أين وصلت حملة "تحرير الشام" ضد خلايا "داعش" في إدلب؟ (صور)

أين وصلت حملة "تحرير الشام" ضد خلايا "داعش" في إدلب؟ (صور)
كشف مصدر في "هيئة تحرير الشام" لأورينت نت تفاصيل "العملية الأمنية" التي تشنها "الهيئة" ضد عناصر وخلايا تنظيم "داعش" في إدلب وريفها، لا سيما بعد أن شهدت المنطقة عشرات عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وناشطين وقادة عسكريين، حيث توجه "الهيئة" أصابع الاتهام لعناصر وخلايا التنظيم والنظام في إدلب وريفها. 

وقال (عماد الدين) مسؤول العلاقات في "تحرير الشام" إنه "بعد انهيار تنظيم البغدادي عسكريًا على جبهات ريف حماة ومقتل العشرات من الخوارج المنتمين إلى صفوفه وأسر أعداد كبيرة منهم، تغيرت استراتيجيتهم نحو الحرب الأمنية عن طريق تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف، تعيث فساداً في الشمال السوري المحرر" مضيفاً "لذلك قامت هيئة تحرير الشام عبر مكتبها الأمني بشن حملة استهدفت أوكارهم، فكانت الضربة التي تلقاها التنظيم في ريف سلقين بإدلب موجعة، حيث تم أسر عدة قياديين وقتل مايقارب الــ20 عنصراً، وبعد استجواب القياديين تمكنت الهيئة من معرفة أماكن تمركزهم وجميع مايتعلق بهم".

واستطرد القيادي "عقب ذلك جهزت الهيئة للحملة الثانية في عدة قرى بسرمين ومحيطها في ريف إدلب، ونسقت مع سكان سرمين بالقضاء عليهم" منوهاً إلى أن "عدد القتلى من التنظيم في الحملة الأخيرة (في سرمين) قارب 10 عناصر وأسر اثنين آخرين" منوهاً إلى أن "العملية ما زالت مستمرة حتى اللحظة، وبعد انتهائها سيتم نشر التفاصيل بشكل كامل".

وأوضح (عماد الدين) أنه "من غير الممكن أن يكون هنالك تهدئة أو تفاوض بينهم وبين تنظيم البغدادي، حتى يسلموا سلاحهم ويحالوا بعدها للقضاء الشرعي" على حد قوله، مشيراً إلى أن "العملية الحالية لن تنتهي حتى تحقق أهدافها" مؤكداً بأن "المتهم الأول بعمليات الاغتيال هو تنظيم البغدادي من جهة وخلايا نظام الأسد من جهة أخرى وعملهم جاري على المحوريين".

بدورها، نقلت "وكالة إباء" التابعة لـ "تحرير الشام" صوراً لعدد من القتلى، قالت إنهم من عناصر التنظيم قتلوا أثناء الحملة التي يشنها مقاتلو "الهيئة" في سرمي، إضافة لصور لعدد من القتلى قالت إنهم "مجاهدون معتقلون قتلهم تنظيم داعش في أحد أوكاره قبل وصول مقاتلي الهيئة" عدا عن صور لعبوات ناسفة واموال في "الأوكار" التي تمت مداهمتها.

وتأتي الحملة الجديدة ضد "خلايا داعش" في إدلب عقب شهر من هجوم شنته "تحرير الشام" وأسفر قتلت عن مقتل وجرح عدد من عناصر "خلية" تابعة للتنظيم في معسكر لهم بالقرب من مدينة سلقين بريف إدلب الغربي.

وأوضحت "الهيئة" حينها أنه "بعد تتبع خيوط بعض خلايا خوارج جماعة الدولة المتورطة في عمليات الاغتيال والتفجيرات، تم الكشف عن معسكر لهم في المنطقة الحدودية في محيط مدينة سلقين بإدلب، ويتم الآن التعامل معهم بعد قطع الطرق المؤدية لمنطقة الاشتباك".

ومع مطلع الشهر الفائت، قالت "تحرير الشام" إن "إحدى خلايا الاغتيال تكشفت بعد إلقاء الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام القبض على امرأة تتزعم الخلية المكونة من قرابة 15 شخصًا، يعملون على الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة في المحرر (ريف إدلب المحرر) بالتعاون مع استخبارات الاحتلال الروسي والنظام المجرم".

وقال (حسين الشامي) القيادي في "الهيئة" إنه و"بعد التتبع لعناصر الخلية تم رصدهم من قبل الجهاز الأمني للهيئة، وألقينا القبض على رئيسة العصابة (نورا علولو) وهي بطريقها لزراعة عبوة ناسفة في دوار بلدة (حزانو) أثناء الاقتتال الأخير بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا".

وذكر المسؤول الأمني، أنه "بعد اعتقال رئيسة الخلية اعترفت بباقي الأفراد، حيث تبين لاحقًا أنهم وراء عمليات كان من أبرزها تفجير عبوة ناسفة عند دوار الساعة بمدينة إدلب، والتي قتل على إثرها 18 شخصًا من الأهالي، واستهداف سيارة للحزب الإسلامي التركستاني بعبوة ناسفة، وتفجير مخفر بلدة حزانو، بالإضافة لتحديد مواقع ومقرات المجاهدين وتفجيرات واغتيالات أخرى لا يسع ذكرها".

يشار إلى أن مدينة إدلب وريفها شهدت نهاية الشهر الفائت موجة من الاغتيالات طالت مدنيين وعسكريين وناشطين إعلاميين، حيث أسفرت العمليات وقتها عن مقتل أكثر  من 17 شخصاً في حين أصيب أكثر من 4 بإصابات بالغة، وقد اعتبرت هذه العمليات الأوسع منذ سيطرة الفصائل على المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات