هل سيواصل العدالة والتنمية تجنيس السوريين بحال فوزه؟

هل سيواصل العدالة والتنمية تجنيس السوريين بحال فوزه؟
تشهد تركيا اليوم (الأحد) انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة كان قد أعلن عن موعدها قبل نحو شهرين الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، وتحظى هذه الانتخابات بقدر كبير من المتابعة من قبل الأتراك خاصة بعد تشكيل تحالفات بين الأحزاب المتنافسة، ووسط هذا الترقب يتابع السوريون اللاجئون في تركيا نتائج هذا الاقتراع مُحمّلين بتساؤلات من بينها استمرار أو توقف سياسة تجنيسهم بعد هذا الاستحقاق.

وحول هذا الموضوع اتفق عدد من المحللين الأتراك على أن مسألة تجنيس السوريين سترتبط بالجهة التي ستفوز بهذه الانتخابات، مرجحين استمرارها إذا ذهبت النتائج لصالح (أردوغان) وتحالفه، لكن  آراء المحليين تباينت بخصوص شكل وطريقة استمرار هذه السياسة.

ورأى المحلل السياسي التركي (فراس رضوان أوغلو) أنه في حال فاز (أردوغان) بالرئاسة، لن تتغير سياساته تجاه السوريين كثيراً، لكنه أكد على نقطتين مهمتين الأولى أن تركيا تشهد عودة للسوريين إلى بلدهم (قدّرهم بـ 600 ألف شخص) خاصة بعد توسّع مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر والقوات التركية، والنقطة الأخرى بحسب (أوغلو) هو بدء خطوات الحل السياسي في سوريا  خاصة في منطقة غرب الفرات.

واعتبر في حديث لأورينت نت أن هاتين النقطتين ستساعد الكثير من السوريين على العودة إلى مناطقهم، مضيفاً أن اجتماعت تركيا وروسيا وإيران في أستانا وغيرها جاءت لوضع حلول للقضية السوري، بحسب قوله.

أما في حال فوز المعارضة التركية، أكد (أوغلو) أنها ستضيق الخناق على السوريين وغيرهم، مستبعداً أن يتم سحب الجنسية التركية من السوريين الذين تم تجنيسهم وشاركوا في الانتخابات، واضعاً جميع ماتردد حول هذا الموضوع في خانة الإشاعات. 

وقال "مشاركة السوريين المجنسين في الانتخابات الحالية لن تؤثر على أقرانهم الغير مجنسين، لأن تركيا دولة قانون فالمجنس محمي بالقانون التركي لأنه حصل على جنسية هذا البلد وأصبح مواطن تركي".

من جانبه، توقع المحلل السياسي التركي (مصطفى أوزكان) استمرار الحزب الحاكم في البلاد (العدالة والتنمية) في عملية تجنيس السوريين في العهد الجديد. 

 

وقال لأورينت نت "أعتقد نعم سيستمر إذا كانت الظروف مواتية للرئيس رجب طيب أردوغان"، واستدرك  بالقول "لكن سيكون هناك تضييق على خناق حزب العدالة والتنمية في البرلمان في ظل التحالفات الجديدة كأن تكون هناك أغلبية للمعارضة في البرلمان وبذلك لن تمرر مثل هكذا قرارات".

وأضاف "ربما لن يجنس الرئيس أردوغان عدد كبير من السوريين ولكنه سيستمر". 

لكن المحلل السياسي التركي (مصطفى حامد أوغلو) ذهب إلى أن عملية التجنس ستشهد تغيراً في طبيعتها، في حال حصل حزب "العدالة والتنمية" والرئيس (أردوغان) على غالبية أصوات الناخبين.

وقال (حامد أوغلو) لأورينت نت "وتيرة عملية تجنيس السوريين ستشهد تباطؤ حتى في حال فاز حزب العدالة وأردوغان في الانتخابات"، لافتاً إلى أنها ستستمر لكن بشكل مغاير بعد أن تخضع لمعايير جديدة.

وأضاف "تجنيس السوريين ليس من أوليات الدولة التركية"، مشيراً إلى أن هناك عدد من السوريين عاد إلى بلده بسبب تحسّن الأوضاع وبدء الحل السياسي، بحسب قوله.

واستدرك بالقول "ليس جميع السوريين في تركيا كانوا راضين على عملية انتقاء بعض الذين حصلوا على الجنسية". موضحاً أن التجنيس استهدف فئات واستبعد فئات أخرى كـ المهندسين الذين لم يحصلوا عليها على الرغم من أنهم يعتبرون من أصحاب الكفاءات.

 

وختم حديثه لأورينت نت بالقول "هناك عدد من السوريين حصل على الجنسية على الرغم من أنه ليس منتمي للثورة السورية"، لكنه أكد على أن تركيا دولة وتتصرف على أساس ذلك وأنها لاتنظر إلى آراء السوريين المجنسين وانتماءاتهم.

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل بحسب إحصاءات تركية رسمية إلى 3 ملايين شخص، وبحسب رئيس الوزراء التركي فإن 30 ألف سوري حاصلين على الجنسية التركية في عموم البلاد لهم الحق بالانتخاب.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التركية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي (رجب طيب أردوغان) ومرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض (محرم إنجه) ومرشحة حزب "الجيد/الصالح" (ميرال أقشنر)، بينما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات