تركيا لدى صندوق النقد الدولي لتطوي تركيا بذلك صفحة 52 عاماً من الاستدانه، هذا فضلاً عن مجال السياحة وصناعات الدفاع والفضاء، وأصبحت تركيا، تصدر صناعاتها إلى أمريكا وبريطانيا  وألمانيا، وبالتالي الناخب التركي يضع هذه الإنجازات نصب عينه في الانتخابات".

ولفت كذلك إلى "أن باقي الأحزاب الأخرى تواجه تحدياً أمام الناخبين فليس لديها سجل سابق أو خبرة لإقناعهم بالتصويت لصالحها وتبقى بذلك مشاريعها للاقتصاد التركي لم تختبر بعد، وهو ما يؤدي لعزوف شريحة من المجتمع عن التصويت للمعارضة".

من جانبه أكد (واثق السعدون) خبير في مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في أنقرة (ORSAM) في تصريح لـ أورينت نت، أن "هنالك استطلاعات أخرى أيضا توقعت فوز أردوغان بالرئاسة من الجولة الأولى، ولتفسير هذا الأمر يمكننا تقسيم الناخبين الأتراك الى ثلاث فئات، الفئة الأولى هم الناخبون المرتبطون تنظيمياً بالأحزاب المتنافسة ومن الواضح جدا بأن القاعدة التنظيمية لحزب العدالة والتنمية تفوق باقي الأحزاب.. والفئة الثانية هم الناخبون الذين ينتمون فكريا للاحزاب المتنافسة، وأيضا نرى بوضوح بأن النهج الفكري لحزب العدالة والتنمية يشهد انتشارا واسعا في المجتمع التركي".

 "أما الفئة الثالثة وهي الأهم فهم الناخبون المترددون و غير المرتبطين بأي جهة سياسية وهؤلاء سيصوتون للبرنامج الانتخابي والشخصية التي تتمكن من كسب قناعتهم خلال الحملات الانتخابية، وفي هذا المجال لم تستطع الشخصيات الأخرى المرشحة لمنصب الرئاسة مجاراة الرئيس أردوغان أو برنامجه الانتخابي بسبب حجم الانجازات التي تحققت خلال الحكومات المتعاقبة لحزب العدالة والتنمية وبسبب حجم المشاريع المستقبلية لهذه الحكومة والتي كان الرئيس اردوغان يستعرضها خلال التجمعات الانتخابية".

كما توقع (محمود نابي) صحفي سوري مهتم بالشأن التركي في تصريح لـ أورينت نت، "أن يحسم أردوغان الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى كون المعارضة لم تقدم برنامجا واضحا بل تركزت أكثر خطاباتهم على ترحيل السوريين وفتح سفارة لتركيا في دمشق، وإعادة العلاقات مع نظام الأسد، وكأن تركيا لا يوجد فيها مشاكل سوى السوريين، بالمقابل أردوغان كانت وعوده تصب في كل المجالات فضلاً عن إقبال الجماهير على خطاباته".

وأشار (نابي) إلى أن محرم إينجه مرشح الرئاسة قدم على رئاسة الحزب مرتين وخسر أمام قليجدار، وبالتالي هذا دليل على وجود تناقض في حزب الشعب الجمهوري ".

وتوجه الناخبون الأتراك (الأحد) إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب رئيس للجمهورية ونواب البرلمان. ومن المنتظر أن يتقدم 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخبا، للإدلاء بأصواتهم في 180 ألفا و64 صندوقا انتخابيا، في جميع أنحاء الولايات التركية.

وتجرى العملية الانتخابية في عموم البلاد بين الساعة (08:00 و17:00) بالتوقيت المحلي (05:00 ـ 14:00 تغ)، مع إمكانية اتخاذ إجراءات استثنائية في حال لم يكف الوقت في بعض المراكز المزدحمة، وفق الأناضول. ومن المقرر أن يتم أولا فرز وتسجيل البطاقات الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية.

وللمرة الأولى سيتم تطبيق نظام الصناديق الجوالة من أجل المرضى المقعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ستصل الصناديق بناء على طلبهم إلى مكان إقاماتهم.